فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
ماهية العقيدة الإسلامية | الفقرة الأولى |
مصادر العقيدة الإسلامية | الفقرة الثانية |
أركان الإيمان الراسخ | الفقرة الثالثة |
سمات العقيدة الإسلامية الفريدة | الفقرة الرابعة |
تأثير العقيدة على الفرد والمجتمع | الفقرة الخامسة |
فهم مفهوم العقيدة الإسلامية
لغةً، اشتقت كلمة “عقيدة” من “عقد”، بمعنى الربط الشديد والثابت. وهذا يدل على قوة الإيمان ومتانته. اصطلاحًا، تُعرّف العقيدة الإسلامية بأنها الإيمان الراسخ والتصديق المطلق بدين الله عز وجل، ووحدانية الله سبحانه وتعالى. وهو إيمانٌ متجذرٌ في القلب، كعقدةٍ متينةٍ لا تنحلّ ولا تتزعزع، كما هو الحال عند أهل السنة والجماعة.
مصدران أساسيان للعقيدة الإسلامية
تستمد العقيدة الإسلامية قوتها من مصدرين رئيسيين:
القرآن الكريم: كتاب الله -عز وجل-، أساس الدين، ومنهل الحكمة. يُعدّ القرآن الكريم أبلغ بيانٍ للعقيدة، يُصحّح النفوس، ويُبيّن أصول الدين، مستعينًا بالأدلة الفطرية والعقلية والشرعية على وجود الله تعالى، وصدق رسالة النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وإثبات البعث.
السنة النبوية: وهي مصدرٌ آخر للعقيدة، لأنها وحيٌ من الله تعالى، كما ورد في قوله تعالى: ﴿وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى* إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى﴾ [النجم: 3-4]. فما جاء به النبي صلى الله عليه وسلم من أحكامٍ وأوامرٍ، وإن لم يكن بلفظ القرآن، فهو وحيٌّ غير متلو. وقد بيّن النبي صلى الله عليه وسلم أصول العقيدة، وهدى أُمّته بالأدلة العقلية والبراهين القاطعة.
أركان الإيمان الأساسية
تتطلب العقيدة الإسلامية اليقين الجازم بأصول الدين الإسلامي. فالمسلم يؤمن ويجزم بالله رباً، وبنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وبالأنبياء الكرام، والكتب السماوية، والملائكة، وبالقدر خيره وشره. هذه هي أركان الإيمان التي يجب الإيمان بها والاعتقاد الجازم بصحتها.
الخصائص المميزة للعقيدة الإسلامية
تتميز العقيدة الإسلامية بخصائص فريدة تميزها عن غيرها من العقائد، منها:
التوقيفية: أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم أوقف أمته على أصول العقيدة وحدودها، وهذا يعني الاعتماد على الكتاب والسنة والالتزام بما جاء فيهما.
الغيبية: تتناول العقيدة الإسلامية قضايا غيبية لا تُدرك بالعقل، مبنيةً على التسليم والتصديق بما جاء به الرسول الكريم. وتحث على عدم الخوض في هذه الأمور إلا بقدر ما بُيّن منها، مع الالتزام بمنهج السلف الصالح.
التكامل والشمول: لم تترك العقيدة الإسلامية صغيرةً أو كبيرة إلا تناولتها، ووضعت لها أحكاماً واضحة. ولا يكتمل إيمان العبد إلا بتسليمه وتسليمه لكلّ أمور الدين، وتطبيقها في حياته. ومن مظاهر شموليتها أنها تُقدّم تصوراً كاملاً عن الكون والحياة.
الوسطية: تتميز العقيدة الإسلامية بالعدل والتوازن، وعدم الإفراط أو التفريط. وهذا ما يميزها عن الشرائع الأخرى التي تضمنت أحكاماً باطلة.
أثر العقيدة الإسلامية على الفرد والمجتمع
للعقيدة الإسلامية الصحيحة أثرٌ إيجابيٌّ كبيرٌ في حياة الفرد والمجتمع. فهي تُصحّح مسار الفرد، وتُعزّز سلوكياته الإيجابية، وينعكس ذلك إيجابًا على المجتمع والأمة.
أثرها على الفرد: من آثار تمسك الفرد بالعقيدة الإسلامية: كسب عزة النفس، الاحتكام لكتاب الله وسنة نبيه، النشاط والإنتاجية، الإيثار والشجاعة، وسعة النظر ووضوح الأهداف.
أثرها على المجتمع: من آثار تمسك المجتمع بالعقيدة الإسلامية: أن يصبح مجتمعًا عريقًا ذا تاريخٍ حافل، مجتمعٌ لا يعيش لمصلحته فقط، بل يسعى لإنقاذ البشرية من الضلال، مجتمعٌ مصونٌ، روابطه عقدية تضمن العدل والرحمة والألفة، مجتمعٌ يفتخر بأصله وينتسب إلى آدم عليه السلام.