المحتويات:
تعريف جمع المؤنث السالم
يعتبر جمع المؤنث السالم أحد أنواع الجموع الهامة في اللغة العربية. وهو اسم يدل على أكثر من اثنتين من الإناث العاقلات، ويختص بالأسماء المؤنثة. يتم تكوينه بإضافة الألف والتاء إلى نهاية الكلمة دون تغيير في حروفها الأصلية، ولهذا السبب يسمى “سالمًا”. أما من حيث الإعراب، فيُعرب جمع المؤنث السالم بعلامات إعراب فرعية؛ حيث يُرفع بالضمة الظاهرة، ويُجر وينصب بالكسرة بدلًا من الفتحة. وهناك العديد من الأمثلة عليه، مثل: معلمة – معلمات، ممرضة – ممرضات، مهندسة – مهندسات، كاتبة – كاتبات.
ما المقصود بأشباه جمع المؤنث السالم؟
تشير أشباه جمع المؤنث السالم إلى الكلمات التي تشبه جمع المؤنث السالم في شكلها الظاهري وتعرب بنفس الطريقة من حيث الرفع بالضمة والنصب والجر بالكسرة، وتنتهي بالألف والتاء، ولكنها تختلف عنه في أنها إما أن لا يكون لها مفرد من نفس اللفظ، أو أنها تدل على مفرد وليست جمعًا حقيقيًا، أو تكون جمعًا لغير العاقل. وبالتالي، لا يمكن تجريدها من الألف والتاء.
أنواع أشباه جمع المؤنث السالم
تنقسم أشباه جمع المؤنث السالم إلى عدة أقسام، تشمل كلمات خاصة بجمع غير العاقل. وفيما يلي تفصيل لهذه الأقسام:
كلمات تدل على الجمع بدون مفرد من جنسها
هناك بعض الكلمات التي تأتي على هيئة جمع المؤنث السالم وتنتهي بالألف والتاء، ولكنها لا تملك مفردًا من نفس جنسها. وأبرز هذه الكلمات هي كلمة “أولات”، التي تعني صاحبات. وقد وردت هذه الكلمة في القرآن الكريم في مواضع متعددة، منها:
قوله تعالى: “وأولاتُ الأحمال أجلهنّ أن يضعن حملهنّ.”
في هذه الآية، كلمة “أولات”: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة على آخره.
وقوله تعالى: “وإن كنّ أولاتِ حمل فأنفقوا عليهنّ حتى يضعن حملهنّ.”
هنا، كلمة “أولات”: خبر كان منصوب وعلامة نصبه الكسرة عوضًا عن الفتحة لأنه ملحق بجمع مؤنث سالم.
كلمات على شكل جمع ولكنها تدل على مفرد
توجد كلمات تلحق بجمع المؤنث السالم لأنها تأتي على شكل الجمع، ولكنها تدل على مفرد سواء كان مذكرًا أو مؤنثًا. ومن الأمثلة على ذلك: أذرعات، عرفات، نعمات، بركات، سعادات، وغيرها. فعندما نقول على سبيل المثال: “وقف الحجاج على جبل عرفات”، تكون كلمة عرفات:
مضاف إليه مجرور وعلامة جره الكسرة وهي ملحقة بجمع المؤنث السالم.
كلمات تستخدم لجمع المصادر
تأتي بعض المصادر الصريحة عند جمعها على صورة جمع مؤنث سالم، وتسمى ألفاظ جموع المصادر. هذه الجموع تلحق بجمع المؤنث السالم. ومن الأمثلة عليها: تنظيم، تنظيمات، تطوير، تطويرات، تنسيق، تنسيقات. فعندما نقول مثلًا: “قامت الوزارة بتنفيذ تنظيمات جديدة”، تعرب كلمة تنظيمات:
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه ملحق بجمع مؤنث سالم.
كلمات تدل على جمع غير عاقل
يشترط في جمع المؤنث السالم أن يكون جمعًا لكلمة تدل على عاقل، وإذا كانت الكلمة جمعًا منتهية بألف وتاء ولكن مفردها غير عاقل، فإنها لا تعتبر جمعًا مؤنثًا سالمًا وإنما تلحق به. من الأمثلة على ذلك: سيارات، حدائق، منازل، مجلات.
عند قولنا: “قرأت مجلاتٍ علمية كثيرة”، تعرب كلمة مجلات:
مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه ملحق بجمع مؤنث سالم. ومثال آخر، قوله تعالى: “في بيوت أذن الله أن ترفع.”
كلمة بيوت: اسم مجرور وعلامة جره الكسرة وهي ملحقة بجمع المؤنث السالم لأن مفردها (بيت) غير عاقل.