جدول المحتويات
مقدمة
إن الشعور بالشوق إلى الأحبة تجربة إنسانية عميقة، تختلط فيها المشاعر بين الحنين واللوعة، وتوق الروح للقاء. في هذه اللحظات، يضيق العالم برحابته، وتتوق النفس إلى لمسة حنان أو كلمة طيبة من الغائب الحاضر في القلب. الغياب يوقظ فينا أجمل المشاعر وأصدقها، ويكشف عن مدى تعلقنا بمن نحب.
تعبيرات عن الشوق
عندما يغيب الحبيب، يصبح العالم كئيباً وخالياً من المعنى. الشوق يتركز في كل فكرة، ويسحبنا الحنين بقوة نحو من نحب. الاشتياق يضيء القلب وينير العمر، ويجعل الحب قوياً رغم البعد.
الأحباء قد يغيبون عن أعيننا، لكنهم يظلون حاضرين في أذهاننا أكثر من وجودهم الفعلي في حياتنا.
ومَن لم يعانقهُ شوقُ الحبيب، تَبَخَّرَ في جَوِّ الحياة واندثر.
ربما تعجز الروح عن اللقاء، والعين عن الرؤية، ولكن القلب لا يعجز أبداً عن التذكر. دمعة تسيل، وشمعة تنطفي، والعمر بدون الحبيب يختفي. نشعر بضيق يخنق أرواحنا، ونهتف بالشوق في أعماقنا، خشية أن يجرحنا الصدود.
أحياناً نصمت لأن الكلام لا يعالج كل شيء. أشياء كثيرة نشتاق إليها، ولا ندري هل ستعود أم ستبقى ذكرى. نتمنى أن تتحول وجوه الناس إلى وجه واحد نبحث فيه عن الحبيب.
وفي اشتياقنا للحبيب، تَبكِي سِرّاً، وتضْحك عَلناً، تِلك هي الأرْواحُ التي أرهَقها الحنينْ.
الشوق لشخص بعيد هو الحب، لكنه يمنحنا الدفء لأنه قريب في القلب.
عندما أنام أحلم برؤية الحبيب، وعندما أستيقظ أتمنى أن أراه في أحلامي مرة أخرى.
عندما نشتاق للأحبة، نشعر أن الكون كله فراغ قاتل، وأن الروح في عالم آخر. يبقى الحبيب وحده حباً داخل القلب، نغرم به كل يوم ويحرقنا الشوق إليه. الشوق مؤشر موت، والحب خارطة الحياة. أحبّك وبداخلي ألف نبضة تخاف فقدانك. لولا الحياء والخوف والموت، لصحت بصوت عالٍ أشتاق لك! من شدة الشوق واللوعة نتمنى أن نلمس يدي الحبيب ونسلم عليه.
خواطر مطولة في الشوق
هل تعلم يا حبيبي، عندما أسير في الطريق وأرى شخصاً يمسك بذراع حبيبته، أتخيلك معي ويغلبني الحنين إليك. يزداد شوقي وتشتعل اللهفة. حين أتذكرك، يلتهب وجداني شوقاً لإحساسك أنت، وتثور في داخلي رغبة عارمة لاستنشاق أنفاسك وسماع كلماتك. وها أنا اليوم أنتظرك، فهل ستعود وتمسك بيدي، وتضمني بدفء حنانك، وتغمرني بعشقك وغرامك، وتجعلني كل اهتمامك؟
أخبرني لماذا أحبك لهذا الحد؟ ولماذا أشتاقك بهذا العمق والإصرار والجنون؟ لماذا أنسى نفسي ولا أنساك؟ ولماذا البسمة لا تعانقني إلا بوجودك؟ لماذا تهرب كلمات الحب أمامك؟ لمَ أحلامي لا تُنجب سواك؟ وهذه السماء معلقة بأمنياتي. لماذا يكون شوقي لك باتساع الكون؟ إنه يحرقني إليك بألف آه. لماذا أغرمت بك؟ لا جواب سوى أنه الحب الذي أهداه لي قلبك، فجعل لعمري بداية. فكيف بعد ذلك لا أحبك؟
عندما أشتاق إليك، لا أبحث عنك عبر المسافات، أكتفي بسماع دقات قلبي. ساعتي تشير إلى تمام الشوق حسب توقيت الحنين. ما بين أشواقي وأشواقك مسيرة لهفة ومسافات تمتد من الحنين إلى الحنين. من كل الأوطان تأتيني. حين التقيتك، أيقنت نهاية الوجع. عشقي مجنون وأنت جنوني. نظراتي مليئة بالأمنيات. اشتقت لنبضاتك عن قرب. الليلة شوقي لك مختلف. فقد أدمنت الهوى منك، وأبحرت في عينيك عاشقة، وأعلنت أنفاسك أقداري. بأجنحة الشوق سنحلق ونطير، ونحذف تاريخاً لم تكن فيه أنت.
