أسباب الفقر في الإسلام وسبل مكافحته

استعراض شامل لأسباب الفقر في الإسلام، وكيفية محاربته وفق منهج الشريعة الإسلامية، مع تعريف للفقر من منظور لغوي واصطلاحي.

جدول المحتويات

الموضوعالرابط
جذور الفقر في المجتمعات الإسلامية
مناهج الإسلام في القضاء على الفقر
معنى الفقر في اللغة والشرع
المراجع

جذور الفقر في المجتمعات الإسلامية

تتعدد أسباب انتشار الفقر في المجتمعات الإسلامية، وتتداخل عواملها بشكل معقد. من بين هذه الأسباب:

إهمال الزكاة: يُعدّ امتناع الأثرياء عن أداء الزكاة، وتضييعها، أو البخل في إخراجها وعدم إعطاء الصدقة، من أهم العوامل التي تُفاقم الفقر. فزكاة المال تعتبر من أهمّ موارد الفقراء والمساكين، وهم أول من يستحقها شرعاً، وإخراجها يُسهم بشكل مباشر في سدّ حاجاتهم.

تكديس الأموال: يحرم الإسلام تكديس الأموال وعدم إنفاقها في سبيل الله، كما جاء في قوله تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُم بِعَذَابٍ أَلِيمٍ ﴾ [التوبة: 34]. وإن اختلف الفقهاء في تعريف “كنز المال”، إلا أنّه يُشير بشكل عام إلى عدم استثمار المال وإخراجه للناس، حتى لو أدّيت زكاته.

الربا: يُعدّ الربا من الأسباب الرئيسية للفقر، لأنه يُعيق النمو الاقتصادي، ويُسبب خمولاً في العمل والإنتاج، إضافة إلى فرض أعباء مالية باطلة على الأفراد.

الإسراف والتبذير: يُشجّع الإسلام على التوسط في الإنفاق، وينهى عن الإسراف والتبذير في الكماليات، خاصةً مع إهمال الضروريات.

الاحتكار: يُعدّ الاحتكار من الممارسات الخاطئة التي تؤدي إلى رفع الأسعار بشكل مصطنع، مما يُعيق وصول السلع الأساسية إلى الفقراء.

مناهج الإسلام في القضاء على الفقر

يُقدّم الإسلام حلولًا شاملة لمكافحة الفقر، وتشمل هذه الحلول:

تشجيع العمل والكسب الحلال: يُعتبر العمل أساس الاقتصاد، ويكفل الإسلام للفرد حقه في الكسب الحلال، ويُشجّع على الاجتهاد والسعي في سبيل الرزق.

التكافل الاجتماعي: يُحثّ الإسلام على كفالة الأرحام والأقارب، وغيرهم من المحتاجين في المجتمع. وذلك من خلال الزكاة، والصدقات، وغيرها من وسائل التكافل الاجتماعي.

معنى الفقر في اللغة والشرع

يعرف الفقر في اللغة على أنه الحاجة والعوز، ويُطلق على الفقير من انكسر فقار ظهره من شدة حاجته. أما اصطلاحاً، فهو الشخص الذي لا يملك ما يكفيه من المال، ولا يستطيع الكسب والعمل.

المراجع

عدنان حسن باحارث (1994)، أسباب الفقر في العالم الإسلامي ودور التربية في التنمية، جدة: دار المجتمع، صفحة 11-18. بتصرّف.

سورة التوبة، آية: 34.

(الرجاء إضافة مراجع إلكترونية أخرى هنا)

Total
0
Shares
المقال السابق

العدوى الفطرية: الأسباب والأمراض الشائعة

المقال التالي

معوقات التنمية وآليات التخفيف من وطأة الفقر

مقالات مشابهة