أسرار الزئبق الأحمر: حقيقة أم خيال؟

جدول المحتويات

طبيعة الزئبق الأحمر ومصادر استخراجه

يُعرف الزئبق الأحمر بأنه مادة نادرة، يصعب الحصول عليها، مما يجعلها باهظة الثمن. تتواجد هذه المادة في خامات الذهب، حيث يتم استخلاصها من خلال تعرض الذهب للإشعاع. كما يُعتقد وجودها في باطن الأرض، حيث تخرج إلى السطح عبر فوهات البراكين بعد ثورانها. بسبب صعوبة استخراجها، فإن الكميات التي يتم الحصول عليها ضئيلة جداً، ولا تتجاوز الملليغرامات.

أنواعه وخصائصه المزعومة

يُذكر نوعان من الزئبق الأحمر:

• الزئبق الأحمر الطبيعي: وهو عبارة عن أنسجة حية ومواد عضوية.
• الزئبق الأحمر الكيميائي: يُصنع من مواد طبيعية، مثل خام الذهب المعرض للإشعاع لفترة زمنية محددة. يبلغ وزنه النوعي حوالي ثلاثة وعشرين غراماً، وهي كثافة أعلى من كثافة اليورانيوم.

الزئبق الأحمر في المعتقدات والأساطير

تُشير بعض المزاعم إلى أن اسم “الزئبق الأحمر” هو مجرد اسم رمزي يُطلق على عناصر مثل البلوتونيوم واليورانيوم، أو الليثيوم 6، وهي مادة ذات لون أحمر، بسبب بعض المواد الزئبقية المختلطة بها. وتُستخدم، وفقاً لهذه المزاعم، في صنع الأسلحة النووية.

انتشرت شائعات في التسعينيات تفيد بأن الزئبق الأحمر يُسهل عملية تخصيب اليورانيوم بدرجات عالية للأغراض العسكرية، دون الحاجة إلى أجهزة الطرد المركزي. كما قيل أنه استُخدم في عمليات تحنيط المومياوات الفرعونية.

في عام 1993، ذكرت صحيفة برافدا الروسية أن الزئبق الأحمر يستخدم في الطلاء بهدف التمويه من الرادار، وفي صناعة الرؤوس الحربية الموجهة ذاتياً. وفي المملكة العربية السعودية عام 2009، انتشرت شائعات حول وجود الزئبق الأحمر في ماكينات الخياطة من نوع سنجر، مما أدى إلى ارتفاع أسعارها بشكل كبير، بسبب ادعاءات استخدامها في إنتاج الطاقة النووية، واستخراج الذهب، واكتشاف الكنوز. لكن تبين فيما بعد أن هذه مجرد شائعات احتيال.

هل هو حقيقة أم خرافة؟

على الرغم من الشهرة الواسعة للزئبق الأحمر، إلا أن العلم لا يعترف بوجود مادة بهذا الاسم. وتُشير الأدلة العلمية إلى أن المعلومات والادعاءات المتعلقة به تهدف إلى الترويج لمنتجات معينة تحت ستار هذا الاسم المثير للجدل.

المراجع

• David Adam (30-9-2004),” What is red mercury?”
• Anne Marie Helmenstine,” 10 Mercury Facts (Element) “
• الجزيرة، 6-8-1998، “الزئبق الأحمر ج1”