فهرس المحتويات
- العوامل المؤدية إلى تشوهات الأجنة
- العوامل الوراثية
- العوامل البيئية
- المواد المسببة للتشوهات
- الوزن والنظام الغذائي
- عوامل متعلقة بالرحم والمشيمة
- العوامل الاجتماعية والديموغرافية
- عوامل أخرى
- نصائح للوقاية من تشوهات الأجنة
العوامل التي قد تؤدي إلى تشوهات الأجنة
تُعزى معظم تشوهات الأجنة أو العيوب الخلقية إلى مجموعة من العوامل المعقدة، تتضمن عوامل وراثية، وبيئية، وسلوكية. في بعض الحالات، يكون السبب واضحاً، بينما في حالات أخرى يبقى مجهولاً. يُمكن أن تلد امرأة طفلاً مصاباً بتشوّه دون وجود أي عوامل خطر واضحة. لذا، فإنّ وجود عامل أو أكثر من عوامل الخطر لا يعني بالضرورة ولادة طفل مشوه. يُنصح دائماً باستشارة الطبيب لتقييم المخاطر واتخاذ الإجراءات اللازمة.
الوراثة ودورها في تشوهات الأجنة
تحتوي كل خلية في جسم الإنسان على 46 كروموسوماً، يحمل كل منها آلاف الجينات التي تحدد وظيفة أجزاء الجسم وتطورها. أي نقص أو زيادة في عدد الكروموسومات، أو وجود عيب في جين واحد أو أكثر، قد يؤدي إلى تشوهات خلقية. بعض الأمثلة على ذلك:
- متلازمة تيرنر: تتميز بقصر القامة، وضعف الخصوبة، وصعوبات في التعلم، وتشوهات قلبية، وتحدث بسبب نقص كروموسوم معين.
- متلازمة داون: تتميز بمجموعة من العيوب الخلقية، مثل ضعف العضلات، واضطرابات النمو العقلي، وتشوهات في الأذنين والعينين، بالإضافة إلى عيوب في الأمعاء والقلب. تحدث بسبب وجود نسخة إضافية من أحد الكروموسومات.
بعض الجينات قد تُورث، مما يعني إمكانية انتقالها من جيل إلى آخر. أمراض الهيموفيليا، وفقر الدم المنجلي، والتليف الكيسي، أمثلة على الأمراض الوراثية. لكن قد تحدث أيضاً طفرة جينية تلقائية غير وراثية، مثل مرض عجز النمو الغضروفي، الذي يسبب قصر القامة وتشوهات في العظام.
العوامل البيئية وتأثيرها على الجنين
يمكن أن تُسبب العوامل البيئية تشوهات خلقية، وتتجاوز تأثير الجينات. قد تشمل هذه العوامل:
المواد المسببة للتشوهات
تُعرف المواد المُسببة للتشوهات بأنها مواد قد تزيد من خطر حدوث تشوهات خلقية. يعتمد تأثيرها على وقت التعرض، ومدته، وكميته. غالباً ما تؤثر هذه المواد على الأعضاء التي تنمو بسرعة في فترة التعرض. معظم النساء اللواتي يتعرضن لهذه المواد يلدّن أطفالاً أصحّاء.
تشمل هذه المواد العدوى، والإشعاعات، والأدوية. يُعتبر التعرض لها بين الأسبوع الثاني والعاشر بعد الحمل حساساً جداً. قد تتعرض المرأة لهذه المواد دون علمها بحملها. فالتعرض للإشعاعات في الأشهر الثلاثة الأولى قد يؤدي إلى تشوهات مثل العمى، وصغر الرأس، والشفّة الأرنبية، وتشقّق العمود الفقري. كما أن تعاطي الكحول قد يسبب متلازمة الجنين الكحولي.
من الأمثلة على أنواع العدوى: الحصبة الألمانية، والحميراء، وفيروس زيكا (الذي يرتبط بصغر حجم الرأس). كما قد تسبب بعض أنواع العدوى الأخرى، مثل جدري الماء وداء المقوسات، تشوهات، وإن كان ذلك نادراً.
يُعتبر التدخين من المواد المسببة للتشوهات، إذ يضرّ الجنين، ويؤدي إلى انخفاض وزن المولود. كما أنّ بعض الأدوية والمخدرات، خاصةً خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، قد تُسبب تشوهات، مثل حمض الفالبرويك، وترايميثاديون، وفيتامين أ بجرعات عالية، والنترات.
الوزن، التغذية، وأثرها على صحة الجنين
يُمكن لانخفاض الوزن أو السمنة أن يُعرض الأم للإصابة بأمراض، مثل السكري وارتفاع ضغط الدم، مما يزيد من خطر تشوهات الأجنة. كما أن نقص حمض الفوليك قبل وأثناء الحمل يُعدّ عاملاً رئيسياً في الإصابة بتشوهات الأنبوب العصبي. يُنصح بتناول حمض الفوليك يومياً قبل الحمل بشهر على الأقل. كما يجب تجنب تناول الأسماك التي تحتوي على كميات كبيرة من الزئبق، مثل سمك القرش والماكريل، ونقص اليود قد يؤدي إلى قصور الغدة الدرقية لدى الطفل.
عوامل متعلقة بالرحم والمشيمة
ينمو الجنين في رحم الأم محاطاً بالسائل الأمنيوسي. تمزق الأغشية الأمنيوسية قد يؤدي إلى متلازمة الشريط السلوي، التي قد تسبب بتر أطراف الجنين. كما أن نقص السائل الأمنيوسي يُسبب ضغطاً إضافياً على الجنين، مما قد يؤدي إلى نقص تنسج الرئة.
العوامل الاجتماعية والديموغرافية
يُمكن لبعض العوامل الاجتماعية والديموغرافية أن تزيد من خطر تشوهات الأجنة. فمثلاً، زواج الأقارب يزيد من خطر حدوث تشوهات، كما يزداد خطر حدوث التشوهات مع زيادة عمر الأم (أكثر من 34 عاماً).
عوامل أخرى
تشمل العوامل الأخرى: داء الريسوس (عدم توافق دم الأم ودم الطفل)، تاريخ عائلي للإصابة بتشوهات، الأمراض المزمنة مثل ارتفاع ضغط الدم، والسكري، وأمراض القلب، واضطرابات النسيج الضام.
نصائح هامة للوقاية من تشوهات الأجنة
لا يُمكن الوقاية من جميع التشوهات، لكن يمكن اتخاذ إجراءات تقلل من المخاطر. تشمل هذه الإجراءات:
- استشارة وراثي لتقييم المخاطر.
- السيطرة على الأمراض المزمنة.
- الحفاظ على وزن صحي.
- زيارة الطبيب بانتظام واستشارته قبل تناول أي أدوية أو مكملات غذائية.
- تناول حمض الفوليك يومياً قبل الحمل بشهر على الأقل.
- تناول الفيتامينات اللازمة خلال الحمل.
- الحصول على قسط كافٍ من الراحة وممارسة الرياضة.
- تجنب الكحول، والمخدرات، والتدخين.
- التأكد من عدم وجود عدوى منقولة جنسياً.
- تجنب التعرض للمواد الضارة.
- طلب المساعدة للتعامل مع العنف الأسري.
- اتباع نظام غذائي صحي متوازن.
- تجنب استهلاك الأسماك التي تحتوي على كميات كبيرة من الزئبق.
- الحصول على اللقاحات اللازمة.
- الوقاية من العدوى.