دعائم التدريس السليم
يعتبر بناء علاقة صحيحة وإيجابية بين المعلم والطالب من الركائز الأساسية لعملية التدريس الناجحة. يجب أن يكون الطالب على دراية كاملة بواجباته ومسؤولياته، مع الحفاظ على كرامته الإنسانية. في المقابل، يجب أن يحظى المعلم بمكانته الرفيعة والمتميزة. لذلك، توجد معايير محددة يجب الالتزام بها لضمان تحقيق أفضل النتائج في هذه العلاقة.
مقاييس العلاقة بين المعلم والطالب
تعتمد جودة العلاقة بين المعلم والطالب على عدة مقاييس أساسية:
- الاحترام المتبادل: يجب أن يسود الاحترام المتبادل بين الطرفين، حيث يقدر الطالب جهود المعلم ويحترم المعلم شخصية الطالب.
- العملية التعليمية كمحور: يجب أن تكون العملية التعليمية هي الهدف الأسمى، مما يحقق الفائدة للطالب من خلال التعلم، ويسهم في أداء المعلم لرسالته على أكمل وجه.
- الأخلاق الحميدة: يجب أن ترتكز العلاقة على الأخلاق والقيم النبيلة، التي تعزز الثقة والتعاون بين الطرفين.
- تقدير مكانة المعلم: يجب الحفاظ على مكانة المعلم كحامل لرسالة العلم والمعرفة، وتجنب أي سلوكيات قد تسيء إلى هذه الرسالة.
آثار العلاقة الطيبة بين المعلم والمتعلم
عندما تقوم العلاقة بين المعلم والطالب على أسس قوية وسليمة، فإن ذلك ينعكس بشكل إيجابي على العملية التعليمية ككل. يزداد وعي الطالب بمسؤولياته ودوره في العملية التعليمية، مما يؤدي إلى تحسن ملحوظ في تحصيله العلمي. كما يتمكن المعلم من أداء رسالته التعليمية بكفاءة وفاعلية أكبر.
في المقابل، إذا لم تتحقق هذه العلاقة بالشكل المطلوب، فقد يؤثر ذلك سلباً على العملية التعليمية وعلى مستقبل الطالب. قد تنشأ فجوة نفسية وشعورية بين المعلم والطالب، مما يؤثر على دافعية الطالب للتعلم وعلى تحصيله العلمي.
إرشادات لنجاح العلاقة بين المعلم والمتعلم
لتحقيق النجاح في العلاقة بين المعلم والطالب، يمكن اتباع الإرشادات التالية:
- تقدير مكانة المعلم: يجب أن يحظى المعلم بمكانة مرموقة في المجتمع والمدرسة، وأن يُعامل باحترام وتقدير.
- الواجبات الأخلاقية: يجب على المعلم أن يتحلى بالواجبات الأخلاقية تجاه طلابه، وأن يكون حريصاً عليهم كحرص الصديق على صديقه.
- تهيئة البيئة المدرسية: يجب توفير بيئة مدرسية مناسبة، تشمل المرافق والساحات والغرف الصفية والمكتبة المدرسية، لتعزيز العلاقة بين المعلم والطالب.
- المشاركة الاجتماعية: إن الاهتمام بمشاركة المعلمين في بعض المناسبات الاجتماعية للطلاب، كتقديم واجب العزاء، والاطمئنان على أوضاع الطالب الصحية في حال المرض بالزيارة أو بالسؤال عنه له أثر عظيم في إيجابيَّة هذه العلاقة.
- اللجان المدرسية: إنَّ تشكيل لجان مدرسيَّة اجتماعيِّة من الطلاب، وظيفتها متابعة أوضاع الطلاب، والاطمئنان عليهم في المناسبات المختلفة، ومتابعة انضباط حسن علاقة الطالب بمدرسيه، من خلال وسائل كالنصح والإرشاد والمشاركة الإيجابية في الأنشطة التعليميَّة، له دور عظيم في ترسيخ وتعميق العلاقة بين الطالب والبيئة المدرسيَّة بشكل عام.