أسباب قصور الغدة الدرقية وكيفية العلاج

استعراض شامل لأسباب قصور الغدة الدرقية، من أمراض المناعة الذاتية إلى نقص اليود، بالإضافة إلى طرق العلاج الفعالة.

الجدول

الموضوعالرابط
الأسباب الشائعة لقصور الغدة الدرقيةالأسباب الشائعة لقصور الغدة الدرقية
الأسباب النادرة لقصور الغدة الدرقيةالأسباب النادرة لقصور الغدة الدرقية
أنواع قصور الغدة الدرقيةأنواع قصور الغدة الدرقية
علاج قصور الغدة الدرقيةعلاج قصور الغدة الدرقية

العوامل الرئيسية المؤدية إلى قصور الغدة الدرقية

يُعاني العديد من الأفراد من قصور الغدة الدرقية، وهو انخفاض في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. تُعتبر بعض العوامل أكثر شيوعًا من غيرها في التسبب في هذه الحالة.

داء هاشيموتو

داء هاشيموتو، أو التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي، هو اضطراب مناعي ذاتي حيث يهاجم جهاز المناعة في الجسم الغدة الدرقية، مما يُضعف قدرتها على إنتاج الهرمونات بشكل كافٍ. يُصيب هذا المرض النساء بمعدل أعلى بكثير من الرجال. وبينما لا يُعرف السبب الدقيق لداء هاشيموتو، فقد أظهرت الدراسات ارتباطًا بين هذا المرض ووجود تاريخ عائلي للإصابة، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة لدى النساء اللواتي عانين من التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة. يُزيد خطر الإصابة أيضًا في حالة وجود اضطرابات مناعية ذاتية أخرى مثل مرض البهاق، مرض أديسون، السكري من النوع الأول، متلازمة شوغرن، التهاب الكبد المناعي الذاتي، فقر الدم الخبيث، الذئبة، حساسية القمح، والتهاب المفاصل الروماتويدي.

يُعد العلاج المُناسب ضروريًا للسيطرة على داء هاشيموتو وتجنب المضاعفات المحتملة، مثل العقم، ارتفاع الكوليسترول، تشوهات الجنين (في حالة الحمل)، الإجهاض، اضطرابات القلب، واضطرابات نفسية. في الحالات الشديدة، قد يُعاني الشخص من الوذمة المخاطية، وهي حالة خطيرة قد تؤدي إلى نوبات عصبية، فشل القلب، غيبوبة، وحتى الوفاة.

الأدوية

قد تتسبب بعض الأدوية في قصور الغدة الدرقية، إما بشكل مؤقت (يزول بعد التوقف عن تناول الدواء) أو بشكل دائم. من بين هذه الأدوية:

  • الليثيوم: يُستخدم لعلاج اضطرابات نفسية مثل الفصام، الاكتئاب، والاضطراب ثنائي القطب. يجب إجراء فحوصات دورية للغدة الدرقية للأشخاص الذين يتناولون الليثيوم.
  • اليود: يُعد اليود ضروريًا لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية، لكنّ الإفراط أو النقص الشديد فيه قد يُؤدي إلى اضطرابات في الغدة الدرقية.
  • أميودارون: يُستخدم لعلاج اضطرابات نظم القلب، يحتوي على نسبة عالية من اليود وقد يُسبب التهاب الغدة الدرقية.
  • إنترفيرون ألفا: يُستخدم لعلاج بعض أنواع السرطان والتهاب الكبد الوبائي سي، وقد يُسبب التهاب الغدة الدرقية.
  • أدوية أخرى: مثل بيكساروتين، إيبيليموماب، والانترلوكين-2.

يُمكن أن يحدث قصور الغدة الدرقية أيضًا نتيجة للإفراط في استجابة الجسم لعلاج فرط نشاط الغدة الدرقية باستخدام اليود المشع أو الأدوية المضادة للغدة الدرقية.

الجراحة

قد يتطلب استئصال جزء أو كل الغدة الدرقية جراحيًا، غالبًا لعلاج حليمات الغدة الدرقية، سرطان الغدة الدرقية، أو تضخم الغدة. يزيد خطر الإصابة بقصور الغدة الدرقية بنسبة 30-50% في حالة استئصال جزء من الغدة، ويحتاج الشخص إلى هرمونات الغدة الدرقية الصناعية مدى الحياة في حالة استئصال الغدة بالكامل.

