أسباب فقدان الجنين في الشهر التاسع

فقدان الجنين في الشهر التاسع، أسبابه، أعراضه، الوقاية منه، والتعافي النفسي والجسدي بعد حدوثه.

محتويات

فقدان الجنين بعد الأسبوع العشرين من الحمل

يُعرّف فقدان الجنين بعد الأسبوع العشرين من الحمل طبياً بالإملاص (بالإنجليزية: Stillbirth). ويُميّز الإملاص عن الإجهاض (بالإنجليزية: Miscarriage)، حيث يُشير الإجهاض إلى فقدان الحمل قبل الأسبوع العشرين. يُصنّف الإملاص إلى ثلاثة أنواع رئيسية: مبكر (بين الأسبوعين 20 و 27)، متأخر (بين الأسبوعين 28 و 36)، ومكتمل (بعد الأسبوع 37).[١]

شهد عام 2015 ما يقارب 2.6 مليون حالة إملاص عالمياً، أي ما يزيد عن 7178 حالة يومياً. تركّزت معظم هذه الحالات في الدول النامية، حيث سجّلت البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل نسبة 98% من هذه الوفيات. وقع نصف حالات الإملاص قرب موعد الولادة، مع تسجيل ثلاثة أرباع الحالات في جنوب آسيا، وإفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.[٢]

العوامل المؤدية لفقدان الجنين في الشهر التاسع

تتعدد أسباب الإملاص، وقد يكون تحديد السبب دقيقاً في بعض الأحيان، بينما يبقى غامضاً في حالات أخرى. قد ينتج فقدان الجنين عن أكثر من عامل واحد. إليكم أهم الأسباب المحتملة في الشهر التاسع:[٣][٤][٥]

  • مضاعفات الحمل والولادة: تساهم مضاعفات الحمل في ثلث حالات الإملاص تقريباً، بما في ذلك الولادة المبكرة، الحمل المتعدد، وانفصال المشيمة.
  • مشاكل المشيمة: تُشكل مشاكل المشيمة ربع حالات الإملاص، مثل قصور تدفق الدم للمشيمة وانفصالها.
  • عيوب خلقية واختلالات جينية: تُساهم العيوب الخلقية والاختلالات الجينية في عُشر حالات الإملاص. غالباً ما يتم تشخيص اضطرابات الكروموسومات في بداية الحمل، وقد تنتج العيوب الخلقية عن عوامل بيئية، مثل نقص حمض الفوليك الذي يزيد خطر إصابة الجنين بعيوب الأنبوب العصبي كغياب الدماغ (Anencephaly) الذي قد يؤدي للوفاة.
  • العدوى: تُشكل العدوى سبباً في عُشر حالات الإملاص، نتيجة انتقال عدوى بكتيرية من المهبل للرحم. من هذه البكتيريا: المكورات العقدية من المجموعة ب (Group B Streptococcus) والكلاميديا (Chlamydia). تشمل أنواع العدوى الأخرى: الحصبة الألمانية (Rubella)، الإنفلونزا، داء المقوسات (Toxoplasmosis)، الهربس البسيط (Herpes simplex)، داء الليستريات (Listeriosis)، والملاريا (Malaria).
  • مشاكل الحبل السري: تُساهم مشاكل الحبل السري، كالتفافه أو انضغاطه، في عُشر حالات الإملاص، مما يُعيق وصول الأكسجين للجنين.
  • ارتفاع ضغط الدم: يُمكن أن يُسبب ارتفاع ضغط دم الأم الإملاص، سواء كان مزمنًا أو نتيجة تسمم الحمل (Preeclampsia). يُعدّ الإملاص بسبب ارتفاع ضغط الدم شائعاً في نهاية الثلث الثاني وبداية الثلث الثالث.
  • تقييد النمو داخل الرحم: (Intrauterine Growth Restriction) صغر حجم الجنين عن المتوقع، نتيجة نقص الأكسجين أو العناصر الغذائية. يُساهم التدخين، تسمم الحمل، وارتفاع ضغط الدم في زيادة هذا الخطر.
  • صدمات البطن: حوادث السيارات أو السقوط قد تُسبب الإملاص.
  • تجاوز موعد الولادة: استمرار الحمل لأكثر من 42 أسبوعاً يزيد خطر الإملاص.
  • مشاكل طبية لدى الأم: اضطرابات التخثر وبعض أمراض المناعة الذاتية كمرض الذئبة.

مؤشرات محتملة لفقدان الجنين

يجب على الحامل استشارة الطبيب عند ظهور أي من هذه العلامات:[٦]

  • توقف حركة الجنين أو تغيرها.
  • ألم شديد أو تقلصات في البطن أو الظهر.
  • ضربة قوية للبطن.
  • نزيف مهبلي شديد أو إفرازات غير معتادة.
  • دوخة، تغيرات في الرؤية، صداع شديد أو مستمر.
  • انتفاخ مفاجئ في الوجه، القدمين، أو اليدين.
  • غثيان وقيء حاد يُعيق الأكل والشرب.
  • حمى أو قشعريرة.

إجراءات وقائية محتملة

تساعد هذه النصائح على تقليل خطر الإملاص:[٧]

  • حساب ركلات الجنين يومياً بدءاً من الأسبوع 26، مع مراجعة الطبيب عند انخفاضها.
  • تجنب المخدرات، الكحول، والتدخين.
  • مراقبة الحمل عن كثب في حالات الإملاص السابقة.

التعافي بعد فقدان الجنين

يُناقش الطبيب مع الأم الخيارات المتاحة بعد تشخيص فقدان الجنين. قد يبدأ المخاض تلقائياً خلال أسابيع، أو يُحرض إذا كانت هناك مشاكل صحية. قد يلجأ للولادة القيصرية. يُمكن إجراء بزل السلى (Amniocentesis) لتحديد سبب الوفاة، بالإضافة لفحص جسدي للجنين والحبل السري والمشيمة، وقد يكون تشريح الجثة ضرورياً. يعتمد التعافي على عدة عوامل، وقد يستغرق 6-8 أسابيع. يُلاحظ أن خروج المشيمة يُنشّط هرمونات إنتاج الحليب، مما قد يُسبب إنتاج الحليب لمدة 7-10 أيام.[٨]

المراجع

[1] “What is Stillbirth”, www.cdc.gov, Retrieved 14-4-2019. Edited.

[2] “Stillbirths”, www.who.int, Retrieved 14-4-2019. Edited.

[3] “What are possible causes of stillbirth”, www.nichd.nih.gov, Retrieved 14-4-2019. Edited.

[4] “Causes of stillbirth”, www.tommys.org, Retrieved 14-4-2019. Edited.

[5] “What Are the Most Common Stillbirth Causes”, www.verywellfamily.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.

[6] “What is a stillbirth”, www.pregnancybirthbaby.org.au, Retrieved 14-4-2019. Edited.

[7] “Stillbirth: Trying To Understand”, americanpregnancy.org, Retrieved 14-4-2019. Edited.

[8] “Understanding and Recovering from Stillbirth”, www.healthline.com, Retrieved 14-4-2019. Edited.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

جفاف العين: الأسباب، العلاج، والوقاية

المقال التالي

رحيل الملك عبدالله بن عبدالعزيز: مسيرة حافلة وذكرى خالدة

مقالات مشابهة