عندما يداهمك الشوق
حينما نشتاق لأحبتنا، تتفجر فينا طاقات الإبداع، وربما نكتشف في أنفسنا شخصية لم نعهدها من قبل. تشعر أن الكون على اتساعه ما هو إلا فراغ قاتل، وأن الروح في عالم آخر. نتمنى أن تتحول وجوه الناس جميعاً إلى وجه واحد لا يألفه غيرنا، ولا يشعر به إلا وجداننا. إنه وجه ذلك الإنسان الذي سبب لنا هذا الشعور في أعماقنا. حينما تشتاق، تحب وتبدع في حبك.
أشعار عامية في الاشتياق
تجيني طيف يا عمري.. على جنحان شوقـي لـك
أخاف أرمش من عيوني وأبعثر جيت وصالـك
يقولوا الناس: بغيابي تشب القلـب ويضـوي لـك
حنيني ومن وهج شوقه يميـل القلـب لا مالـك.
قضى دمعي من عيوني.. أبي من عينك أبكي لـك
ابنثر من ورا عيوني.. دمـــوع عيـون ترحالـك.
تعبت أهرب من الأشياء البسيطة مـن تفاصيلـك
تعبت اسأل زوايا البيت.. عن أول وآخر أحوالك.
وحتى الشوق من صبح الدرايش قام يهـدي لـك
عصافيــر الرضى ترفـرف علـى بيبـان مدخالـك.
بربك قول: وش سوى الفـراق بوجـه منديلـك؟؟
تسيل ألوان طيفي فيـه اللي مـن البكـا سالـك.
حبيبـي لا يبكيـك الفـراق ولا يـهـد حيـلـك
أخاف الدمع من عينك يجفف صورتـي ببالـك.
تعال احتاج اسولف لك عـن الأيام واشكـي لـك
وافض غيم الحزن وانثر حنيـن الشـوق قبالك.
تعال وحـط فـي قلبـي همـوم الفرقـا وأشيلك
لأن القلب ما هو قلب إذا فـي نبضه مـا شالـك.
همسات عامية مطولة في الغياب
حنّا تشكلنامـع الوقـت.. غيّـاب
وفي ليلة التلويحنوت اللحن نُوحللبُعُد خطواتكوأنا بين الأجنـابأنضم مواساتكوهي نازف جـروح أحاول أجبرهاعلى غيـر الإسهـاب وأمرر المعنـىولا أكـون مفضـوح وأتْعَب من الحالةإذا كنـت مرتـاب في زحمة إحساسك تمـاريولا تبـوحعن شوقك لحبيبكلكن بصدري يفرج الصمت عن اللي غـابوالصوت بغيابه حمامهوفي دوحغنت على روحي أغانيمن عتـابوأشوفها دمعةوفي عيـن مجـروح!
تتشكل النظرةبلمحـة…وتنسـاب
على لحنقول المشاعرلهـا بـوح!
يا سيّد الأحبابمع كـل الأسبـابهذي وصية خافقيقبل لا تروح:
قبل الغيابأرجوكلا تَقْفِل البابخل الأمل بابهعلى إنسان مفتـوحولا تظن بغيابك أنا فاقدأحباب والله أنافي غيبتكفاقد الروح!.