فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
أبعاد خندق ماريانا الهائلة | dimensions |
موقع خندق ماريانا في المحيط الهادي | location |
أصل تسمية خندق ماريانا | naming |
الحياة في أعماق خندق ماريانا | life |
تفسير وجود الحياة في بيئة قاسية | explanation |
أبعاد خندق ماريانا الهائلة
يُعدّ خندق ماريانا من أروع عجائب الطبيعة، حيث يمتدّ على طول يقارب 2550 كيلومتراً، وعرض يصل إلى حوالي 69 كيلومتراً. ويتجاوز عمقه الأعماق المذهلة، إذ يبلغ أكثر من 11 كيلومتراً من سطح البحر إلى أعمق نقطة فيه، متجاوزاً بذلك ارتفاع جبل إيفرست، أعلى جبل في العالم، والذي يصل ارتفاعه إلى حوالي 9 كيلومترات. هذه الأبعاد الضخمة تجعله لغزاً جيولوجياً رائعاً.
موقع خندق ماريانا في قلب المحيط الهادي
يقع خندق ماريانا في الجزء الغربي من المحيط الهادي، تحديداً شرق جزر ماريانا الشمالية. يُعتبر أعمق نقطة على سطح الأرض، ويأخذ شكلاً يشبه المستطيل الطويل. موقعُه الجغرافيّ هذا يجعله بيئة فريدة تُخفي أسراراً بيولوجيّة وجيولوجيّة عظيمة.
أصل تسمية خندق ماريانا
تم تسمية خندق ماريانا نسبةً إلى مملكة إسبانيا، حيث كانت جزر ماريانا مستعمرة إسبانية. وهو تكريمٌ من إسبانيا لملكة النمسا، أرملة الملك الإسباني فيليب الرابع، التي كانت تُدعى ماريانا. وإن كان أعمق نقطة فيه أعمق نقطة على سطح الكرة الأرضية، إلا أنها ليست أقرب نقطة إلى مركز الأرض، وذلك بسبب شكل الأرض غير الكروي تماماً، حيث تقع أقرب نقطة لمركز الأرض في قاع المحيط المتجمد الشمالي.
اكتشافات مذهلة للحياة في الأعماق
خلافاً للاعتقاد السابق بعدم وجود حياة على هذا العمق، كشفت الدراسات عن وجود كائنات حية دقيقة. فقد عثر العلماء على صفائح من كربونات الكالسيوم، تُعرف باسم مركبات الكالكاريوس، وهي تعود إلى نوع من الطحالب الصغيرة تسمى الكوكوليثوفورات. بالإضافة إلى ذلك، تم العثور على بقايا من العوالق، هذه الكائنات الدقيقة التي تعيش في معادن مثل الكوارتز والسليكا. هذا الاكتشاف يضيف بعداً جديداً لفهمنا لقدرات الحياة على التكيف في بيئات قاسية.
كيف تستمر الحياة في هذا العمق؟
يفسر العلماء وجود هذه الكائنات الدقيقة بفضل وصول ثلوج بحرية غرقت وانجرفت في المحيط. تمكنت هذه الكائنات من البقاء على قيد الحياة في ظروف الضغط العالي ودرجات الحرارة المنخفضة وانعدام ضوء الشمس في هذه الأعماق. كما أن بقايا الحيوانات والنباتات الغارقة توفر لها الغذاء الكافي. مما يُثير الدهشة، أن هذه الكائنات تلعب دوراً مهماً في إبطاء التغيرات المناخية، من خلال امتصاص ثاني أكسيد الكربون اللازم لنموها، مما يساهم في تقليل مستوى هذا الغاز الضار بالبيئة.