المحتويات |
---|
قصيدة العصفور |
الحاكم والعصفور |
وصف جمالية الطيور |
الهدد وجمال ريشه |
حديث مع الطائر |
قصيدة العصفور: حنين إلى عالم ضائع
يروي الشاعر نزار قباني في هذه القصيدة الرائعة قصة عصفور، ولكنها قصة رمزية تعكس الكثير عن الحلم الضائع والواقع المؤلم. يتساءل الشاعر: لو أمكننا حماية هذا العصفور من قسوة الحياة، من البرد، ومن نظرات الآخرين الحادة، لو أخذناه إلى أجمل بقاع الأرض، هل كان ليهرب؟
يصور نزار حنينه لعالم من السلام والجمال، عالم يغيب عن العصفور بسبب قسوة البشر. يصور المشاعر الممزوجة بالحزن والأسف على فقدان هذا العالم، ويسأل نفسه لماذا هرب العصفور؟ هل كان الجهل والسخف هما السبب؟ هل قُتل الحلم؟
ينهي الشاعر قصيدته بتعابير حزينة، مُشيراً إلى أن قتل الحلم مثل قتل النجم في الأفق، مُعبراً عن ألمه الشديد لفقدان هذا الأمل.
لو حميناه من البرد قليلا..وحميناه من العين قليلا..لو غسلنا قدميه بمياه الورد والآس قليلا..آه .. لو نحن أخذناه إلى ساحات باريس العظيمه وتصورنا معه..مرةً في ساحة (الفاندوم) أو في ساحة (الباستيل) أو في الضفة اليسرى من السين..آهٍ .. لو تدحرجنا على الثلج معه..وهو بالقبعة الزرقاء يجري..ودموعي جدولٌ يجري معه..آه .. لو نحن أخذناه إلى عالم (ديزني)..وركبنا في القطارات التي تمرق من بين ملايين الفراشات إلى قوس قزح..آه .. لو نحن استجبنا لأمانيه الصغيرات..وآهٍ.. لو أكلنا معه (البيتزا) بروما..وتجولنا بأحياء فلورنسا..وتركناه ليرمي خبزه لطيور (البندقيه)..فلماذا هرب العصفور منا يا شقيه؟
الحاكم والعصفور: رمزية الحرية والكلمة
في هذه القصيدة، يستخدم نزار قباني رمزية العصفور ليعبر عن معاناته كشاعر في الوطن العربي. العصفور هنا يمثل الكلمة الحرة، والشاعر يمثل من يحاول إيصال صوته للناس.
يُظهر الشاعر الصعوبات التي تواجهه، حيث يواجه الاعتقال والملاحقة من قبل السلطات. العصفور الذي يحمله يُرمز إلى كلماته، التي تحتاج إلى جواز مرور في وطن يتسم بالقمع والظلم.
يُبرز الشاعر التناقض بين الشعارات الرسمية “وطن واحد، شعب واحد”، والواقع المرير الذي يعيشه. يُشبه نفسه بالجرذ الذي يختبئ خوفاً من القمع.
تجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ لأقرأَ شعري للجمهورْ فأنا مقتنعٌ أنّ الشعرَ رغيفٌ يُخبزُ للجمهورْ وأنا مقتنعٌ – منذُ بدأتُ – بأنَّ الأحرفَ أسماكٌ وبأنَّ الماءَ هوَ الجمهورْ أتجوَّلُ في الوطنِ العربيِّ وليسَ معي إلا دفترْ يُرسلني المخفرُ للمخفرْ يرميني العسكرُ للعسكرْ وأنا لا أحملُ في جيبي إلا عصفورْ لكنَّ الضابطَ يوقفني ويريدُ جوازاً للعصفورْ تحتاجُ الكلمةُ في وطنِ لجوازِ مرورْ
وصف طيور الصحراء: جمالٌ وقوة
يقدم الشاعر بدر الحويفي الحربي وصفاَ بديعاَ لجمال الطيور في الصحراء، مستخدماً ألفاظاً تصور حركتها وقوتها. يُبرز براعة الشاعر في استخدام اللغة الشعرية لتجسيد مشاهد طبيعية رائعة.
