جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
عالم الثعابين: أنواعها وخصائصها | القسم الأول |
حاسة الشم المدهشة عند الثعابين | القسم الثاني |
البصر والسمع لدى الزواحف الزاحفة | القسم الثالث |
نظام غذائي الثعابين: آليات الصيد والهضم | القسم الرابع |
الثعابين والإنسان: علاقة متشابكة | القسم الخامس |
المراجع | القسم السادس |
عالم الثعابين: أنواعها وخصائصها
تُعدّ الثعابين من الزواحف عديمة الأرجل، تنتمي إلى رتبة الحيات، وهي كائنات لاحمة. يتميز جسمها بطوله الأسطواني، ويغطيه جلدٌ ذو قشور لامعة تحميه من الجفاف والاحتكاك. تتخلص الثعابين من جلدها عدة مرات سنوياً عبر فرك جسمها بالأسطح الخشنة. عيونها خالية من الجفون، محميةٌ بقشور شفافة. كائنات بدم بارد، أي أنها غير قادرة على تنظيم درجة حرارتها الداخلية، وهذا ما يفسر عدم وجودها في المناطق شديدة البرودة. يوجد حوالي 2900 نوع من الثعابين عالمياً، منها 375 نوعاً ساماً. يتراوح طولها بين 4 بوصات (10 سم) لثعبان بربادوس، و 30 قدماً (9 أمتار) لثعبان البايثون الشبكي. أما الأناكوندا الخضراء فهي الأثقل وزناً. معظمها بيوض، إلا أن بعض الأنواع يلد صغاراً.
حاسة الشم المدهشة عند الثعابين
تتمتع الثعابين بحاسة شم فريدة. فبينما يستخدم أنفها للروائح المنقولة جواً، تلعب اللسان ذو الشُعبتين دوراً أساسياً في التقاط الروائح المنقولة عبر الرطوبة. يُحرّك الثعبان لسانه بسرعة ليلتقط جزيئات الروائح الكيميائية من الهواء والأرض. ثم ينقلها إلى عضو شم إضافي في سقف الفم، يُسمى العضو الميكعي الأنفي (عضو جاكبسون). تُرسل مستقبلات خاصة في هذا العضو إشارات حسية إلى الدماغ، الذي يفسر الرائحة ويحدد مصدرها. اكتشف عضو جاكبسون الطبيب الدنماركي لودفيغ جاكبسون عام 1813، لكن وظيفته لم تُفهم إلا بعد مرور قرن تقريباً. يوجد هذا العضو أيضاً لدى الثدييات والبرمائيات.
البصر والسمع لدى الزواحف الزاحفة
حاسة البصر عند الثعابين ضعيفة نسبياً، نتيجةً لتطورها في بيئات مظلمة كالجحور. لكن بعض الأنواع التي تتكيف مع الصيد النهاري، ترى الأشكال العامة للأشياء دون تفاصيل دقيقة. بعض الثعابين، كأفعى الحفرة والأصلة والأفعى المجلجلة، تمتلك بقعاً حرارية على جانبي الرأس، تعمل بالأشعة تحت الحمراء، تُمكّنها من استشعار حرارة الفريسة، وبناء صورة حرارية لها. على الرغم من ضعف بصر الكوبرا الباصقة، إلا أنها دقيقة جداً في إصابة أعدائها بالسم.
بالرغم من عدم امتلاكها آذاناً خارجية، إلا أن الثعابين ليست صماء. فداخل رأسها جهاز سمع داخلي مرتبط بعظام الفك، يُمكّنها من الشعور بالاهتزازات والأصوات ذات الترددات المنخفضة المنقولة عبر الهواء. تنتقل هذه الاهتزازات من الفك إلى عظام الأذن الوسطى، ثم إلى الأذن الداخلية.
نظام غذائي الثعابين: آليات الصيد والهضم
جميع الثعابين لاحمة. تستخدم بعضها، مثل الكوبرا، السم لقتل فريستها. لكن معظمها يبتلع فريسته كاملةً. الثعابين الكبيرة، كالبوايثون، تلتف حول فريستها لتخنقها قبل ابتلاعها. إنزيماتها الداخلية تُحلل الفريسة للحصول على الطاقة. وتتميز الثعابين بقدرتها على الصيام لفترات طويلة، بسبب بطء عملية الأيض لديها.
تتمكن الثعابين من ابتلاع فرائس كبيرة بفضل تصميم فكها السفلي المدهش. ففكها السفلي يتكون من قطعتين غير ملتحمتين، مرتبطتين برابط مرن يسمح لهما بالتباعد عند الحاجة. كما أن عظام الفك غير مرتبطة بإحكام بالجمجمة، ما يمنحها مرونةً عالية في الحركة.
الثعابين والإنسان: علاقة متشابكة
تحتل الثعابين مكانة خاصة في بعض الثقافات والأساطير. ففي بعض الكتب الدينية الهندوسية، تُصوّر الكوبرا ملتفة حول الإله شيفا. وتُقدّر وتُعبد في بعض الطقوس. كما تلعب دوراً بيئياً مهماً، فهي تقضي على بعض الآفات كالجرذان والفئران. ويحافظ البعض على أنواع معينة منها كحيوانات أليفة. لكنها أيضاً كائنات مخيفة، إذ يعتقد الكثير أن الثعبان الجيد هو الثعبان الميت. بعضها قادر على قتل الإنسان في دقائق، لكن أغلبها غير ضار.
الكوبرا الهندية، على الرغم من سميتها، تُستخدم في عروض ترفيهية. يُظهر العديد من الفيديوهات ساحرًا هنديًا يعزف على مزماره، بينما تخرج الكوبرا من سلة و”ترقص”. لكن هذه الحركة ليست رقصاً، بل رد فعل دفاعي على حركة المزمار ويد الساحر، إذ أن الكوبرا تقريباً صماء.
المراجع
سيتم ادراج المراجع هنا.