جدول المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
موقع جبل الجنّ | الذهاب إلى موقع جبل الجنّ |
الظواهر الغامضة لجبل الجنّ | الذهاب إلى الظواهر الغامضة لجبل الجنّ |
تاريخ جبل الجنّ | الذهاب إلى تاريخ جبل الجنّ |
موقع جبل الجنّ الغامض
يُعرف جبل الجنّ بمساحته الصخرية الشاسعة، التي ترتفع حوالي 670 متراً عن سطح الأرض، بقطر يقارب الميل، وانحدار بزاوية 35 درجة. تتكوّن هذه الصخور الضخمة من أجسام صخرية عملاقة، متباينة في الأحجام والأشكال، مُشكّلة منظرًا هندسيًا فريدًا يلفت الأنظار.
يقع هذا الجبل داخل الأراضي السعودية، بالقرب من منطقة نجران في جنوب المملكة، على بُعد حوالي 150 ميلًا من الحدود اليمنية. وقد عُرف هذا المكان قديماً باسم “جبل قاف”، وفي زمن النبي سليمان عليه السلام، كان يُطلق عليه “سجن جان”.
الظواهر الغريبة التي تُحيط بجبل الجنّ
تتميّز منطقة جبل الجنّ بخصائص فريدة تُثير الدهشة والفضول. فأرضه قاحلة، لا تنمو عليها إلاّ نبات الكندر المعمر، وهو نبات يُستخلص منه لبان الذكر، المستخدم في الطب التقليدي لعلاج المسّ. يُلاحظ أن شجرة الكندر تفرز هذا اللبان مرة واحدة سنوياً، بطريقة غامضة وغير منتظمة.
من أبرز الغرائب في هذا الجبل، مخالفته الواضحة لقوانين الجاذبية. ففي الليل، يبدو أن قوة الجاذبية تتجه نحو قمة الجبل، بينما تتجه نهاراً نحو البقعة المضيئة المتغيرة سنوياً. هذه الظاهرة تُشكّل لغزاً حير الباحثين، وتُضعف فرضية اعتباره نقطة موازية لنقطة ارتكاز الجاذبية، لأنها ليست ثابتة.
كما تُروى قصص عن الأشخاص الذين حاولوا العيش في هذه المنطقة، فقد أصبحوا إما ساحرين أو مجانين أو شعراء، بإلهامات غريبة تُصف أشياءً تتجاوز حدود العقل. ويُقال أيضًا أن الجن يظهرون بكثرة في المنطقة، على هيئة بشر عراة أو أطياف.
تاريخ جبل الجنّ عبر العصور
يُحيط بجبل الجنّ تاريخ غنيّ بالإشارات والأساطير. فاسمه السابق، “جبل قاف”، يرمز إلى أهميته في التاريخ والجغرافيا. و ارتباطه بزمن النبي سليمان عليه السلام، يضفي عليه هالة من القداسة والغموض.
تُظهر الدراسات التي أجريت على المنطقة عدم وجود أي بيانات أو دراسات عن وجود سكان بشر دائمين، إلاّ بعض القرود التي تختفي تدريجياً مع غروب الشمس، في مشهد يُشبه اختفاء نقطة مظلمة خلال السنة، مع تحرك هذه النقطة سنوياً حسب ضوء الشمس الذي يسقط على الصخور بشكل حلزوني.
يُعتبر هذا الجبل مَعلَمًا طبيعيًا فريدًا، يُجسّد إبداع الخالق عز وجلّ، ويمثل تحديًا للعلماء والباحثين لفهم أسراره وتفسير ظواهره الغريبة. يبقى جبل الجنّ لغزاً محيراً، يُثير فضول الباحثين وخيال الرواة على حدّ سواء.