أصل تسمية أوراق الغار
تُعرف شجرة الغار علميًا باسم (Laurus nobilis)، وهي شجرة تنتمي إلى الفصيلة الغارية (Laurel family)، موطنها الأصلي منطقة البحر الأبيض المتوسط. تتميز هذه الشجرة بأنها دائمة الخضرة، وتُستعمل أوراقها في الطهي سواء كانت طازجة أو مجففة أو مطحونة. ولطالما حظيت هذه الأوراق باستخدامات طبية وثقافية واسعة في منطقتها الأصلية.
الاستخدامات الطبية لأوراق الغار
تُشير العديد من الدراسات إلى أن أوراق الغار قد تحمل فوائد صحية متعددة، إلا أن هذه الفوائد تحتاج إلى المزيد من البحوث لتأكيد فعاليتها بشكل قاطع. من أهم هذه الفوائد المحتملة:
الوقاية من داء السكري
أظهرت بعض الدراسات أن تناول كمية محددة من مسحوق أوراق الغار يوميًا، بالإضافة إلى الأدوية الموصوفة للسكري، قد يساهم في خفض مستويات السكر في الدم قبل الوجبات، وخفض مستويات الكوليسترول الضار والدهون الثلاثية، مع زيادة مستويات الكوليسترول الجيد (HDL) لدى مرضى السكري.
مكافحة السرطان
تشير بعض الأبحاث المختبرية إلى أن مكونات أوراق الغار قد تُبطئ من نمو بعض أنواع الخلايا السرطانية، مثل سرطان الثدي والقولون والمستقيم. لكن هذا لا يعني بالضرورة علاجا نهائيا، بل يحتاج إلى دراسات أوسع.
خصائص مضادة للبكتيريا
تتمتع أوراق الغار بخصائص مضادة للبكتيريا، مما يُساعد على الحد من نمو بعض أنواع البكتيريا الضارة، مثل المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus)، والإشريكية القولونية (Escherichia coli)، والمُلوية البوابية (Helicobacter Pylori) المسؤولة عن قرحة المعدة وبعض أنواع السرطان.
فوائد أخرى محتملة
بالإضافة إلى ما سبق، يُعتقد أن لأوراق الغار فوائد أخرى محتملة، مثل التقليل من الغازات، وتحفيز تدفق العصارة الصفراوية، وتخفيف آلام المفاصل والعضلات، والحد من قشرة الرأس. لكن هذه الفوائد تحتاج إلى مزيد من الدراسة والتأكيد.
المكونات الغذائية لأوراق الغار
يوضح الجدول التالي القيمة الغذائية الموجودة في 100 غرام من أوراق الغار:
المكون الغذائي | القيمة الغذائية |
---|---|
السعرات الحرارية | 313 سعرًا حراريًا |
البروتين | 7.61 غرام |
الدهون | 8.36 غرام |
الكربوهيدرات | 75 غرام |
الألياف | 26.3 غرام |
الكالسيوم | 834 مليغرام |
الحديد | 43 مليغرام |
المغنيسيوم | 120 مليغرام |
الفسفور | 113 مليغرام |
البوتاسيوم | 529 مليغرام |
الصوديوم | 23 مليغرام |
الزنك | 3.7 مليغرام |
النحاس | 0.416 مليغرام |
المنغنيز | 8.17 مليغرام |
السيلينيوم | 2.8 ميكروغرام |
فيتامين ج | 46.5 مليغرام |
فيتامين أ | 6180 وحدة دولية |
أمان وسلامة استخدام أوراق الغار
يُعتبر تناول أوراق الغار المطحونة وزيتها آمنًا بشكل عام عند استخدامه بكميات معتدلة كما هو الحال في الطهي. لكن ينبغي إزالة الأوراق الكاملة قبل تناول الطعام، لأنها صعبة الهضم وقد تُسبب مشاكل مثل التصاقها بالحلق أو ثقب في بطانة الأمعاء. يُمكن تناول كميات كبيرة من مسحوق أوراق الغار لفترة قصيرة لأغراض طبية، لكن يجب استشارة الطبيب قبل ذلك. كذلك، تُعتبر مستحضرات التجميل التي تحتوي على مستخلصات أوراق الغار آمنة، إلا في حال وجود حساسية.
يُنصح بتجنب استهلاك أوراق الغار خلال فترة الحمل والرضاعة، لعدم وجود أدلة كافية حول أمانها في هذه الحالات.
الحذر عند استخدام أوراق الغار
يجب توخي الحذر واستشارة الطبيب قبل استخدام أوراق الغار في الحالات التالية:
مرضى السكري:
قد يتداخل استهلاك كميات كبيرة من أوراق الغار مع أدوية السكري، مما يؤثر على تنظيم مستوى السكر في الدم. يُنصح بقياس مستوى السكر بانتظام عند استخدامها.
قبل العمليات الجراحية:
يُنصح بتجنب تناول أوراق الغار قبل أسبوعين على الأقل من أي عملية جراحية، لأنها قد تُبطئ من استجابة الجهاز العصبي المركزي وتتداخل مع تأثير أدوية التخدير.