فهرس المحتويات
- نبذة عن نزار قباني
- أشهر قصائد نزار قباني
- ساعي البريد
- سبتمبر
- أحزان في الأندلس
- تلومني
- غرناطة
- الحاكم والعصفور
- طريق واحد
- قرص الأسبرين
نبذة عن نزار قباني
نزار قباني، الشاعر الدمشقي الذي ولد في 12 مارس 1923، يعتبر أحد أبرز الشعراء العرب في القرن العشرين. درس الحقوق وعمل في السلك الدبلوماسي، مما أتاح له فرصة السفر والتعرف على ثقافات مختلفة، مما أثرى تجربته الشعرية. بدأ نزار مشواره الشعري بقصائد عمودية، ثم انتقل إلى قصيدة التفعيلة، حيث أبدع وأحدث ثورة في الشعر العربي.
اشتهر نزار قباني بتناوله لقضايا المرأة والحب، مما جعله يُلقب بـ”شاعر المرأة”. كما تميزت أشعاره بالبساطة والعمق، مما جعلها قريبة من قلوب الناس. نشر أول دواوينه عام 1944 بعنوان “قالت لي السمراء”، ومنذ ذلك الحين، أصبح اسم نزار قباني مرادفاً للإبداع الشعري.
أشهر قصائد نزار قباني
ترك نزار قباني إرثاً شعرياً غنياً، حيث كتب عشرات القصائد التي لاقت انتشاراً واسعاً. من بين أشهر قصائده نذكر:
ساعي البريد
في قصيدة “ساعي البريد”، يعبر نزار عن شوقه لرسائل الحب التي تصل إليه عبر البريد. يصف الشاعر كيف أن هذه الرسائل تمنحه الأمل والفرح، وكيف أنها تبقى ذكرى عزيزة في قلبه. يقول في مطلع القصيدة:
أغلى العطور، أريدهاأزهى الثّيابفإذا أطلّ بريدهابعد اغترابوطويت في صدري الخطابعمرت في ظنّي القباب
سبتمبر
في قصيدة “سبتمبر”، يرتبط نزار قباني بين المطر والحب، حيث يرى أن الحب يبدأ مع بداية الموسم الممطر. يعبر الشاعر عن مشاعره الجياشة تجاه الحبيب، وكيف أن الخريف يجلب معه ذكريات وأحاسيس عميقة. يقول في القصيدة:
الشّعر يأتي دائمامع المطر.ووجهك الجميل يأتي دائماًمع المطر.والحبّ لا يبدأ إلا عندماتبدأ موسيقا المطر.
أحزان في الأندلس
في هذه القصيدة، يتحدث نزار قباني عن تاريخ الأندلس وحضارتها العريقة، وكيف أن هذه الأرض كانت شاهدة على عصور من المجد والثقافة العربية. يعبر الشاعر عن حزنه لفقدان هذه الحضارة، ويستحضر ذكريات الأجداد الذين عاشوا في تلك الأرض. يقول في القصيدة:
كتبتِ لي يا غاليه..كتبتِ تسألينَ عن إسبانياعن طارقٍ، يفتحُ باسم الله دنيا ثانية..عن عقبة بن نافعٍيزرع شتلَ نخلةٍ..في قلبِ كلِّ رابية.
تلومني
في قصيدة “تلومني”، يعبر نزار قباني عن حبه الشديد للحبيب، وكيف أن هذا الحب أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياته. يتحدث الشاعر عن كيف أن الحب يسيطر على كل تفاصيل حياته، وكيف أنه لا يستطيع العيش بدونه. يقول في القصيدة:
تلومني الدّنيا إذا أحببتهُكأنّني.. أنا خلقتُ الحبَّ واخترعتُهُكأنّني أنا على خدودِ الوردِ قد رسمتهُكأنّني أنا التي..للطيرِ في السّماءِ قد علّمتهُ
غرناطة
في قصيدة “غرناطة”، يستحضر نزار قباني ذكريات الأندلس وحضارتها، ويتحدث عن لقائه مع امرأة إسبانية تعيش في غرناطة. يعبر الشاعر عن مدى تأثره بتاريخ هذه المدينة، وكيف أن هذه المرأة جعلته يشعر بأنه يعود إلى جذوره العربية. يقول في القصيدة:
في مدخل الحمراء كان لقاؤناما أطـيب اللُّقـيا بلا ميعادعينان سوداوان في حجريهماتتوالـد الأبعاد مـن أبعـادهل أنت إسبانية؟ ساءلـتهاقالت: وفي غـرناطة ميلادي
الحاكم والعصفور
في هذه القصيدة، يعبر نزار قباني عن معاناته في الوطن العربي، حيث يتحدث عن القمع والرقابة التي يواجهها الشعراء والمفكرون. يستخدم الشاعر رمزية العصفور ليعبر عن الحرية التي يتمنى أن يحصل عليها. يقول في القصيدة:
أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّلأقرأَ شعري للجمهورْفأنا مقتنعٌأنَّ الشعرَ رغيفٌ يُخبزُ للجمهورْ
طريق واحد
في قصيدة “طريق واحد”، يتحدث نزار قباني عن النضال من أجل الحرية والعدالة، ويعبر عن رغبته في المشاركة في النضال من أجل فلسطين. يقول الشاعر:
أريدُ بندقيّة..خاتمُ أمّي بعتهُمن أجلِ بندقيّةمحفظتي رهنتُهامن أجلِ بندقيّة..
قرص الأسبرين
في هذه القصيدة، يعبر نزار قباني عن خيبة أمله من الواقع العربي، حيث يرى أن الوطن الذي كان يحلم به لم يعد موجوداً. يستخدم الشاعر رمزية قرص الأسبرين ليعبر عن الألم الذي يشعر به. يقول في القصيدة:
ليسَ هذا وطني الكبيرلا..ليسَ هذا الوطنُ المربّعُ الخاناتِ كالشّطرنجِ..والقابعُ مثلَ نملةٍ في أسفلِ الخريطة..
الخاتمة
نزار قباني كان شاعراً استثنائياً، استطاع أن يلامس قلوب الملايين بأشعاره التي تتحدث عن الحب والوطن والمرأة. ترك إرثاً شعرياً غنياً، جعله أحد أهم الشعراء العرب في العصر الحديث. قصائده تبقى خالدة، تذكرنا بقوة الكلمة وقدرتها على التعبير عن أعمق المشاعر الإنسانية.