أصل تسمية البحر الأسود: أسرار أعماق البحر المظلم

فهرس المحتويات

أصل تسمية البحر الأسود عبر التاريخ

يعود أصل تسمية البحر الأسود إلى اليونانيين القدماء. فقد أطلقوا عليه في البداية اسم “البحر القاسي” نظرًا للصعوبات التي واجهوها في الإبحار فيه. لكن بعد استيطان السواحل من قبلهم وتطور مهاراتهم البحرية، تغيرت التسمية إلى “البحر المضياف”. وتجدر الإشارة إلى أن مياه البحر الأسود تحتوي على كبريتيد الهيدروجين على عمق كيلومترين تقريبًا، ما يمنع وجود حياة بحرية غنية في أعماقه باستثناء بعض أنواع البكتيريا. وقد ظهرت عدة تفسيرات لتسميته بالبحر الأسود، من بينها:

• تكون طبقة سوداء على أسطح السفن والمعادن نتيجة تراكم كبريتيد الهيدروجين مع مرور الزمن.
• ظهور مياه البحر بلون داكن جدًا خلال العواصف الشتوية.

خصائص البحر الأسود الجغرافية والبيئية

يُعد البحر الأسود بحرًا داخليًا يقع بين جنوب شرق أوروبا وغرب آسيا، تحديدًا على حدود تركيا. تطل عليه عدة دول: تركيا، بلغاريا، رومانيا، أوكرانيا، روسيا، وجورجيا. ويتصل بالبحر المتوسط عبر مضيق البوسفور وبحر مرمرة ومضيق الدردنيل، ثم إلى بحر إيجه وبحر كريت. يتغذى البحر الأسود بالمياه العذبة من العديد من الأنهار الكبرى، أبرزها نهر الدانوب ودنيبرو. تبلغ مساحته حوالي 436,400 كيلومتر مربع، ويصل أقصى عمق له إلى 2200 متر. لعب البحر الأسود دورًا محوريًا في التجارة الإقليمية عبر القرون، وهو اليوم شريان رئيسي لنقل الطاقة من روسيا وغرب آسيا إلى أوروبا. يُعد ممرًا مائيًا حيويًا مزدحمًا، حيث مرت به نحو 55,000 سفينة في عام 2005، بما في ذلك حوالي 6,000 ناقلة نفط عبر مضيق البوسفور.

مناخ البحر الأسود: تنوع مناخي فريد

يتنوع مناخ البحر الأسود باختلاف المناطق. فالمناطق الداخلية تتأثر بالمناخ القاري، حيث تتغير درجات الحرارة بشكل واضح بين الفصول. في حين أن بعض المناطق تتميز بمناخ معتدل، فإن شمال غرب الحوض يتميز بمناخ سهوبي بارد شتاءً وحار جاف صيفًا. أما المناطق الجنوبية الشرقية المحمية بالجبال، فتتميز بمناخ شبه استوائي رطب، مع هطول أمطار غزيرة وشتاء دافئ وصيف رطب.

أهمية البحر الأسود الاقتصادية والاستراتيجية

يُعتبر البحر الأسود منطقة ذات أهمية اقتصادية واستراتيجية عالية، فهو يمثل ممرًا مائيًا رئيسيًا للتجارة العالمية، وخاصةً لنقل الطاقة من روسيا إلى أوروبا. كما يمتاز بتنوع بيولوجي واسع، رغم تأثير التلوث المتزايد على بعض مناطقة. حماية هذا الممر المائي الهام وموارده الطبيعية يعتبر أمرًا بالغ الأهمية للحفاظ على التنوع البيئي والتنمية المستدامة في المنطقة.

المراجع

• Dreyvitser, Irina. “Why are The Seas named Black, White, and Yellow?” www.ssec.si.edu. Retrieved 9-6-2018. Edited.
• “The Black Sea, Maps And Details”, www.worldatlas.com, 29-9-2017. Retrieved 9-6-2018. Edited.
• Fomin, Luch Mikhaylovich; Goncharov, Vladimir Petrovich; Kosarev, Aleksey Nilovich. “Black Sea”. www.britannica.com. Retrieved 9-6-2018. Edited.