فهرس المحتويات
المبحث | الرابط |
---|---|
بناء سدّ ذي القرنين: روايات المكان | #section1 |
خصائص السدّ العظيم | #section2 |
الملك ذو القرنين: القوة والإيمان | #section3 |
يأجوج ومأجوج: وصفهم ودورهم في نهاية الزمان | #section4 |
خروج يأجوج ومأجوج كعلامة من علامات الساعة | #section5 |
بناء سدّ ذي القرنين: روايات المكان
لا يُحدد القرآن الكريم أو السنة النبوية موقع سدّ ذي القرنين بدقة. لكنّ بعض المفسرين يرجّح موقعه في المشرق، مستندين إلى قوله تعالى عن يأجوج ومأجوج: (حَتّى إِذا بَلَغَ مَطلِعَ الشَّمسِ وَجَدَها تَطلُعُ عَلى قَومٍ لَم نَجعَل لَهُم مِن دونِها سِترًا)،[١][٢]. في حين تشير روايات أخرى إلى بلاد الترك، أو أرمينيا وأذربيجان، أو حتى الصين. يبقى تحديد موقعه الدقيق محلّ جدل، لغياب نصوص قطعية في هذا الشأن.[٣]
خصائص السدّ العظيم
تروي سورة الكهف قصة ذي القرنين وبنائه للسد، مُحددة بعض خصائصه. طلب أهل المنطقة من ذي القرنين بناء سد يحميهم من يأجوج ومأجوج، فبنى سدًا عظيمًا من الحديد، مع استخدام النحاس المذاب لسدّ الفراغات، مما زاد من متانته وقوته، وحمى القوم من شرّ يأجوج ومأجوج وفسادهم.[٣]
الملك ذو القرنين: القوة والإيمان
كان ذو القرنين ملكًا صالحًا مؤمنًا، كرمه الله -تعالى- بالقوة والسلطان، وتمتّع بالعدل والقوة. عاصر قومي يأجوج ومأجوج، المعروفين بظلمهم وفسادهم، فبادر ببناء السدّ لحماية قومه من شرّهم وإيذائهم.[٤]
يأجوج ومأجوج: وصفهم ودورهم في نهاية الزمان
يصف القرآن الكريم يأجوج ومأجوج بأنهم قوم ظالمون فسدة، يتميزون بالقوة والجبروت، لم يستطع أحد منعهُم من ظلمهم إلاّ بإرادة الله. جاء ذو القرنين، بإذن الله، لينقذ الناس من شرّهم، فبنى سدًا منيعًا من الحديد والنحاس المذاب بين جبلين، مُبعدًا بذلك بلاءهم عن الناس.[٥]
خروج يأجوج ومأجوج كعلامة من علامات الساعة
يُذكر في الأحاديث النبوية الشريفة أن خروج يأجوج ومأجوج من علامات الساعة الكبرى. فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم:(لن تكونَ -أو لن تقومَ- السَّاعةُ، حتى يكونَ قَبْلَها عَشرُ آياتٍ: طلوعُ الشَّمسِ مِن مَغربِها، وخروجُ الدَّابَّةِ، وخروجُ يأجوجَ ومأجوجَ، والدَّجَّالُ، وعيسى بنُ مريمَ، والدُّخَانُ، وثلاثُ خُسوفٍ؛ خَسفٌ بالمغربِ، وخَسفٌ بالمشرقِ، وخَسفٌ بجزيرةِ العرَبِ، وآخِرُ ذلك تخرجُ نارٌ من اليمَنِ مِن قَعرِ عَدَنٍ تَسوقُ النَّاسَ إلى المحشَرِ).[٦][٧] يبقون خلف السدّ، يحفرون وينقبون فيه، ولن يُمكّنهم الله من اختراقه إلاّ حين يشاء، كعلامةٍ من علامات يوم القيامة. يقول الله -تعالى- في وصف حالهم مع السدّ:(فَمَا اسطاعوا أَن يَظهَروهُ وَمَا استَطاعوا لَهُ نَقبًا* قالَ هـذا رَحمَةٌ مِن رَبّي فَإِذا جاءَ وَعدُ رَبّي جَعَلَهُ دَكّاءَ وَكانَ وَعدُ رَبّي حَقًّا).[٨][٧]