جدول المحتويات
الملائكة وعلاقتها بوجود الكلاب في المنزل
ينبغي على المسلم الالتزام بتوجيهات الله والابتعاد عما نهى عنه، سواء أدرك الأسباب الكامنة وراء هذه الأوامر والنواهي أم لم يدرك. يجب أن يكون على يقين بأن ما شرعه الله هو الحق. ولا مانع من البحث عن الحكمة الإلهية إذا أمكن الوصول إليها.
قال النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-:(لا تدخل الملائكة بيتًا فيه كلب)؛ وذلك بسبب النجاسة والرائحة الكريهة التي تنفر منها الملائكة. هذا الغياب للملائكة يعني خسارة أهل البيت لدفاع الملائكة عنهم ضد الشياطين، وكذلك فقدان بركة دخول الملائكة واستغفارهم لهم، وهو خسارة كبيرة.
الجانب الصحي لنجاسة الكلاب
من بين الأسباب التي دعت إلى تحريم تربية الكلاب بدون حاجة هو أن الكلب يعتبر نجساً. وقد قال النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم-:(طهور إناء أحدكم إذا ولغ فيه الكلب، أن يغسله سبع مرّاتٍ أولاهنّ بالتراب)، وهذا يؤكد على أهمية التطهير الشديد.
أثبت الطب الحديث أن لعاب الكلب يحمل العديد من الجراثيم والميكروبات التي لا يمكن التخلص منها إلا بالغسل بالتراب. وقد أكدت دراسات علمية هذا الأمر.
تأثير الكلاب على سلامة الأطعمة والمشروبات
قال النّبيّ -صلّى الله عليه وآله وسلّم-:(إذا ولغ الكلب في إناء أحدكم فليهرقه)، وهذا يعني التخلص من الطعام أو الشراب الذي تنجس بسبب لعاب الكلب، مما يؤدي إلى ضياع هذه النعم وعدم استفادة أصحابها منها.
المنطق وراء منع اقتناء الكلاب بدون سبب
انشغل بعض الناس بالكلاب بشكل مبالغ فيه، فقاموا بإلباسها الثياب الفاخرة وإطعامها أفضل الأطعمة، بل وصل الأمر إلى تقبيلها، على الرغم من أنها حيوانات غير نظيفة. تجاوز الأمر ذلك، حيث يقوم البعض بتناول الطعام الرديء وإطعام الكلب أفضل ما لديهم.
تأثير وجود الكلاب على شعور الناس بالأمان
نهى النّبيّ -صلّى الله عليه وآله وسلّم- عن ترويع المسلمين، بقوله:(لا يحلّ لمسلمٍ أن يروّع مسلمًا). ومن الحكم التي ذكرها الفقهاء في تحريم تربية الكلاب لغير حاجة، أنها قد تسبب الذعر للمارة وتعرضهم للأذى.
إثبات أن الشريعة الإسلامية من عند الله
بعد الدراسات التي أُجريت على لعاب الكلب، والتي أظهرت أنه نجس ومليء بالجراثيم، وهو ما كان يصعب اكتشافه قبل تطور الطب، تأكد للمشككين في الدين الإسلامي أن هذا الدين ليس من صنع البشر، وأن النّبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- لم يكن يتكلم من تلقاء نفسه، بل كان رسولاً يوحى إليه.
من الجدير بالذكر أن بعض العلماء اعتبروا بعض هذه الحكم، مثل ترويع الناس وعدم دخول الملائكة بيتًا فيه كلب، من الأسباب التي تنقص من عمل صاحبها، وذلك استناداً لقول النّبيّ -صلّى الله عليه وآله وسلّم-:(من اقتنى كلبًا إلّا كلب ماشيةٍ، نقص من عمله كلّ يومٍ قيراطان).
