أسباب الإصابة بالنقرس: عوامل الخطر والعلاج

استعراض شامل لأسباب الإصابة بمرض النقرس، وعوامل الخطر المرتبطة به، بالإضافة إلى نصائح وقائية.

فهرس المحتويات

ما الذي يُسبب مرض النقرس؟

يُعرف النقرس، أو كما يُطلق عليه “داء الملوك”، بكونه ناتجًا عن ارتفاع مستوى حمض اليوريك في الدم. يتكون حمض اليوريك نتيجة تفكك البورين، وهي مادة موجودة بشكل طبيعي في الجسم وفي العديد من الأطعمة. عادةً ما يذوب حمض اليوريك في الدم ويتم طرحه عبر الكلى. لكن، في بعض الحالات، قد يُنتج الجسم كميات زائدة منه، أو قد تعجز الكلى عن إزالته بكفاءة. هذا التراكم يؤدي إلى تكوين بلورات حادة تشبه الإبر، تتجمع في المفاصل والأنسجة المحيطة، مسببةً آلام النقرس.

العوامل المُحفزة للإصابة بالنقرس

هناك العديد من العوامل التي تزيد من احتمالية الإصابة بهذا المرض.

دور الجينات في الإصابة

يُعتبر ارتفاع حمض اليوريك في الدم العامل الأساسي، وقد تلعب الاضطرابات الجينية دورًا في عدم توازن إنتاج وطرح حمض اليوريك، مما يزيد من فرصة الإصابة.

تأثير الغذاء على مستوى حمض اليوريك

تُسرّع بعض الأطعمة من إنتاج حمض اليوريك، مثل اللحوم الحمراء، بعض المأكولات البحرية، والمشروبات الغنية بالفركتوز (مثل الصودا وعصائر الفاكهة المُحلاة). تُضعف هذه المشروبات قدرة الكلى على التخلص من حمض اليوريك. كما أن للكحول، خاصةً المصنوعة من الخميرة، دور في زيادة خطر الإصابة. بينما لا يوجد دليل قاطع على أن تجنب الأطعمة الغنية بالبورين يمنع نوبات النقرس تمامًا، إلا أن اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن يُعتبر هامًا للحفاظ على الصحة العامة.

السمنة وعلاقتها بالنقرس

الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن أكثر عرضة للإصابة. يُعتقد أن سرعة دورة حياة الخلايا والأنسجة عند المصابين بالسمنة تُزيد من إنتاج حمض اليوريك.

الجنس والعمر كعوامل خطر

تظهر أولى نوبات النقرس غالبًا بين سن 30 و 50 عامًا، ويزداد خطر الإصابة مع التقدم في العمر. الرجال أكثر عرضة للإصابة من النساء، ويعود ذلك جزئيًا إلى دور هرمون الإستروجين في زيادة طرح اليورات عبر الكلى، والذي ينخفض بعد انقطاع الطمث.

الأمراض المصاحبة التي تزيد من خطر الإصابة

بعض الحالات الصحية تؤثر على وظائف الكلى أو تسبب استجابة التهابية، مما يُزيد من خطر الإصابة. من هذه الحالات: فقر الدم الانحلالي، قصور الغدة الدرقية، داء السكري، سرطان الغدد الليمفاوية، ارتفاع ضغط الدم، الصدفية، التهاب المفاصل الصدفي، فشل القلب الاحتقاني، القصور الكلوي المزمن، وارتفاع مستوى الدهون والكوليسترول.

الأدوية التي قد تزيد من مستوى حمض اليوريك

بعض الأدوية قد تزيد من مستوى حمض اليوريك كأثر جانبي، مثل بعض أدوية منع تجلط الدم (مثل الأسبرين بجرعات منخفضة)، أدوية ضغط الدم (مثل مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين وحاصرات بيتا)، أدوية الكوليسترول (مثل النياسين)، مثبطات المناعة المستخدمة في عمليات زرع الأعضاء (مثل التاكروليموس وسيكلوسبورين)، بعض مدرات البول (مثل الفيوروسيميد والهيدروكلوروثيازيد)، وبعض العلاجات الكيميائية. يجب دائمًا استشارة الطبيب قبل التوقف عن أي دواء.

الجفاف وزيادة خطر الإصابة

يُعتقد أن الجفاف يزيد من تركيز حمض اليوريك في الدم. التعرق الشديد، مثلما يحدث في الطقس الحار أو أثناء التمارين الرياضية، قد يُسبب الجفاف. يُنصح بشرب كمية كافية من الماء يوميًا.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

فهم فيروس كورونا: الأسباب، الأعراض، والوقاية

المقال التالي

العوامل المؤثرة في الإصابة باضطراب ثنائي القطب

مقالات مشابهة