جدول المحتويات
البابونج: خصائصه العلاجية لحرقة المعدة
يُعرف البابونج بخصائصه المهدئة للمعدة، وقد يساعد في تخفيف حرقة المعدة المرتبطة بالتوتر، إذ يساهم في منع ارتداد أحماض المعدة الناتج عن التوتر. [١] وقد أظهرت دراسة سريرية نُشرت في مجلة (Internal Medicine) عام 2015 فعالية البابونج في هذا السياق. [٢] كما أن البابونج الألماني (German Chamomile) يُظهر فعالية أكبر عند استخدامه مع أعشاب أخرى. [٣] مع ذلك، لا تزال هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد فعالية البابونج وحده. [٤]
بشكل عام، يُستخدم البابونج كشاي، بكمية تتراوح بين كوب إلى أربعة أكواب يوميًا. لتحضيره، انقعوا أكياس الشاي أو أزهار البابونج في ماء مغلي لمدة 5 إلى 10 دقائق في كوب مغطى، ثم اشربوه بعد أن يبرد قليلاً. [٥] كما يتوفر البابونج على شكل كبسولات، بجرعة تتراوح بين 900 إلى 1200 مليغرام يوميًا، لكن يُنصح باستشارة الطبيب قبل تناوله لتحديد الجرعة المناسبة وتجنب الآثار الجانبية المحتملة. [٥]
الزنجبيل: دوره في تخفيف حرقة المعدة
يُعتقد أن الزنجبيل قد يساعد في تخفيف حرقة المعدة بفضل مركبات الفينول التي تقلل من تهيج المعدة وتقلصاتها، مما يحد من ارتداد أحماض المعدة. [٦،٧] لكن، لا تزال هناك حاجة إلى المزيد من الدراسات لتأكيد هذه الفعالية، فقد ارتبط الزنجبيل في بعض الحالات بزيادة فرص الإصابة بحرقة المعدة. [٨]
يُنصح بتناول الزنجبيل بكميات معتدلة، لا تزيد عن 4 غرامات يوميًا (أي ما يعادل ثمن كوب)، موزعة على عدة مرات. يمكن تناوله كشاي أو مضغه طازجًا، مع تجنب المنتجات التي تحتوي على كميات كبيرة من السكر المضاف أو الكافيين، لأنها قد تزيد حرقة المعدة سوءًا. [٦،٧]
عرق السوس: فعاليته في علاج حرقة المعدة
يُعرف عرق السوس بقدرته على زيادة سماكة الأغشية المخاطية التي تبطن المريء، مما يساعد في تخفيف التهيج الناتج عن حموضة المعدة. [٩] وقد أكدت دراسة نُشرت في مجلة (Journal of the Australian Traditional-Medicine Society) عام 2017 هذه الفعالية. [١٠]
يتوفر عرق السوس بأشكال متعددة، مثل الجذور الطازجة أو المجففة، والعصير، والمكملات الغذائية، والمسحوق، وأكياس الشاي. [١١] تنصح منظمة الصحة العالمية (WHO) واللجنة العلمية الأوروبية للتغذية (SCF) باستهلاك لا يزيد عن 100 مليغرام من عرق السوس يوميًا. [١١]
اليانسون: فوائد اليانسون لصحة المعدة
يُعتبر اليانسون من الأعشاب التي قد تساعد في تخفيف حرقة المعدة، إذ يُقلل من إفراز الحمض في المعدة، ويُرخي عضلات المعدة والقولون، مما يقلل من حرقة المعدة خاصة عند المصابين بالقولون العصبي. [١٢،١٣،١٤]
يتوفر اليانسون على هيئة بذور مجففة، زيت، مسحوق، أو مستخلصات. يمكن استخدام مستخلصاته وزيوتة في المخبوزات والحلويات، بكميات تتراوح بين 4 إلى 13 غرامًا (أو 5 إلى 15 ملليلتر). أما المكملات الغذائية، فتتراوح جرعتها بين 600 مليغرام و 9 غرامات يوميًا، وقد تصل إلى 20 غرامًا للبالغين، مع ضرورة استشارة الطبيب لتحديد الجرعة المناسبة. [١٥]
الشمر: استخداماته في علاج حرقة المعدة
يُعتقد أن الشمر يساعد في تخفيف حرقة المعدة الناتجة عن ارتداد الحمض. [٦،١٦] تتوفر بذور الشمر على شكل كبسولات، بجرعة تتراوح عادةً حول 3 كبسولات يوميًا (480 مليغرام)، لكن الجرعة تختلف باختلاف الشركة المصنعة. [١٧]
يمكن استخدام الشمر بعدة طرق: شواء بذوره، قليها، إضافتها إلى السلطات، طحنها وإضافتها إلى الأطباق أو الشاي، أو حتى إضافة بذور الشمر المحمصة للعجين. [٦]
النعناع: أثره في علاج حرقة المعدة
هناك آراء متضاربة حول تأثير النعناع على حرقة المعدة. يعتقد البعض أنه مفيد، بينما يعتقد آخرون أنه قد يزيدها سوءًا، خاصةً عند المصابين بقرحة المعدة أو ارتجاع المريء. [١٨، ٢٠] وقد تساعد شرب شاي النعناع بين الوجبات على تخفيف الارتداد المعدي المريئي لدى الحوامل. [١٩] يُنصح بتجنب شرب النعناع بعد العشاء، خاصةً بعد الوجبات الدسمة. [٢١]
لا توجد دراسات كافية حول أمان استخدام النعناع لعلاج حرقة المعدة، لذا يُنصح بتجنب تناوله بكميات كبيرة. [٢٢] يمكن استخدامه عن طريق تدليك بضع نقاط من زيت النعناع العطري على البطن أو استنشاقه. [٢٣]
خلاصة البحث
تُستخدم العديد من الأعشاب في الطب التقليدي لعلاج حرقة المعدة، لكن تختلف فعاليتها من عشب لآخر. بعضها أثبت فعاليته، بينما لا يُنصح باستخدام البعض الآخر. يُنصح باستشارة الطبيب قبل استخدام أي من هذه الأعشاب، خاصةً عند تناولها بجرعات عالية، للتأكد من سلامتها وتجنب أي آثار جانبية محتملة.