أشهر قصائد المتنبي الهجائية

نظرة متعمقة في أشهر قصائد الشاعر المتنبي الهجائية، مع تحليل لقصائده ضد مختلف الشخصيات

فهرس المحتويات

المقطعالعنوان
هجاء مجهولهجاء شخصية مجهولة الهوية
هجاء خصومهقصائد هجائية ضد أعدائه
رد على منتقديهرد المتنبي على من هاجاه
هجاء سوار الدليميهجاء سوار الدليمي
هجاء القاضي الذهبيهجاء القاضي الذهبي
هجاء أبي دلف بن كنداجهجاء أبي دلف بن كنداج
هجاء أبي الفرج السامريهجاء أبي الفرج السامري
هجاء ابن كيغلغهجاء ابن كيغلغ

هجاء مجهول

في إحدى قصائده الهجائية، يهاجم المتنبي شخصية مجهولة الهوية، مستخدماً أسلوبه اللاذع والصارم. يقول:

أَماتَكُمُ مِن قَبلِ مَوتِكُمُ الجَهلُ:::وَجَرَّكُمُ مِن خِفَّةٍ بِكُمُ النَملُ
وُلِيدَ أُبَيِّ الطَيِّبِ الكَلبِ ما لَكُم:::فَطِنتُم إِلى الدَعوى وَمالَكُمُ عَقلُ
وَلَو ضَرَبَتكُم مَنجَنِيقي وَأَصلُكُم:::قَوِيٌّ لَهَدَّتكُم فَكَيفَ وَلا أَصلُ
وَلَو كُنتُمُ مِمَّن يُدَبِّرُ أَمرَهُ:::لَما كُنتُمُ نَسلَ الَّذي ما لَهُ نَسلُ

تُظهر هذه الأبيات قوة هجاء المتنبي وقدرته على التعبير عن سخطه بطريقة بليغة وفعّالة.

هجاء خصومه

لم يقتصر هجاء المتنبي على شخصيات بعينها، بل امتدّ ليشمل العديد من خصومه السياسيين والأدبيين. يصف المتنبي في قصيدة أخرى حالة خصومه بأسلوب تصويري قوي:

قِفا تَرَيا وَدقي فَهاتا المَخايِلُ:::وَلا تَخشَيا خُلفاً لِما أَنا قائِلُ
رَماني خِساسُ الناسِ مِن صائِبِ اِستِهِ:::وَآخَرُ قُطنٌ مِن يَدَيهِ الجَنادِلُ
وَمِن جاهِلٍ بي وَهوَ يَجهَلُ جَهلَهُ:::وَيَجهَلُ عِلمي أَنَّهُ بِيَ جاهِلُ
وَيَجهَلُ أَنّي مالِكَ الأَرضِ مُعسِرٌ:::وَأَنّي عَلى ظَهرِ السَماكَينِ راجِلُ
تُحَقِّرُ عِندي هِمَّتي كُلَّ مَطلَبٍ:::وَيَقصُرُ في عَيني المَدى المُتَطاوِلُ
وَما زِلتُ طَوداً لا تَزولُ مَناكِبي:::إِلى أَن بَدَت لِلضَيمِ فيَّ زَلازِلُ
فَقَلقَلتُ بِالهَمِّ الَّذي قَلقَلَ الحَشا:::قَلاقِلَ عيسٍ كُلُّهُنَّ قَلاقِلُ
إِذااللَيلُوارانا أَرَتنا خِفافُها:::بِقَدحِ الحَصى مالا تُرينا المَشاعِلُ
كَأَنّي مِنَ الوَجناءِ في ظَهرِ مَوجَةٍ:::رَمَت بي بِحاراً ما لَهُنَّ سَواحِلُ
يُخَيَّلُ لي أَنَّ البِلادَ مَسامِعي:::وَأَنِّيَ فيها ما تَقولُ العَواذِلُ
وَمَن يَبغِ ما أَبغي مِنَ المَجدِ وَالعُلا:::تَساوى المَحايِي عِندَهُ وَالمَقاتِلُ
أَلا لَيسَتِ الحاجاتُ إِلّا نُفوسَكُم:::وَلَيسَ لَنا إِلّا السُيوفَ وَسائِلُ
فَما وَرَدَت روحَ اِمرِئٍ روحُهُ لَهُ:::وَلا صَدَرَت عَن باخِلٍ وَهوَ باخِلُ
غَثاثَةُ عَيشي أَن تَغِثَّ كَرامَتي:::وَلَيسَ بِغَثٍّ أَن تَغِثَّ المَآكِلُ

