فهرس المحتويات
- أسباب ملوحة البحار
- نشأة المحيطات ودورها في الملوحة
- التبخر وتركيز الأملاح
- الينابيع الحرارية والبراكين تحت البحر
- التغيرات المناخية وتأثيرها
- أهمية ملوحة البحار
- المسطحات المائية شديدة الملوحة
- ملوحة البحار مقارنة بالأنهار
- عوامل تحديد الملوحة
- التوزيع الجغرافي للـملوحة
- خصائص مياه البحار
ما الذي يجعل مياه البحار مالحة؟
تُعرف الملوحة بكونها كمية الأملاح الذائبة في الماء، بما في ذلك كلوريد الصوديوم، وكبريتات المغنيسيوم، وغيرها. لو وزعت الأملاح الموجودة في محيطات العالم على اليابسة، لكانت طبقة سمكها يزيد عن 150 متراً! فلنتعرف على أسباب هذه الملوحة العالية.
البدايات: تشكل المحيطات وتراكم الأملاح
يعود تاريخ تشكل المحيطات إلى ملايين السنين. ساهمت البراكين بنشاطها في إطلاق غازات كُبريتية وثاني أكسيد الكربون، مما أدى إلى تحمض مياه الأمطار. عندما تسقط هذه الأمطار الحمضية على الصخور، تذيبها وتحرر أيونات وأملاح تصل إلى البحار عبر الأنهار والجداول.
دور التبخر في زيادة الملوحة
يتبخر الماء باستمرار من سطح البحار، تاركاً وراءه الأملاح الذائبة. تُعاد هذه المياه إلى الأرض على شكل أمطار، لكنها تحمل معها كمية قليلة من الأملاح مقارنةً بالكمية المتراكمة في المحيطات.
الينابيع الحرارية والبراكين تحت الماء
توجد فوهات حرارية مائية في قاع المحيطات، حيث تتسرب مياه البحر إلى طبقات ساخنة تحت القشرة الأرضية. تذيب هذه المياه الساخنة المعادن من الصخور، ثم تعود إلى المحيط محملةً بالأملاح. كما تُساهم البراكين تحت البحر في إطلاق المعادن الذائبة في الماء.
التغيرات المناخية: عامل مؤثر
تُساهم التغيرات المناخية، الناتجة عن الأنشطة البشرية، في زيادة بسيطة في ملوحة بعض المناطق. يُؤدي الاحتباس الحراري إلى زيادة التبخر في بعض المناطق، مما يزيد من تركيز الأملاح.
أهمية الملوحة: للبيئة والكائنات البحرية والإنسان
تلعب ملوحة البحار دوراً حيوياً في:
- تنظيم المناخ: تؤثر الملوحة ودرجة الحرارة على كثافة المياه، مما يؤثر على التيارات البحرية ونقل الحرارة حول العالم.
- دورة المياه: ترتبط الملوحة بدورة المياه على الأرض، وتؤثر على كمية المياه العذبة التي تدخل المحيطات.
- ثبات درجة الحموضة: يُساعد المحتوى الملحي على مقاومة تغير درجة حموضة الماء.
أما بالنسبة للكائنات البحرية، فتؤثر الملوحة على توزيعها وتنوعها. تتكيف بعض الكائنات مع نطاق ضيق من الملوحة، بينما تتكيف أخرى مع نطاق أوسع. تُعتبر الملوحة مصدراً مهماً لملح الطعام للإنسان، وهو ضروري لصحة الإنسان.
أكثر المسطحات المائية ملوحة
تختلف ملوحة المسطحات المائية حول العالم. إليك جدول يوضح بعض أكثرها ملوحة:
المسطح المائي | نسبة الملوحة | الموقع |
---|---|---|
بحيرة دون خوان | 44% | القارة القطبية الجنوبية |
بحيرة ريتبا | 40% | السنغال |
بحيرة فاندا | 35% | القارة القطبية الجنوبية |
البحر الميت | 33.7% | الأردن وفلسطين |
لماذا تختلف ملوحة البحار عن الأنهار؟
تحمل الأنهار الأملاح الذائبة من الصخور، لكنها لا تتراكم فيها، حيث تجري المياه باستمرار نحو البحار. أما البحار، فتتجمع فيها الأملاح على مر ملايين السنين، مما يؤدي إلى ارتفاع نسبة الملوحة فيها بشكل كبير.
العوامل المؤثرة على ملوحة البحار
تتعدد العوامل التي تحدد ملوحة مياه البحار، منها: معدلات التبخر، درجة الحرارة، هطول الأمطار، التيارات البحرية، وتدفق المياه العذبة من الأنهار.
التوزيع الجغرافي للـملوحة
تختلف ملوحة مياه البحار والمحيطات باختلاف الموقع الجغرافي. فهي أعلى في المناطق المدارية حيث معدلات التبخر عالية، وأقل في المناطق القطبية حيث تدفق المياه العذبة من ذوبان الجليد.
خصائص مياه البحار
مياه البحار مالحة، وكثافتها أعلى من المياه العذبة، وتتغير درجة تجمدها بتغير نسبة الملوحة.