فهرس المحتويات
أصل التسمية باللغة العربية |
أصل التسمية باللغة الإنجليزية |
أسماء أخرى لمصر عبر التاريخ |
المراجع |
التسمية في اللغة العربية: آراء متباينة
اختلف الباحثون حول أصل كلمة “مصر” في اللغة العربية. يرى فريق أن أصل الكلمة عربي، ويعني “القطر” وجمعها “أمصار”. بينما يرجّح آخرون أصلًا مصريًا قديمًا من كلمات مثل “مجر” أو “مشر”، ومعناها “المحصّن” أو “المكنون”، يشير ذلك إلى الحماية الطبيعية لمصر بفضل حدودها. وقد تمّ تعديل النطق من الشين والجيم إلى الصاد لتسهيل النطق باللغة العربية.
يُلاحظ ظهور اسم “مصر” في القرآن الكريم والتوراة. كما ظهرت تفسيرات متعددة منذ القرن الرابع عشر الميلادي. يرى بعض المؤرخين تشابهًا بين “مصر” والكلمة العبرية “ميتزرايم”، وبين الصيغة الأكادية “مصرو”. وتُشير هذه الصيغة الأكادية إلى علاقة محتملة ب اللغات السامية. كما تُترجم بعض الصيغ الأكادية الأخرى لكلمة مصر بـ”الحدود”، وهو ما يتناسب مع موقع مصر كفاصل بين القارات.
كما وردت تسميات متنوعة لمصر في لغات تاريخية أخرى مثل الآشورية، والبابلية، والفينيقية، من بينها “مصور” و “مصرايم”. وقد اعتبرت بعض المصادر التاريخية اسم “مصر” اسمًا أعجميًا ممنوعًا من الصرف، بينما اعتبرته مصادر أخرى اسمًا عربيًا مشتقًا. وورد في بعض الروايات أن التسمية تعود إلى ثلاثة شخصيات:
- مصر الأول: مصريم بن مركائيل.
- مصر الثاني: مصرام بن نقراوش.
- مصر الثالث: مصر بن بيصر بن حام بن نوح.
أصل التسمية في اللغة الإنجليزية: من مصر القديمة إلى العالم
اختار المصريون القدماء اسمًا خاصًا ببلادهم وهو “حت-كا-بتاح” (Hwt-ka-Ptah)، أي “معبد بتاح”، نسبة إلى أحد آلهتهم. وقد نُطق هذا الاسم باليونانية “Aegyptos”. و يعود اختلاف النطق إلى اختلاف النطق الحرفي بين اللغات. استخدمه اليونانيون للإشارة إلى ملك مصر، رمسيس. ويظهر في ملحمة هوميروس “الأوديسة” صعوبة اليونانيين في نطق حرف “H” في الكلمة الأصلية، مما أدى إلى تحريفها واستبدالها بـ “K”، ليصبح النطق “إيجوبت”. ثم أضيف حرف “س” لتصبح “إيجوبتس”. ومن هذا الاسم اليوناني اشتقت اللغات الأوروبية الحديثة اسم “Egypt”.
أسماء مصر عبر العصور: تنوع يبرز عراقة الحضارة
عرف لمصر العديد من الأسماء عبر تاريخها. فمنها ما يصف طبيعتها الجغرافية، مثل “كمت”، الذي يُشير إلى خصوبة الأرض بفضل نهر النيل، والذي كان محورًا للزراعة. وقد كان هذا الاسم الأكثر شيوعًا بين المصريين القدماء. كما كان اسم “دشرت” يستخدم، بمعنى “الأرض الحمراء” أو “الصحراوية”، في إشارة إلى طبيعة معظم أراضي مصر. أما اسم “تاوى” فيعني “الأرضين”، مُشيرًا إلى الصعيد والدلتا، شمال وجنوب مصر.
ومن أسماء مصر الأخرى “ايدبوى”، أي “الضفتين”، في إشارة إلى الضفتين الشرقية والغربية لنهر النيل. وكانت المدينة الشرقية تُعرف بمدينة الأحياء، بينما كانت المدينة الغربية تُعرف بمدينة الأموات، نظراً لطبيعتها الصحراوية المناسبة للتحنيط والدفن. كما يُشير اسم “تا ماري” إلى “أرض ضفة النهر”.
استخدم ملوك مصر القدماء اسم “الأرضان” كثيرًا لوصف حكمهم الموحد للمنطقتين، وقد اختلف المؤرخون حول معنى “الأرضان”: هل يقصد به مصر العليا والسفلى، أم الضفتين الشرقية والغربية للنيل؟ كما عرفت مصر بأسماء أخرى مثل “سيدج لاند” و”أرض الشمال”.
المراجع
[ قائمة المراجع ستُضاف هنا عند توفرها ]