فهرس المحتويات
الباب | العنوان |
---|---|
1 | صور الرياء المتعددة |
2 | دوافع هذا المرض القلبي |
3 | طرق العلاج والوقاية |
4 | المصادر والمراجع |
صور الرياء المتعددة
يُعَدُّ الرياء من أخطر الأمراض التي تُصيب القلوب، لا يقتصر تأثيره على الفرد وحده، بل يتعدّاه إلى المجتمع بأكمله. يُحبط الرياء العمل الصالح، وقد وصفه الرسول -صلى الله عليه وسلم- بالشرك الخفي، وهو سببٌ يُدخِل الناس النار حتى وإن كانوا من المجاهدين أو العلماء أو حفاظ القرآن الكريم. إنه – والعياذ بالله – يُبطل كل عمل صالح. ويتّخذ الرياء أشكالاً متعددة، تختلف في درجات خطورتها، نذكر منها:
- رياء النفاق: حيث يكون هدف العبد من العبادة مخالفاً لما أراده الله -تعالى-. يسعى لإظهار العبادات للناس، مُهملاً الإخلاص لله -سبحانه وتعالى-.
- شرك السرائر: يريد العبد رضا الله -عز وجل-، لكنّه يزيد من عباداته عند رؤية الناس له، يزيد نشاطه.
- الرياء الخفي: يُؤدي العبد الطاعة لله، لكنّ المدح من الناس يدخل الرياء إلى قلبه، فيُحبّ سماع المديح.
- الرياء الجسدي: يُظهر الإنسان التعب والإرهاق ليُظهر للناس كثرة عبادته وخشيته من الآخرة.
- الرياء الصريح: يرتدي العبد ثياباً رثة متعمدةً، ليُظهر زُهده في الدنيا.
- الرياء في العبادات الظاهرة: يُطيل المُصَلّي في صلاته، ساعياً لإظهار التقوى للناس.
- الرياء المُتقن: يذكر الإنسان نفسه بسوء أمام الناس ليُظهر تواضعه، ويُحبّ سماع مدحهم.
دوافع هذا المرض القلبي
هذا المرض القلبي الخطير له أسبابه ودوافعه. يريد المرائي عادةً أن يحظى بمكانة عالية بين الناس. من هذه الدوافع:
- محبة المدح والثناء والجاه والمكانة بين الناس، تدفع للرياء في العبادات كالصلاة، والحج، والصدقة، والصيام.
- مخافة الذمّ، فيُؤدي العبادات، كالتصدق أو الجهاد، لتجنب اللوم.
- رغبة المرائي في الحصول على منافع دنيوية من الناس.
طرق العلاج والوقاية
لأنّ الرياء يُحبط العمل الصالح ويُحرم الإنسان من الأجر، يجب التخلص منه. من طرق العلاج:
- تقوية الإيمان بالله -عز وجل-، والإقبال على الله وابتغاء مرضاته فقط.
- تعلم العلوم الشرعية، خاصة علم العقيدة، لتهذيب النفس وحماية من الفتن.
- اللجوء إلى الله، وكثرة أعمال الخفاء، والدعاء بأن يرزق الإخلاص ويصرف عنه الرياء.
- كثرة ذكر الآخرة وعقاب الله للمرائين، وأن أول من يدخل النار من يؤدي العبادات رياءً.
المصادر والمراجع
- نداء الإيمان. “خطر الرياء وآثاره”.
- القحطاني، سعيد بن وهف. عقيدة المسلم في ضوء الكتاب والسنة. صفحة 592.
- الدرر السنية. “الرياء”.