فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
تاريخ تأسيس بغداد ودورها التاريخي | الفقرة الأولى |
التفسير الفارسي لاسم بغداد | الفقرة الثانية |
التفسيرات السومرية والأكدية | الفقرة الثالثة |
أسماء أخرى لبغداد عبر التاريخ | الفقرة الرابعة |
نشأة بغداد ودورها البارز في التاريخ الإسلامي
تُعدّ بغداد من المدن العريقة التي لعبت دوراً محورياً في التاريخ الإسلامي. يعود تأسيسها إلى القرن الثامن الميلادي على يد الخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، الذي اختار موقعاً استراتيجياً على ضفاف نهر دجلة، بالقرب من قرية صغيرة سبقتها. ازدهرت بغداد خلال العصر العباسي، وخاصةً في عهد هارون الرشيد، لتُصبح مركزاً علمياً وثقافياً هاماً. ومع ذلك، فقد عانت من نكسات تاريخية، أبرزها غزو المغول والتتار، لكنه ظل اسم بغداد مرتبطاً بها حتى يومنا هذا.
النظرة الفارسية إلى أصل اسم “بغداد”
قبل الفتح الإسلامي، سيطرت اللغة الفارسية على العراق لفترة طويلة، وبالتالي فإنّ العديد من التفسيرات تعتمد على أصول فارسية. يُعتقد أن اسم “بغداد” مركب من شقين: “باغ” و”داد”. وتُشير بعض التفسيرات إلى أنّ “باغ” تعني “بستان” و”داد” تعني “عطية”، مما يعني “البستان المعطى”. بينما تشير تفسيرات أخرى إلى أن “باغ” قد تشير إلى “شيطان” أو “صنم”، و”داد” تعني “هبة” أو “عطية”، ليكون المعنى “هبة الصنم”.
البحث عن جذور سومرية وأكدية لاسم بغداد
تُشير بعض الوثائق البابلية القديمة، التي تعود إلى عهد الملك حمورابي، إلى وجود بلدة تحمل اسم مشابه لاسم بغداد. هذا يدلّ على استخدام الاسم قبل قرون من ظهور كلمة “باغ” بمعنى “إله” أو “صنم” في اللغة الآرامية. أما بالنسبة للغة السومرية، فقد تُشير بعض الدراسات إلى أنّ اسم بغداد قد يعني “قلعة قبيلة الصقر” أو “هيكل الصقر”. و هذه التفسيرات تُشير إلى عمق تاريخ المدينة وارتباط اسمها بثقافات سابقة.
أسماء أخرى ارتبطت بمدينة بغداد
لم يكن اسم “بغداد” هو الاسم الوحيد الذي عرفت به هذه المدينة العريقة. فقد أطلق عليها الخليفة أبو جعفر المنصور اسم “مدينة السلام”، وهو الاسم الرسمي الذي ظهر في الوثائق والنقود العباسية. وقد اختار هذا الاسم إما نسبة لنهر دجلة الذي يُطلق عليه “وادي السلام”، أو تمنياً للسلام والأمان لسكانها. كما عُرفت بغداد بأسماء أخرى، مثل “مدينة المنصور” نسبة إلى مؤسسها، و”المدينة المدورة” نظراً لتصميمها الدائري الفريد، و”الزوراء” لسبب يتعلق ببناء أسوارها.