فهرس المحتويات
- الأسباب الكامنة وراء الصداع النصفي
- عوامل تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي
- المحفزات الشائعة للصداع النصفي
- المحفزات العاطفية
- المحفزات الجسدية
- المحفزات البيئية
- المحفزات الغذائية
- المحفزات الدوائية
- المحفزات الهرمونية
الأسباب الكامنة وراء الصداع النصفي
على الرغم من عدم معرفة السبب الدقيق للصداع النصفي (الشقيقة)، إلا أن الدراسات تشير إلى خلل مؤقت في نشاط الدماغ، مما يؤثر على النواقل العصبية، والمركبات الكيميائية، والأوعية الدموية الدماغية. يُعتقد أن جذع الدماغ وتفاعله مع العصب الثلاثي التوائم يلعبان دورًا رئيسيًا في آلية الألم. قد ينتج هذا الخلل عن اضطراب في مستويات مواد كيميائية معينة في الدماغ، مثل السيروتونين (5-هيدروكسي التريبتامين) والببتيدات المرتبطة بجين الكالسيتونين (CGRP).
السيروتونين، ناقل عصبي مهم، له دور في العديد من الوظائف الجسدية، بما في ذلك تنظيم الشهية، الحركة، الإدراك، المشاعر، النوم، الهضم، الرغبة الجنسية، والمزاج. أما الببتيدات المرتبطة بجين الكالسيتونين، فهي بروتينات صغيرة توجد في الأعصاب الحسية للرأس والرقبة وتشارك في نقل الألم وزيادة شدته خلال نوبة الصداع النصفي.
بينما لا يزال السبب غير معروف تمامًا، فإن الجينات تلعب دورًا في زيادة فرصة الإصابة بالصداع النصفي عند التعرض لمحفزات معينة. في الغالب، تحدث هذه الحالة نتيجة لتغيرات أو طفرات في عدة جينات، وليس جينًا واحدًا محددًا. لكن من المهم الإشارة إلى أن وجود هذه التغيرات الجينية لا يعني بالضرورة الإصابة بالصداع النصفي، فالعوامل البيئية تلعب دورًا هامًا.
أما بالنسبة للألم المصاحب، فيُعتقد أنه ينتج عن تفاعل إشارات بين الدماغ والأوعية الدموية والأعصاب المحيطة. يتم تنشيط أعصاب محيطة بالأوعية الدموية، ترسل إشارات ألم إلى الدماغ، مما يؤدي إلى إفراز نواقل عصبية مثل السيروتونين، مسببةً تضخم الأوعية الدموية والشعور بالألم.
عوامل تزيد من خطر الإصابة بالصداع النصفي
يُمكن أن يُصاب أي شخص بالصداع النصفي، لكن بعض العوامل تزيد من احتمالية الإصابة، منها:
- الجنس: النساء أكثر عرضة للإصابة بثلاثة أضعاف مقارنة بالرجال.
- التاريخ العائلي: معظم المصابين لديهم تاريخ عائلي للإصابة.
- المشاكل الصحية الأخرى: مثل الاكتئاب، القلق، الصرع، اضطرابات النوم، والاضطراب ثنائي القطب.
المحفزات الشائعة للصداع النصفي
تختلف محفزات الصداع النصفي من شخص لآخر. يُنصح بتدوين يوميات لتحديد المحفزات الشخصية. تشمل المحفزات المحتملة ما يلي:
المحفزات العاطفية
يُعد التوتر من أكثر المحفزات شيوعًا، إذ قد يكون مُحفزًا مباشرًا أو يزيد من قابلية الإصابة. يُعتقد أن هذا يرجع إلى تأثيره على إفراز المواد الكيميائية والهرمونات في الدماغ. تشمل المحفزات العاطفية الأخرى: الخوف، القلق، الإثارة، الأرق، العصبية، والاكتئاب.
المحفزات الجسدية
تشمل المحفزات الجسدية: قلة النوم، العمل بنظام المناوبات، وضعية الجلوس أو الوقوف غير المناسبة، الشد العضلي في الكتفين أو الرقبة، اضطراب الرحلات الجوية الطويلة، انخفاض سكر الدم، وممارسة التمارين الرياضية الشاقة.
المحفزات البيئية
تشمل المحفزات البيئية: الأضواء الساطعة، الروائح القوية، التدخين السلبي، الضوضاء، قلة التهوية، شاشات الحواسيب، والتغيرات الجوية (العواصف، الحرارة العالية، تغير الضغط الجوي، والرطوبة العالية).
المحفزات الغذائية
بعض الأطعمة قد تحفز الصداع النصفي، مثل الكحول، الشوكولاتة، اللحوم المُعالجة، الأسماك المُدخنة، خلاصة الخميرة، المواد الحافظة (النترات والنتريت)، المُحلّيات الصناعية، وملح غلوتامات أحادي الصوديوم. قد يستغرق الأمر وقتًا لتحديد الطعام المحفز، لذا يُنصح بتدوين الأطعمة المتناولة يوميًا. تجنب الحميات الصارمة، واحرص على تناول وجبات صغيرة ومتكررة لتجنب انخفاض سكر الدم.
الجفاف، حتى لو كان طفيفًا، يُحفز الصداع النصفي لدى العديد من الأشخاص. يُنصح بشرب الكثير من الماء.
المحفزات الدوائية
استخدام مسكنات الصداع لأكثر من عشرة أيام قد يؤدي إلى صداع ناتج عن الإفراط في استخدام الأدوية. بعض الأدوية الأخرى قد تزيد من حدة الصداع النصفي، مثل حبوب منع الحمل، والأدوية المُوسعة للشرايين مثل النيتروغليسرين.
المحفزات الهرمونية
تقلّبات الهرمونات، خاصةً هرمون الإستروجين، قد تحفز الصداع النصفي لدى النساء، خاصةً قبل الدورة الشهرية، خلال الحمل، عند استخدام العلاجات الهرمونية أو موانع الحمل، وفترة انقطاع الطمث. بينما قد تتحسن الأعراض لدى بعض النساء بعد انقطاع الطمث، إلا أنها قد تزداد سوءًا لدى أخريات.