أسطورة جبل أوليمبوس: موطن الآلهة اليونانية

فهرس المحتويات

أين يقع هذا الجبل العظيم؟

ربما سمعت عن جبل أوليمبوس، أو جبل أوليمب، في أفلام أو روايات. لكن هذا الجبل ليس من نسج الخيال، بل هو جبل حقيقي شامخ في اليونان. يُعد أعلى قمة جبلية فيها، يبلغ ارتفاعه حوالي 2,919 متراً، ويغطيه الثلج خلال معظم أيام السنة، كما هو شائع في الجبال الشاهقة. ويحمل هذا الجبل مكانة مقدسة لدى الإغريق، فهو في أساطيرهم معقل آلهتهم.

المعتقدات الدينية المرتبطة بجبل أوليمبوس

يعتقد الإغريق أن آلهتهم تقيم في قصرٍ ضخم فوق جبل أوليمبوس، قصر ملك الآلهة زيوس، في منطقة أطلقوا عليها “ثاليا”، وهي كلمة تعني ازدهار الأزهار والترف والأحتفالات، أو ربما تشير إلى من يقفون وراء هذه الاحتفالات. يحرس الجبل أربعة شخصيات أسطورية: ابنتان لزيوس، و امرأة أنجبت له ابنين. هناك رواية أخرى تقول أن حارسات الجبل هن ربات الفصول الأربعة.

قصر زيوس، ومقره، هو أيضاً مقرٌ لآلهة أخرى، من بينها هيرا، وأثينا، وأفروديت، وهستيا، وبوسيدون، وهرمس، وهيبي، وأبوللو، وغيرهم. كان زيوس يستدعيهم لاجتماعاتٍ في القصر، وكان عليهم الحضور فوراً، مع أن لكل منهم قصورهم الخاصة. وفي هذه الاجتماعات، كانوا يتناولون طعاماً وشراباً مختلفاً عن طعام البشر، يُدعى “Ambrosia” و “Nectar”. كانت هيبي ساقيتهم، وأبوللو عازفهم على القيثارة.

زيوس، ملك الآلهة، وهيرا، زوجته

زيوس، ملك آلهة جبل أوليمبوس، هو إله البرق والرعد. أما هيرا، زوجته، فهي آلهة الزواج.

عائلة زيوس وأبرز الآلهة

إلى جانب زيوس وهيرا، تشمل عائلة الآلهة أبوللو، إله الفنون، وأخته التوأم أرتميس، إلهة الصيد، والرماية، والولادة، والقمر، والعذرية، وحامية البشر وصغار الحيوانات. كما توجد أثينا، ابنة زيوس المفضلة، إلهة الحكمة، والتخطيط، والحرب، وأخوها آريس، إله الانتقام والحرب. بوسيدون، إله البحر، هو أخ لزيوس، وكذلك هاديس، إله العالم السفلي. هناك أيضاً ديميتر، إلهة الزراعة، وأفروديت، إلهة الحب والجمال، التي أُجبرت على الزواج من هيفيستوس، إله النار. أما هيرمس فهو رسول الآلهة، إله السفر، والتجارة، واللصوص، وهستيا، إلهة الموقد، التي تنازلت عن منصبها لديونيسيوس، الذي أصبح إله الخمر.

جبل أوليمبوس المريخي

الشيء المثير للاهتمام هو وجود قمة على سطح المريخ تُسمى “أوليمبوس مونส์”، وهي أكبر قمة بركانية في المجموعة الشمسية، وتتفوق في ارتفاعها على قمة إيفرست (أعلى قمة على الأرض) بحوالي ثلاثة أضعاف. قبل اختراع المسبار الفضائي، كانت تُعرف باسم “ثلوج أوليمبوس”.