أسرار التحنيط: رحلة عبر طرق حفظ الجثث

ما هي عملية التحنيط؟

التحنيط هو عملية حفظ الجثث لفترات طويلة دون أن تتعرض للتحلل. يتحقق ذلك من خلال إيقاف عملية التحلل عن طريق سحب الرطوبة من الجسم وجعله جافاً. تتطلب هذه العملية فهمًا دقيقًا لتشريح جسم الإنسان.

التحنيط الطبيعي: قوة الطبيعة

تحدث عملية التحنيط بشكل طبيعي بفعل عوامل بيئية معينة تؤدي إلى تجفيف سريع للأنسجة. تتضمن هذه البيئات:

• الصحراء: تتميز بدرجات حرارة عالية وجفاف شديد ونقص في الأمطار، مما يمنع نمو البكتيريا.
• الأقبية: تتميز بمناخ جاف ودرجات حرارة ثابتة وتدفق هواء مناسب لمنع تراكم الغبار.
• البيئات المتجمدة: تتميز بانخفاض درجات الحرارة بشكل كبير وجفاف شديد، كما في جبال الألب.
• مستنقعات الخث: بيئة حمضية غنية بالتّانين وقليلة الأكسجين، مما يمنع نمو البكتيريا المسؤولة عن التحلل.

التحنيط الاصطناعي: براعة الإنسان

يُمارس التحنيط الاصطناعي من قبل البشر باستخدام طرق مختلفة، منها:

• النطرون: استخدمه المصريون القدماء، وهو مركب طبيعي من كربونات الصوديوم وبيكربونات الصوديوم، يُستخدم لسحب الرطوبة من الأنسجة.
• التدخين: استخدمت هذه الطريقة في بعض قبائل غينيا، حيث تُدخّن الجثث حتى تجف ثم تُغطّى بالطين الأحمر.
• التجفيف: استخدمتها حضارة تشينتشورو في تشيلي، حيث كانوا يغطون الجثث بمنغنيز أسود بعد إزالة الرأس والأطراف.
• تحنيط الذات: مارسه بعض الرهبان بتقييد نظامهم الغذائي وشرب شاي سام للتخلص من السوائل.

السمات المشتركة بين طرق التحنيط

رغم اختلاف أساليب التحنيط، إلا أن هناك سمات مشتركة بين الطرق الطبيعية والاصطناعية:

• فقدان الوزن بسبب جفاف الجسم.
• تقلص الجلد واسوداده.
• نقصان حجم الرأس.
• الاحتفاظ بالأسنان والأظافر.
• الحفاظ على ملامح الوجه قدر الإمكان.

المراجع

[1] “Egyptian Mummies”, si, Retrieved 29/3/2022. Edited.
[2] “Mummies”, encyclopedia, Retrieved 29/3/2022. Edited.
[3] “Mummification”, historymuseum, Retrieved 29/3/2022. Edited.
[4] MOLLIE BLOUDOFF, “Mummies Around the World—Dried, Smoked, or Thrown in a Bog”, nationalgeographic, Retrieved 29/3/2022. Edited.