فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
أحكام الإخفاء في تجويد القرآن | الفقرة الأولى |
أنواع الإخفاء: الإخفاء الحقيقي | الفقرة الثانية |
حروف الإخفاء الحقيقي وأمثلة توضيحية | الفقرة الثالثة |
سبب تسمية الإخفاء ومراتبه | الفقرة الرابعة |
الإخفاء الشفوي: شرح وتفصيل | الفقرة الخامسة |
المراجع | المراجع |
رحلة في عالم تجويد القرآن: أحكام الإخفاء
يُعدّ علم التجويد ركيزة أساسية لفهم القرآن الكريم وتلاوته بطريقة صحيحة، فهو يضفي على القراءة جمالًا وروعةً، ويصحح النطق ويُزال الاعوجاج. سنُسلط الضوء في هذا المقال على أحد أهم أحكام التجويد، وهو حكم الإخفاء.
أنواع الإخفاء: التفريق بين النوعين
ينقسم الإخفاء في علم التجويد إلى نوعين رئيسيين، يرتبط كل منهما بحروف مُعينة: الإخفاء الحقيقي المرتبط بالنون الساكنة والتنوين، والإخفاء الشفوي المرتبط بالميم الساكنة. كل نوع له خصائصه وطريقة نطقه.
حروف الإخفاء الحقيقي: أمثلة من كتاب الله
يُعرّف الإخفاء الحقيقي لغوياً بأنه الستر، وفي الاصطلاح هو النطق بحرف ساكن غير مشدد، بطريقةٍ بين الإظهار والإدغام، مع بقاء الغنة في الحرف الأول (النون الساكنة أو التنوين). وقد حدد العلماء حروفه في بيت شعر شهير: “صِفْ ذَا ثَنَا كَمْ جَادَ شَخْصٌ قَدْ سَمَا *** دُمْ طَيِّبًا زِدْ فِي تُقًى ضَعْ ظَالِمًا”. فأول حرف من كل كلمةٍ يُمثل حرفًا من حروف الإخفاء الحقيقي، وهي: (ص، ذ، ث، ك، ج، ش، ق، س، د، ط، ز، ف، ت، ض، ظ). [٢] ونجد أمثلة على ذلك في القرآن الكريم، مثل قوله تعالى: (جُندٌ) [٣]، حيث نلاحظ الإخفاء الحقيقي بعد النون الساكنة.
سبب التسمية ومراتب الإخفاء الحقيقي
سمّي هذا الحكم “إخفاءً” لِإخفاء النون الساكنة والتنوين إخفاءً كاملاً، ويتحقق هذا الإخفاء بشكلٍ واضح عند لقائهما بحرف من حروفه المذكورة أعلاه. أما بالنسبة لمراتبه، فقد ذكر بعض العلماء مراتب للإخفاء الحقيقي، فمنها ما يُعرف بالمراتب العليا (عند الطاء والدال والتاء)، والوسطى (عند الحروف العشرة الباقية)، والدنيا (عند القاف والكاف).[٧]
الإخفاء الشفوي: خصائص النطق و أمثلة
بخلاف الإخفاء الحقيقي، يُعدّ الإخفاء الشفويّ حكمًا خاصًا بالميم الساكنة. يحدث عندما يلي الميم الساكنة حرف الباء، ولا يقع إلا في كلمتين. وقد سُمّي شفويًا لِاشتراك الميم والباء في مخرج النطق (الشفتين). [٨] ويُفضل في النطق عدم إطباق الشفتين، وترك فرجة بينهما، وهو ما عليه جمهور القراء.[٩] مثال على ذلك قوله تعالى: (عَلَيْهِم بُنْيَانًا) [١٠].