أصل الاسم وغموض الموقع
تُعتبر جزر الواق واق في الأدب العربي، بين القرن التاسع والسادس عشر، جزرًا أسطورية غامضة لم يُحدد موقعها بدقة. تضاربت الروايات حول موقعها، فبعضها يُشير إلى الساحل الإفريقي، وبعضها الآخر إلى الساحل الآسيوي، بل ووصل الأمر إلى ذكر اليابان كموقع محتمل. اعتمد بعض الرحالة المسلمين هذه الروايات، مدّعين زيارة هذه الجزر، مما أدى إلى نسج العديد من القصص الخيالية حولها.
روايات وحكايات من جزر الواق واق
تتنوع الروايات حول جزر الواق واق. فبعضها يصفها بأنها تضم نباتات غريبة، ثمارها على شكل نساء. رواية أخرى تُشير إلى أن سكانها من النساء فقط، تحكمهن ملكة تجلس على عرشها عارية. كما انتشرت رواية ثراء هذه الجزر بالذهب، إلى درجة استخدام الذهب في صناعة الأدوات المنزلية وحاجات الحياة اليومية.
أغرب الروايات تتحدث عن شجرة تحمل ثمارًا على شكل نساء بشعر طويل متصل بأغصانها، وعند نضج الثمرة، أي “المرأة”، تسقط مُصدرة صوتًا يشبه “واق واق”. يربط البعض هذه الأسطورة بغياب الرجال عن الجزيرة، مُفسّرين وجود هذه الشجرة بهذه الظاهرة.
يُذكر كتاب “البلهان” لعبد الحسن الأصفهاني هذه القصة عن الأشجار المثمرة بالنساء. كما يُنسب لابن بطوطة أن اسم “الواق واق” مشتق من لغة صينية، تُطلق على سكان اليابان. لذا، يعتقد البعض أن جزر الواق واق هي اليابان الحالية.
إضافة إلى ما سبق، تُروى قصة ثراء الجزيرة بالذهب، لدرجة أن سكانها يستخدمون الذهب في صنع القيود لحيواناتهم الأليفة، وحتى في نسج ملابسهم.
جوهر الأسطورة: حقيقة أم خيال؟
يُشير البحث عن جزر الواق واق إلى أنها جزر خيالية، ولكن هذه القصص لم تظهر من العدم. ربما صادف الرحالة العرب أثناء تنقلهم البحري العديد من الجزر والبلدان الغريبة، وعند نقلهم لرواياتهم عن هذه الغرائب، نسجت قصص خرافية حول جزر الواق واق، اسمها نفسه يدل على غرابة هذه الجزيرة.
جزر الواق واق في الأدب
استخدمت أسطورة جزر الواق واق في العديد من الأعمال الأدبية، ومنها:
العمل الأدبي | المؤلف |
---|---|
رواية ألس في بلاد الواق واق | (اسم المؤلف غير مُدرج في النص الأصلي) |
السيف والمرآة، رحلة في جزر الواق واق | (اسم المؤلف غير مُدرج في النص الأصلي) |
كتاب ألف ليلة وليلة | (مؤلفون متعددون) |
مأساة واق الواق | محمد محمود الزبيري |
أشعب في بلاد واق الواق | وجيه يعقوب السيد |
المراجع
تم الاستناد إلى مصادر مختلفة للكتابة عن جزر الواق واق. يُرجى الرجوع إلى المصادر المذكورة في النص الأصلي للحصول على المزيد من التفاصيل.