والله يلولا غايتي ما انقل الطير ما انقل على كفي خفوق الجناح يابي اليا قفت تقل شعف معصير واقفت تعقـد مع سهــال فيـاحلا تلني واقفى يخطرف له السير جايع وحاديه الزعل من صياحي لا طقها بالصايديـن المــواخــير طاحت تدوس ونجم الطير صاحي
ويضيف الشاعر أبياتاً أخرى تصف صفات رجال الصحراء باستخدام الطيور كاستعارة للتعبير عن شجاعتهم وقوتهم.
وما ينقص الرجال كثر المخاسير لا صار دون الوجه ما هو سفاحي والقل ما عذر برجال بهم خيرو المال ماعـز الرجـال الشحاحـي بس اتركوني يالوجيه المسافيـرهـذا الـي وافـق علـيه اقتراحـي
الهدد: ريشٌ متلألئٌ
يُبدع الشاعر بدر الحويفي الحربي في وصف طائر الهدد، مُركزاً على جمال ريشه وتفاصيل شكله. يُظهر الشاعر براعته في استخدام الكلمات التي تُبرز دقة المشاهدة والتعبير عن الجمال الطبيعي.
ومعـنا قطـامـي يصـيد الحبــاريلحـاق لكوبــر له الخـرب شلـه خطو اشقر جـثل من الريـش عاريا فحــج مخاليــبه سوات الاهــلـهبــه دق ريش مــثل دق الخــزاريمهــدف ورا منــاكـبـه مسـتقـلـه منخر وبـوز فيـه عـدت موارييحـتار به راع النـظـر لافطـتـن لهمـاهــو بكـفاخ طـفــوق زعـاريطلـعه حقـاق لاشافهـن ساوقـن لهلا شـافهـن مــتطـاولات المـذاريعــقـد وحـق الطــلـع والسـير تلـهويحـــول الـي طـار منهـن اجبـاري ذبـاح الـي يـوم هــد سجـدن لـهيازيــن طلعه بالضحى والعصاري لمـن خـشنات الغـلب خيشــن لـه
حديثٌ مع طائرٍ حزين
يُقدم الشاعر جميل حسين الساعدي قصيدة تُشبه الحديث بين الشاعر وطائر. يُعبّر الشاعر عن حزنه وألمه باستخدام الرمزية والاستعارات الجميلة. يُشبه حزنه بالبحر العميق الذي لا يُنهي آلامه.
مـــا ســرُّ هــــذا الصمت مــا الأمــرُ لِم َ قـــــدْ هجــــرتَ البحــــرَ يا طيـــرُ وجلســــتَ فوقَ الرمْــلِ مُعتكفـــــــا ً ونسيــــــتَ أنّــــك َ طائـــــرٌ حُــــــــرُّ يـا طيــرُ أفصــحْ عنْ شجـــاكَ فكــمْ آذى وآلــمَ فــــي الهـــــوى ستْـــــــــرُ لا تُخـــــــفِ أشيـــــاء ً وتكتمهـــــــا فغـــــــدا ً تُــذاعُ ويُعـــــرَفُ السـرُّ العشـــقُ يغلبنـــــا فيظهــــرُ فـــــي نظـــــــراتنا ويبثّــــــــهُ الثغْـــــــــــرُ كنْ صاحبي يا طيـــــرُ فــي سَفَري بُحْ لـــي بمــا قدْ ضمّــــهُ الصْــدرُ فلعلنــــا نلقــــى الخلاصَ معــــــا ً فأنا أسيـــــرٌ طالَ بـــــي الأسْـرُ بحر من الآلامِ يحمُلنــــــــي مَــــدٌّ مُعـــــــاناتــي ولا جَــــــــــزْرُ