جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
فضل الصلاة على النبي ﷺ في ليلة الجمعة | الفقرة الأولى |
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة | الفقرة الثانية |
أهمية الدعاء في ليلة الجمعة | الفقرة الثالثة |
سنن ليلة الجمعة المباركة | الفقرة الرابعة |
فضل الصلاة على النبي ﷺ في ليلة الجمعة
إنّ الإكثار من الصلاة على النبي محمد ﷺ في ليلة الجمعة، هو من الأعمال المستحبة والنافلة التي تُقرّب العبد من ربه. وقد أمرنا الله عز وجل بذلك في كتابه الكريم بقوله تعالى: ﴿إِنَّ اللَّـهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا﴾ [الأحزاب: 56]. كما حثّنا النبي ﷺ على ذلك، ففي الحديث الشريف: (من أفضلِ أيامِكم يومُ الجمُعةِ، فيه خُلِقَ آدمُ وفيه قُبضَ وفيه النَّفخةُ وفيه الصَّعقةُ، فأكثِروا عليَّ من الصلاةِ فيه فإنَّ صلاتَكم معروضةٌ عليَّ). [رواه ابن خزيمة]. وتوجد صيغ متعددة للصلاة على النبي ﷺ، منها: (اللَّهمَّ صلِّ على محمَّدٍ وعلى آلِ محمَّدٍ)، و(اللَّهمَّ صلِّ علَى محمَّدٍ النَّبيِّ الأُمِّيِّ وعلى آلِ محمَّدٍ)، و(اللَّهمَّ صلِّ علَى محمَّدٍ وعلَى آلِ محمَّدٍ، كما صلَّيتَ علَى إبراهيمَ وعلَى آلِ إبراهيمَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ وبارِك علَى محمَّدٍ وعلَى آلِ محمَّدٍ كَما بارَكتَ علَى إبراهيمَ وعلَى آلِ إبراهيمَ إنَّكَ حميدٌ مجيدٌ).
فضل قراءة سورة الكهف يوم الجمعة
تُعدّ قراءة سورة الكهف في يوم الجمعة أو ليلتها من السنن المحمودة. وقد كان النبي ﷺ يحرص على قراءتها، وحثّ الصحابة على ذلك. ومن الأحاديث التي تُشير إلى فضل قراءة هذه السورة الشريفة: (من قرأ سورةَ الكهفِ ليلةَ الجمعةِ، أضاء له من النورِ ما بينه وبين البيتِ العتيقِ) [رواه البيهقي] و (من قرأَ سورةَ الْكَهفِ في يومِ الجمعةِ أضاءَ لَهُ منَ النُّورِ ما بينَ الجمعتينِ). [رواه أحمد وابن حبان] ويُنصح بقراءة السورة بتدبر وتفكر في معانيها.
أهمية الدعاء في ليلة الجمعة
يُعدّ الدعاء من أهمّ العبادات، وهو سلاح المؤمن، وله مواطن استجابة عظيمة، ومنها يوم الجمعة، خاصةً في ساعة إجابة لا تُردّ فيها دعوة. وقد وردت أحاديث كثيرة في فضل هذه الساعة، منها ما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله ﷺ قال: (أنَّ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذَكَرَ يَومَ الجُمُعَةِ، فَقالَ: فيه سَاعَةٌ، لا يُوَافِقُهَا عَبْدٌ مُسْلِمٌ، وهو قَائِمٌ يُصَلِّي، يَسْأَلُ اللَّهَ تَعَالَى شيئًا، إلَّا أعْطَاهُ إيَّاهُ وأَشَارَ بيَدِهِ يُقَلِّلُهَا). وقد اختلفت أقوال العلماء في تحديد وقت هذه الساعة، إلا أنها في الغالب تكون في آخر ساعة من ساعات عصر يوم الجمعة، أو أثناء الخطبة.
سنن ليلة الجمعة المباركة
تتضمن سنن ليلة الجمعة المباركة العديد من الأعمال الصالحة، ومنها: الاغتسال والتطيب، ولبس أحسن الثياب، والتبكير إلى صلاة الجمعة. فالاغتسال والتطيب يُضفي على المسلم طهارة ونظافة، كما يُحسّن من مظهره ورائحته، ويُشكل ذلك من الأدب الجمّ مع الله عز وجلّ ومع إخوانه المسلمين. وقد ورد في ذلك حديث شريف: (لَا يَغْتَسِلُ رَجُلٌ يَومَ الجُمُعَةِ، ويَتَطَهَّرُ ما اسْتَطَاعَ مِن طُهْرٍ، ويَدَّهِنُ مِن دُهْنِهِ، أوْ يَمَسُّ مِن طِيبِ بَيْتِهِ، ثُمَّ يَخْرُجُ فلا يُفَرِّقُ بيْنَ اثْنَيْنِ، ثُمَّ يُصَلِّي ما كُتِبَ له، ثُمَّ يُنْصِتُ إذَا تَكَلَّمَ الإمَامُ، إلَّا غُفِرَ له ما بيْنَهُ وبيْنَ الجُمُعَةِ الأُخْرَى). [رواه البخاري]. أما التبكير إلى صلاة الجمعة فهو من السنة النبوية، كما ورد في حديث: (من غسَّلَ يومَ الجمعةِ واغتسلَ، وبَكَّرَ وابتَكرَ، ومشى ولم يرْكب، ودنا منَ الإمامِ، فاستمعَ ولم يلغُ، كانَ لَهُ بِكلِّ خطوةٍ عملُ سنةٍ، أجرُ صيامِها وقيامِها). [رواه ابن ماجه]. و يُنصح بلبس أحسن الثياب تعظيماً ليوم الجمعة ولتحسين المظهر.