العلاج الإشعاعي

يُمكن أن يُسبب العلاج الإشعاعي لسرطان الرأس والرقبة قصور الغدة الدرقية بنسبة تصل إلى 50%، وذلك بسبب تأثير الإشعاع على الخلايا السليمة المحيطة بالغدة الدرقية.

أسباب أقل شيوعًا لقصور الغدة الدرقية

هناك بعض الأسباب الأقل شيوعًا لقصور الغدة الدرقية:

قصور الغدة الدرقية الخلقي

يحدث هذا النوع النادر من قصور الغدة الدرقية نتيجة خلل في تكوين الغدة الدرقية أثناء التطور الجنيني. يُكتشف عادةً قبل ظهور الأعراض من خلال الفحص الروتيني للمواليد.

اضطرابات الغدة النخامية

يُسمى قصور الغدة الدرقية الثانوي، يحدث بسبب اضطراب في الغدة النخامية، التي تُنظم إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. قد يكون سبب هذا الاضطراب ورمًا أو التهابًا في الغدة النخامية.

الحمل

تُعاني نسبة قليلة من النساء من قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل، غالبًا بسبب داء هاشيموتو. يُعدّ الحصول على العلاج المناسب أمرًا بالغ الأهمية لنمو الجنين السليم. قد تشمل مضاعفات قصور الغدة الدرقية أثناء الحمل فقر الدم، الإجهاض، وفاة الجنين، انخفاض وزن الجنين، وفشل القلب الاحتقاني.

يُمكن أن تُعاني بعض النساء من التهاب الغدة الدرقية بعد الولادة، وهي حالة قد تؤدي إلى فرط نشاط الغدة الدرقية في البداية، ثمّ إلى قصور الغدة الدرقية لاحقًا. في معظم الحالات، تستعيد الغدة الدرقية نشاطها الطبيعي، لكنّ بعض النساء قد يُعانين من قصور مزمن.

نقص اليود

يُعتبر اليود ضروريًا لإنتاج هرمونات الغدة الدرقية. قد يؤدي نقص اليود إلى أعراض مشابهة لأعراض قصور الغدة الدرقية، كما يُمكن أن يُسبب تضخم الغدة الدرقية أو متلازمة نقص اليود الخلقي (الكثم) عند الجنين.

تصنيفات قصور الغدة الدرقية

يُصنف قصور الغدة الدرقية إلى ثلاثة أنواع رئيسية:

  • قصور الغدة الدرقية الأولي: فقدان قدرة الغدة الدرقية على إنتاج ما يكفي من هرموناتها، على الرغم من التحفيز السليم.
  • قصور الغدة الدرقية الثانوي: فقدان القدرة على تحفيز الغدة الدرقية لإنتاج ما يكفي من هرموناتها، بسبب اضطراب في الغدة النخامية.
  • قصور الغدة الدرقية الثالثي: خلل رئيسي في منطقة تحت المهاد.

علاج قصور الغدة الدرقية

يهدف علاج قصور الغدة الدرقية إلى إعادة مستويات هرمونات الغدة الدرقية إلى معدلاتها الطبيعية والسيطرة على الأعراض. يُستخدم الليفوثيروكسين عن طريق الفم يوميًا، وهو هرمون الغدة الدرقية الاصطناعي. تختلف مدة العلاج من شخص لآخر، وقد يستمر مدى الحياة في بعض الحالات.

تحديد الجرعة المناسبة

يعتمد تحديد الجرعة المناسبة من الليفوثيروكسين على العديد من العوامل، بما في ذلك العمر، صحة القلب والأوعية الدموية، والحالات الصحية المصاحبة. يُراقب العلاج من خلال متابعة مستوى هرمون الثيروكسين الحرّ.

امتصاص الليفوثيروكسين

قد تؤثر بعض الأدوية والمكملات الغذائية والأطعمة في امتصاص الليفوثيروكسين. يُنصح بتناول الليفوثيروكسين على معدة فارغة.

قصور الغدة الدرقية دون السريري

في قصور الغدة الدرقية دون السريري، تكون مستويات هرمون الثيروكسين طبيعية، لكن مستوى الهرمون المنشط للغدة الدرقية مرتفع. قد لا يتطلب العلاج في جميع الحالات، ويعتمد القرار على شدة الأعراض ومستويات الهرمونات.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أسباب وعلاج خلع مفصل الورك عند الأطفال حديثي الولادة

المقال التالي

خمول القطط: الأسباب والعناية

مقالات مشابهة