جدول المحتويات
شرارة النزاع: كيف بدأت حرب البسوس؟ |
امتداد الصراع: تفاصيل حرب البسوس |
سياق أوسع: الحروب في العصر الجاهلي |
المراجع |
شرارة النزاع: كيف بدأت حرب البسوس؟
ارتبط اسم البسوس بنت منقذ التميميّ بحربٍ داميةٍ، حملت اسمها وخلدت في التاريخ العربي كرمزٍ للشؤم والبلاء. تُروى أحداث الحرب بأنّ ناقةٍ لسعد بن شمس، جار البسوس، دخلت مراعي كليب وائل، فتعرّضت للضرب. عادت الناقة إلى صاحبها، مُختلطاً لبنها بالدّم، مما أثار غضب البسوس، التي صرخت قائلةً: “وا ذلاه! وا غربتاه!” وقد ألهبت كلماتها مشاعر ابن أختها، الذي انتقم لمكانة البسوس، فقتل كليب. هذه الحادثة البسيطة كانت الشرارة التي أشعلت حرباً استمرت قرابة الأربعين عاماً.
امتداد الصراع: تفاصيل حرب البسوس
اندلعت حرب البسوس بين قبيلتي بكر وتغلب، عقب مقتل كليب. بدأ الزير سالم، أخو كليب، الحرب، مُعلناً عزمه على الثأر. قصّر ثوبه، وحلق شعره، وترك حياة الترف، و جمع قومه، راسلاً بني شيبان، طالبًا منهم إما إحياء كليب، أو تسليمه جساس (قاتل كليب)، أو همام (كفؤ لجساس)، أو الرضا بالقتال. رفض مرة بن ذهل بن شيبان كل الخيارات، مُقدماً ألف ناقة سوداء كتعويض، مما زاد من غضب قبيلة بكر، مُشعلًا بذلك نيران الحرب.
سياق أوسع: الحروب في العصر الجاهلي
عُرفت العرب في الجاهلية بحروبها العديدة، التي بلغ عددها نحو خمسين معركة بين القبائل. وتُعتبر هذه الحروب من أهم أحداث التاريخ الجاهلي، ويرجع سببها الرئيسي إلى تفكك أواصر القبائل العربية، وسيطرة العصبية القبلية، مما أدى إلى اندلاع حروب لأتفه الأسباب، وإلى خسائر فادحة في الأرواح.