محتويات
- سبب نزول سورة الفاتحة: رواية علي بن أبي طالب
- ترتيب سورة الفاتحة بين السور الأخرى
- مكان نزول سورة الفاتحة
- الحكم والعبر المستفادة من سورة الفاتحة
- المراجع
بداية الوحي: قصة نزول سورة الفاتحة
روى علي بن أبي طالب -رضي الله عنه- أن رسول الله ﷺ كان يسمع منادياً يناديه: “يا محمد”، فكان يهرب. أخبر بذلك ورقة بن نوفل، فنصحه بالثبات عند سماع النداء. فعل النبي ﷺ ذلك، فلما سمع النداء ثبّت نفسه وقال: “لبيك”. فقال المنادي: “قل أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله، ثم قل: الحمد لله رب العالمين، الرحمن الرحيم…”، ثم تلا عليه سورة الفاتحة كاملةً.
موقع سورة الفاتحة في سياق الوحي
نزلت سورة الفاتحة بعد سورة المدثر، التي تضمنت العديد من آيات الإنذار بيوم القيامة وعذاب جهنم. أتت سورة الفاتحة بعدها لتضع الأسس العامة للدين الإسلامي، ولتُمجّد الله -تعالى- وتُثني عليه باعتباره رب العالمين، وصاحب الملكوتين. كما بيّنت سورة الفاتحة طريق الهداية للمؤمنين، وطريق الضلال للكافرين. وتلتها سورة المسد التي تؤكد عاقبة من يعادي الدعوة الإسلامية، مهما كان قربه من النبي ﷺ، مُبرزةً بذلك رسالة الإسلام العالمية.
مكة أم المدينة؟ تحديد مكان نزول سورة الفاتحة
تُصنّف سورة الفاتحة ضمن السور المكية. تتكون من سبع آيات، وقد سميت بأسماء متعددة منها “السبع المثاني” لعدد آياتها وتكرارها في الصلاة، و”أم القرآن” لما تحويه من معانٍ جوهرية تشمل التوحيد، الأحكام، الجزاء، والطرق المتاحة للإنسان. وتتميز سورة الفاتحة عن غيرها من سور القرآن الكريم بأهميتها كركيزة أساسية في الصلاة، وبكونها رقية تُقرأ على المرضى شفاءً بإذن الله تعالى.
دروسٌ قيّمةٌ من سورة الفاتحة
تُعدّ سورة الفاتحة مصدراً غنياً بالدروس والعبر، منها:
- مشروعية البدء بالبسملة و بحمد الله في الكتب والمواعظ والخطب، اقتداءً بالقرآن الكريم.
- ضرورة حمد الله وتمجيده والثناء عليه، امتثالاً لأمره سبحانه وتعالى، وتأكيداً لصفات كماله.
- توضيح أنواع التوحيد الثلاثة: توحيد الألوهية (الله)، وتوحيد الربوبية (رب العالمين)، وتوحيد الأسماء والصفات (الرحمن، الرحيم، الملك…).
المصادر والمراجع
المصادر المُستَخدمة في هذا البحث تتوفر لدى الباحث.