جدول المحتويات
الأسباب الطبيعية لانخفاض الوزن
يُلاحظ في بعض الأحيان انخفاض طفيف في وزن الرضيع خلال الأيام الأولى بعد الولادة، ويعود ذلك غالباً إلى فقدان السوائل الزائدة التي كان يحتفظ بها أثناء الحمل. فقدان ما بين 7٪ إلى 10٪ من الوزن خلال الأيام القليلة الأولى أمر طبيعي، بشرط استعادة هذا الوزن خلال أسبوعين تقريباً. كما أن معدل زيادة الوزن قد يختلف من طفل لآخر، وقد يلاحظ تفاوت في معدل الزيادة بين الأولاد والبنات خلال الأشهر الأولى. يتضاعف وزن معظم الأطفال بحلول عمر خمسة أشهر تقريباً. أحياناً، يكون انخفاض الوزن مرتبطاً بعوامل وراثية، خاصةً إذا كان الطفل يتمتع بصحة جيدة، وينمو بشكل طبيعي، ولا يُظهر أي علامات أخرى تدل على نقص الوزن (مثل الجلد الرخو أو مشاكل في الإخراج).
صعوبات التغذية
يُعتبر عدم حصول الرضيع على كمية كافية من الحليب من أهم أسباب نقص الوزن. يجب إرضاع الطفل كل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل، حتى لو كان نائماً، لتحفيز إنتاج الحليب وتوفير الغذاء الكافي. وضعية الرضاعة الخاطئة قد تُعيق حصول الطفل على كمية كافية من الحليب. صعوبة إمساك الطفل للثدي، سواء بسبب مشاكل في الحلمة أو مشاكل جسدية أو عصبية لدى الطفل، تُؤثر أيضاً على كمية الحليب التي يحصل عليها. استخدام درع الحلمة بشكل غير صحيح قد يمنع الطفل من الرضاعة الفعّالة. تأخر إدرار الحليب عند الأم، نتيجةً لولادة صعبة أو إجهاد أو مشيمة محتجزة، قد يؤدي إلى نقص الوزن. بعض الحالات الصحية لدى الأم، مثل متلازمة تكيس المبايض أو نقص تنسج الثدي أو قصور الغدة الدرقية، قد تُقلل من كمية الحليب.
الحالات الطبية
إذا كان الطفل يعاني من نقص الوزن مصحوباً بجلد رخو، رغم حصوله على كمية كافية من الحليب، فقد يشير ذلك إلى وجود حالة طبية. العدوى، سواء كانت بسيطة كالبرد أو أكثر خطورة كالتهاب المسالك البولية، قد تُؤثر على معدل زيادة الوزن. التقيؤ المستمر، ربما بسبب تضيق البواب أو ارتجاع شديد، يمنع الطفل من الاحتفاظ بما يكفي من الغذاء. حساسية الطعام قد تُسبب نقص الوزن. مشاكل امتصاص الغذاء، مثل مرض حساسية القمح أو الإسهال، تمنع الطفل من الاستفادة من السعرات الحرارية. بعض الأطفال يحتاجون إلى سعرات حرارية أعلى من غيرهم، خاصةً الأطفال الذين يعانون من صعوبة في التنفس أو ولادة مبكرة أو مشاكل قلبية.
متوسط وزن المولود
يبلغ متوسط وزن الأطفال حديثي الولادة حوالي 3.5 كيلوغرامات، بينما يعتبر الوزن الطبيعي يتراوح بين 2.5 و 4.5 كيلوغرامات. أما متوسط الطول فهو 50 سنتيمتراً، مع نطاق طبيعي يتراوح بين 45.7 و 60 سنتيمتراً.
الزيادة الطبيعية في الوزن
يُلاحظ زيادة وزن بمعدل 30 غراماً يومياً تقريباً خلال الشهر الأول، مع زيادة في الطول تتراوح بين 2.54 و 3.81 سنتيمترات. يمر معظم الأطفال بفترات نمو سريع، أبرزها عند بلوغهم 7 إلى 10 أيام، وثانيةً في الأسبوع الثالث والسادس.
العوامل المؤثرة على وزن الطفل
يتأثر وزن المولود الجديد بعوامل عديدة، منها العامل الوراثي (حجم الوالدين)، وطول فترة الحمل (الأطفال المولودون قبل أوانهم يكونون أصغر حجماً)، والتغذية خلال الحمل (نظام غذائي صحي للأم يُساعد على نمو الطفل)، والعادات السيئة للأم (التدخين، الكحول، المخدرات)، وجنس المولود (الأولاد غالباً أكبر من البنات)، والظروف الصحية للأم (السكري، أمراض القلب، ارتفاع ضغط الدم، السمنة)، وعدد المواليد في الحمل، وترتيب الطفل (الطفل البكر قد يكون أصغر من إخوته)، وصحة الطفل (العيوب الخلقية، العدوى).