أسرار سورة الطارق: التسمية، النزول، والمعاني

استكشاف أسباب تسمية سورة الطارق، معنى كلمة الطارق، سبب نزولها، ومواضيعها الرئيسية. تفسير آياتها الكريمة بإيجاز مبسط.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
سبب تسمية سورة الطارقالفقرة الأولى
معنى كلمة “الطارق”الفقرة الثانية
سبب نزول السورةالفقرة الثالثة
مواضيع السورة الرئيسيةالفقرة الرابعة

أصل تسمية سورة الطارق

سميت سورة الطارق بهذا الاسم نسبة إلى قسم الله تعالى في بدايتها بالسماء والطارق، كما جاء في قوله -تعالى-: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ). [١][٢] وهذا القسم يُبرز أهمية ما سيتحدث عنه في الآيات التالية.

تفسير كلمة “الطارق”

تتعدد تفسيرات كلمة “الطارق”. فقد فسّرها البعض بأنها كل ما يطرق في الليل، مشبهاً ذلك بالطرق على الأبواب ليلاً. وهذا يتوافق مع أصل الكلمة “الطرق” بمعنى الدق. ومنها اشتقت كلمات مثل “المطرقة” و “الطريق”. [٣] كما ذهب بعض المفسرين إلى أن الطارق يُشير إلى الكواكب التي تظهر ليلاً وتختفي نهاراً، أو حتى إلى نجمٍ معين يظهر في بداية الليل. [٤][٥] و قد أشار بعضهم إلى أنه النجم الثاقب أو نجمٌ يُرى بعد غروب الشمس، بل وحتى نوع من الشهب. [٦] ويُلاحظ أن إضافة أل التعريف “ال” تُشير إلى شيءٍ معروف ومحدد.

حدث نزول السورة

يرتبط نزول سورة الطارق بحادثةٍ وقعت مع أبي طالب، عم النبي صلى الله عليه وسلم. فبينما كان أبو طالب يتناول طعاماً معه النبي -عليه الصلاة والسلام-، ظهر نجمٌ ثم امتلأ بالماء ثم بالنار. فخاف أبو طالب وسأل النبي عن ذلك. فأخبره النبي بأن ذلك من آيات الله تعالى. فأنزل الله -تعالى- بدايات سورة الطارق: (وَالسَّمَاءِ وَالطَّارِقِ* وَمَا أَدْرَاكَ مَا الطَّارِقُ* النَّجْمُ الثَّاقِبُ). [٧][٨]

المواضيع الرئيسية في سورة الطارق

تتناول سورة الطارق عدة مواضيع مهمة، منها: قسم الله تعالى بوجود حافظ لكل نفس بشرية، ودعوته الإنسان إلى التأمل في خلقه، كما جاء في قوله -تعالى-:(إِن كُلُّ نَفْسٍ لَّمَّا عَلَيْهَا حَافِظٌ* فَلْيَنظُرِ الْإِنسَانُ مِمَّ خُلِقَ). [١٠] ويربط هذا بمسألة يوم القيامة، حيث تنكشف فيه الأسرار، ويقف الإنسان وحيداً بلا حول ولا قوة. [٩] كما تتطرق السورة إلى حال الكافرين يوم القيامة، حيث لا ناصر لهم ولا قوة في أيديهم، مقارنةً بنصر الله للمؤمنين في الدنيا والآخرة. [١١] (إِنَّهُ عَلَى رَجْعِهِ لَقَادِرٌ* يَوْمَ تُبْلَى السَّرَائِرُ* فَمَا لَهُ مِن قُوَّةٍ وَلَا نَاصِرٍ). [١٢] وتؤكد السورة على حفظ الملائكة للأعمال البشرية، وعودة الإنسان للحساب، ودور القرآن الكريم كفاصل بين الحق والباطل، كما في قوله -تعالى-:(إِنَّهُ لَقَوْلٌ فَصْلٌ* وَمَا هُوَ بِالْهَزْلِ). [١٣]

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

تفسير تسمية سورة الزمر الشريفة

المقال التالي

كشف أسرار تسمية سورة العنكبوت

مقالات مشابهة