رد على منتقديه

لم يتردد المتنبي في الرد على من هاجاه، مستخدماً نفس أسلوب الهجاء اللاذع. يقول في إحدى قصائده التي رد بها على منتقديه:

أَنا عَينُ المُسَوَّدِ الجَحجاحِ:::هَيَّجَتني كِلابُكُم بِالنُباحِ
أَيَكونُ الهِجانُ غَيرَ هِجانٍ:::أَم يَكونُ الصُراحُ غَيرَ صراحِ
جَهِلوني وَإِن عَمَرتُ قَليلاً:::نَسَبَتني لَهُم رُؤوسُ الرِماحِ

هجاء سوار الدليمي

من أشهر قصائد المتنبي الهجائية، قصيدته التي هاجم فيها سوار الدليمي. يصور المتنبي في هذه القصيدة ضعف سوار وقلة حيلته:

بَقِيَّةُ قَومٍ آذَنوا بِبَوارِ:::وَأَنضاءُ أَسفارٍ كَشَربِ عُقارِ
نَزَلنا عَلى حُكمِ الرِياحِ بِمَسجِدٍ:::عَلَينا لَها ثَوباً حَصىً وَغُبارِ
خَليلَيَّ ما هَذا مُناخاً لِمِثلِنا:::فَشُدّا عَلَيها وَاِرحَلا بِنَهارِ
وَلا تُنكِرا عَصفَ الرِياحِ فَإِنَّها:::قِرى كُلِّ ضَيفٍ باتَ عِندَ سِوارِ

هجاء القاضي الذهبي

هاجم المتنبي أيضاً القاضي الذهبي في قصيدة لاذعة، يسخر فيها من اسمه ومن سلوكه:

لَمّا نُسِبتَ فَكُنتَ اِبناً لِغَيرِ أَبٍ:::ثُمَّ اِمتُحِنتَ فَلَم تَرجِع إِلى أَدَبِ
سُمِّيتَ بِالذَهَبِيِّ اليَومَ تَسمِيَةً:::مُشتَقَّةً مِن ذَهابِ العَقلِ لا الذَهَبِ
مُلَقَّبٌ بِكَ ما لُقِّبتَ وَيكَ بِهِ:::يا أَيُّها اللَقَبُ المُلقى عَلى اللَقَبِ

هجاء أبي دلف بن كنداج

يُظهر هجاء المتنبي لأبي دلف بن كنداج براعة الشاعر في استعمال الكلمات ليصف معاناة سجنه:

أَهوِن بِطولِ الثَواءِ وَالتَلَفِ:::وَالسِجنِ وَالقَيدِ يا أَبا دُلَفِ
غَيرَ اِختِيارٍ قَبِلتُ بِرَّكَ بي:::وَالجوعُ يُرضي الأُسودَ بِالجِيَفِ
كُن أَيُّها السِجنُ كَيفَ شِئتَ فَقَد:::وَطَّنتُ لِلمَوتِ نَفسَ مُعتَرِفِ
لَو كانَ سُكنايَ فيكَ مَنقَصَةً:::لَم يَكُنِ الدُرُّ ساكِنَ الصَدَفِ

هجاء أبي الفرج السامري

يُهاجم المتنبي أبي الفرج السامري بأسلوب ساخر، مُشيرًا إلى ضعف شخصيته:

أَسامِرِيُّ ضُحكَةَ كُلِّ راءِ:::فَطِنتَ وَأَنتَ أَغبى الأَغبِياءِ
صَغُرتَ عَنِ المَديحِ فَقُلتَ أُهجى:::كَأَنَّكَ ما صَغُرتَ عَنِ الهِجاءِ
وَما فَكَّرتُ قَبلَكَ في مُحالٍ:::وَلا جَرَّبتُ سَيفي في هَباءِ

هجاء ابن كيغلغ

يختتم هذا العرض بقصيدة هجائية للمتنبي ضدّ ابن كيغلغ، مُبرزًا فارق الحكمة بين العقل والجهل:

دُو العَقلِ يَشقى في النَعيمِ بِعَقلِهِ:::وَأَخو الجَهالَةِ في الشَقاوَةِ يَنعَمُ
وَالناسُ قَد نَبَذوا الحِفاظَ فَمُطلَقٌ:::يَنسى الَّذي يولى وَعافٍ يَندَمُ

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

روائع شعر المتنبي الخالدة

المقال التالي

أروع قصائد الشاعر عبد الرحمن الأبنودي

مقالات مشابهة