فهرس المحتويات
- أسباب تليف الرئة: نظرة عامة
- العوامل البيئية المؤثرة
- العلاجات الطبية كعامل محفز
- الحالات الصحية المرتبطة
- عوامل الخطر المُزيدّة
- سبل الوقاية من تليف الرئة
أسباب تليف الرئة: نظرة عامة
يُعرف تليف الرئة، أو التندب الرئوي، بأنه حالة مرضية تسبب تندب أنسجة الرئة، مما يُعيق وظيفتها في تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون. في معظم الحالات، يبقى السبب غير معروف، ويُشار إليه باسم “التليف الرئوي مجهول السبب”. إلا أن العديد من العوامل قد تُساهم في تطوّره، وقد يكون هناك علاقة وراثية في بعض الحالات. تُجري الأبحاث حالياً دراسات معمقة حول دور الارتداد المعدي المريئي في تسريع تطور المرض أو زيادة خطر الإصابة به.
العوامل البيئية المؤثرة
يمكن أن يُساهم التعرض طويل الأمد لمواد ضارة في بيئة العمل في الإصابة بتليف الرئة. يشمل ذلك استنشاق غبار السيليكا، أو ألياف الاسبستوس، أو جزيئات الفحم، أو المعادن الدقيقة، وهذا ما يُعرف بتغبر الرئة. كذلك، قد يُصاب البعض بالتهاب فرط التحسس الرئوي نتيجة استنشاق مسببات الحساسية كأبواغ العفن، أو البكتيريا، أو بروتينات حيوانية (خاصةً من الطيور). يُسبب وصول هذه المواد إلى الرئتين رد فعل تحسسي يُؤدي إلى الالتهاب وتكوين النسيج الندبي.
العلاجات الطبية كعامل محفز
قد يُسبب العلاج الإشعاعي المستخدم في علاج سرطان الرئة أو الثدي تليف الرئة كأثر جانبي، يظهر عادةً بعد عدة أشهر أو سنوات من العلاج. تعتمد شدة الضرر على عدة عوامل، منها كمية الإشعاع، مساحة الرئة المُعرضة، استخدام العلاج الكيميائي المُصاحب، ووجود أمراض رئوية أخرى سابقة.
بعض الأدوية قد تُسبب تلفًا في أنسجة الرئة كتأثير جانبي، ومنها بعض أدوية العلاج الكيميائي (مثل الميثوتركسيت والسيكلوفوسفاميد)، أدوية أمراض القلب (مثل الأميودارون)، بعض المضادات الحيوية (مثل النيتروفيورانتوين والإيثامبوتول)، وأدوية مضادة للالتهابات (مثل ريتوكسيماب وسلفاسالازين).
الحالات الصحية المرتبطة
ترتبط العديد من الأمراض بتزايد خطر الإصابة بتليف الرئة، منها:
- الالتهاب الرئوي: عدوى تُسبب تراكم السوائل أو الصديد في الحويصلات الهوائية، وقد تكون بكتيرية أو فيروسية أو فطرية.
- التهاب العضلات المتعدد: يُسبب ضعف العضلات، وقد يؤثر على القلب والرئتين.
- التهاب الجلد والعضلات: مرض عضلي التهابي يُسبب ضعفاً عضلياً.
- الالتهاب المفصلي الروماتويدي: مرض مناعي ذاتي يُؤثر على المفاصل وأنسجة الجسم الأخرى، بما في ذلك الرئتين.
- الذئبة الحمامية الجهازية: مرض التهابي مزمن يُؤثر على الأنسجة الضامة.
- داء الساركويد: مرض التهابي يُؤثر على الرئتين والغدد الليمفاوية.
- تصلب الجلد: مرض مزمن يؤثر على الأنسجة الضامة في الجلد والأعضاء الداخلية.
- داء النسيج الضام المختلط: مرض يُسبب أعراضاً مُشابهة للذئبة، تصلب الجلد، والتهاب العضلات.
عوامل الخطر المُزيدّة
تُزيد بعض العوامل من خطر الإصابة بتليف الرئة، منها:
- العوامل الوراثية: يُمكن أن يكون المرض وراثياً في بعض العائلات.
- الجنس: الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء.
- العمر: يزيد الخطر مع التقدم في السن.
- علاجات السرطان: العلاج الكيميائي والإشعاعي يزيدان من الخطر.
- التدخين: يزيد الخطر بشكل كبير، سواءً للمدخنين الحاليين أو السابقين.
- المهن: بعض المهن ذات بيئات عمل مُلوثة تزيد من الخطر (مثل التعدين، الزراعة، والبناء).
سبل الوقاية من تليف الرئة
لا توجد طريقة مُضمونة للوقاية تماماً من تليف الرئة، لكن تجنب عوامل الخطر يُقلل من احتمالية الإصابة. أهم هذه الإجراءات هي الإقلاع عن التدخين، وتجنب التعرض للمواد الضارة في بيئة العمل.