بدايات الإمبراطورية العثمانية
يرجع نسب الدولة العثمانية إلى عثمان، ابن أرطغرل، من القبائل التركمانية في الأناضول. كانت هذه القبائل تابعة للدولة السلجوقية، لكن بعد انهيارها على يد المغول، بايعه الناس، فأسس الدولة العثمانية التي توسعت بشكلٍ ملحوظ خلال قرونٍ عديدة، مسيطرة على أجزاء واسعة من الشرق والغرب، وحاكمة العالم الإسلامي لأكثر من ستة قرون. فيما يلي، نلقي الضوء على بعضٍ من أبرز سلاطينها.
إنجازات السلطان مراد الثاني
تولى السلطان مراد الثاني، السادس من سلاطين الدولة العثمانية، الحكم في سن السابعة عشر، مواجهًا تحدياتٍ جمة هددت أمن الدولة. من أبرز إنجازاته:
- قمع تمردات الدول الصليبية.
- إعادة ولاء الأناضول للدولة العثمانية.
- ضم ألبانيا إلى الأراضي العثمانية.
- حصار القسطنطينية عام 825 هجري.
- إخضاع الصرب بعد حروبه المتكررة على المجر.
فترة حكم السلطان محمد الثاني
كما بشر رسول الله صلى الله عليه وسلم بفتح القسطنطينية قائلاً: (لَتُفْتَحَنَّ القسطنطينيةُ، ولنعم الأميرُ أميرُها، ولنعم الجيشُ ذلكَ الجيشُ)،[٣] كان السلطان محمد الثاني، سابع سلاطين الدولة العثمانية، قد تولى الحكم في سن الثالثة عشر. لم تكن فترة حكمه مجرد فترة عادية، بل كانت حقبة تحول عظيمة، حيث ارتقت الدولة العثمانية إلى مصاف الإمبراطوريات العظمى. ومن أهم إنجازاته:
- فتح القسطنطينية، وهو إنجازٌ عظيمٌ أدخل الإمبراطورية العثمانية إلى قارة أوروبا، محققًا حلم المسلمين بفتح هذه المدينة.
- تعزيز نفوذ العثمانيين في دول أوروبية عدة، مثل ألبانيا، والصرب، والجبل الأسود.
- وضع قوانين متينة للتعامل مع غير المسلمين داخل الإمبراطورية.
السلطان سليم الأول وامتداد الدولة
تولى السلطان سليم الأول، التاسع من سلاطين الدولة العثمانية، الحكم عام 1512م. كان من أشدّ وأحزم السلاطين، وقد صاحب هذه الشدة إنجازاتٌ عظيمةٌ حققتها الدولة العثمانية. ومن أهمها:
- ضم الحجاز وبلاد الشام للدولة العثمانية، مما عزز مكانة الدولة العثمانية بين الدول الإسلامية، خصوصًا أن مكة المكرمة، والمدينة المنورة، والقدس الشريف أصبحت تابعة للدولة العثمانية رسميًا، ليصبح سليم الأول بذلك أول سلطان عثماني يُلقّب بخادم الحرمين الشريفين.[٧]
- ضم الجزائر، مما فتح الباب أمام العثمانيين للسيطرة على المغرب العربي وشمال إفريقيا، حيث كانت الجزائر أول دولة في شمال إفريقيا تصبح تابعة للدولة العثمانية، وذلك بناءً على طلب القائد البحري خير الدين بربروسا لحماية بلاده من العدوان الإسباني.[٧]
- القضاء على الخطر الصفوي، حيث هاجم الدولة الصفوية، وصل إلى تبريز، وأخذ غنائم كثيرة، مما أدى إلى إخماد زحف الصفويين لما يقارب العشرين عامًا.[٦]
- ضم أراضٍ جديدة في شرق الأناضول للدولة العثمانية.[٦]
عصر السلطان سليمان القانوني
شهد عهد السلطان سليمان القانوني، العاشر من سلاطين الدولة العثمانية، أوج قوة الدولة العثمانية، حيث كان لها رأيها في كافة الشؤون الدولية والمحلية. ومن إنجازاته:
- إنشاء العديد من المدارس والجامعات، مما يدل على اهتمامه بالعلم والثقافة، بقدر اهتمامه بالجهاد والفتوحات الإسلامية.
- إيواء المظلومين، سواء كانوا مسلمين أو غير مسلمين، حيث كان يلجأ إليه المسلمون المضطهدون في المغرب الإسلامي، وكذلك النصارى المضطهدون في بعض دول أوروبا، وكان يستعد لإرسال جيوش كبيرة لمساعدة المظلومين والمضطهدين.
المصادر
سيتم إضافة المراجع لاحقاً