أستراليا: عملاقة الجزر القارية

استكشاف جزيرة أستراليا، أكبر جزيرة في العالم، موقعها، مساحتها، تاريخها، واستيطانها الأوروبي.

موقع أستراليا الجغرافي

تقع أستراليا في جنوب شرق آسيا، غرب المحيط الهادئ. تُعرف القارة بأكملها باسم أستراليا، على الرغم من كونها دولة واحدة ضمن الكتلة الأرضية الأكبر. تحيط المياه بأستراليا من جميع الجهات، حيث يحدها بحر تيمور من الشمال، ومضيق تروز من الشرق، بالإضافة إلى بحري كول وسمان، وممر سمان في الجنوب، والمحيط الهندي من الجنوب والغرب.

أبعاد أستراليا الشاسعة

تبلغ مساحة أستراليا حوالي 8,468,300 كيلومتر مربع، ويقطنها ما يقارب 31 مليون نسمة، بكثافة سكانية تصل إلى 3.7 نسمة لكل كيلومتر مربع. تتضمن هذه المساحة الشاسعة أستراليا نفسها، وغينيا الجديدة، وتيمور، وأجزاء من أندونيسيا. وتتعدد اللغات السائدة فيها، بما في ذلك الإنجليزية والإندونيسية، بالإضافة إلى العديد من اللغات الأسترالية الأصلية.

تاريخ الجزيرة عبر العصور

ظلت أستراليا خالية من السكان حتى قبل حوالي 60 ألف سنة، حين وصل إليها سكانها الأوائل من جنوب شرق آسيا. وقد سهّل ذلك انخفاض منسوب مياه البحار والمحيطات في ذلك الوقت، مما سمح بعبور مساحات ضحلة من الماء. إلا أن ارتفاع منسوب المياه لاحقاً أدى إلى عزل سكان أستراليا عن موطنهم الأصلي وباقي العالم، مما دفعهم إلى الاعتماد على الزراعة وصيد الحيوانات من أجل البقاء. مع مرور الوقت، انتشر السكان الأوائل في معظم أنحاء الجزيرة، مشكّلين مئات القبائل الناطقة بحوالي 250 لغة مختلفة.

الوصول الأوروبي وتأثيراته

بقيت أستراليا غير معروفة للعالم حتى القرن السابع عشر الميلادي، عندما وصل إليها المستكشفون الأوروبيون في عام 1606م. بدأ الأوروبيون بإنشاء مستوطنات، جاؤوا من مختلف أنحاء أوروبا. تسبب وصولهم في وفاة معظم السكان الأصليين بسبب الأمراض المعدية التي جلبها الأوروبيون معهم. مع مرور الوقت، تمكن الأوروبيون من بناء مدن وتطويرها، لتشكل الدول التي توجد اليوم في أستراليا.

Total
0
Shares
المقال السابق

أكبر جزيرة على وجه الأرض

المقال التالي

بحيرة ناصر: أعجوبة هندسية على نهر النيل

مقالات مشابهة

الآثار في الإسكندرية: رحلة عبر الزمن

تُعد الإسكندرية مدينة غنية بتاريخها وتراثها الثقافي، حيث تضم مجموعة متنوعة من المعالم الأثرية التي تعكس عبقرية الحضارات السابقة. من المكتبات القديمة إلى المساجد الأنيقة، وصولاً إلى القصور الغارقة، ستأخذك هذه المقالة في رحلة لاكتشاف أهم آثار الإسكندرية.
إقرأ المزيد