أسباب الإصابة بالصدفية: دراسة شاملة للعوامل المُساهمة

استكشف العوامل الجينية والمناعة والبيئية التي تؤدي إلى الإصابة بالصدفية، بالإضافة إلى المُحفزات التي تزيد من حدة الأعراض.

فهرس المحتويات

الموضوعالرابط
العوامل المناعية ودورها في ظهور الصدفيةالعوامل المناعية
الوراثة ومساهمتها في الإصابة بالصدفيةالعوامل الوراثية
المُحفزات الخارجية التي تُفاقم أعراض الصدفيةالمُحفزات الخارجية
نظرة عامة على مرض الصدفيةنظرة عامة

العوامل المناعية ودورها في ظهور الصدفية

على الرغم من عدم فهم آلية حدوث الصدفية بشكل كامل، إلا أن العلماء يربطونها باضطرابات في جهاز المناعة، وتحديداً في الخلايا التائية وأنواع أخرى من خلايا الدم البيضاء، مثل العدلات. تُعتبر الخلايا التائية حجر الزاوية في الدفاع عن الجسم ضد المواد الغريبة، لكن في حالة الصدفية، تهاجم هذه الخلايا خلايا الجلد السليمة خطأً، مما يؤدي إلى استجابة مناعية مفرطة. هذه الاستجابة تحفز إنتاج المزيد من خلايا الجلد، والخلايا التائية، والعدلات، مما يُسبب احمرار الجلد، وظهور القيح أحياناً، وشعور بالحرارة في المناطق المصابة نتيجة لتوسع الأوعية الدموية. تتكرر هذه الدورة بسرعة، حيث تنتقل الخلايا الجديدة إلى الطبقة الخارجية من الجلد خلال أيام بدلاً من أسابيع، مُشكّلةً طبقة سميكة متقشرة على سطح الجلد. بينما لم يُحدد العلماء السبب الدقيق لهذا الخلل في الخلايا التائية، إلا أنهم يرجحون دور العوامل البيئية والوراثية.

الوراثة ومساهمتها في الإصابة بالصدفية

تلعب الجينات دوراً مهماً في تطوّر الصدفية. فوجود تاريخ عائلي للإصابة بالصدفية، سواءً لدى أحد الوالدين أو الأجداد أو الأشقاء، يزيد من احتمالية الإصابة. مع ذلك، فإن الآلية الدقيقة غير واضحة تماماً. أظهرت الأبحاث أن بعض الجينات تزيد من قابلية الشخص للإصابة، لكن وجود هذه الجينات لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض. تم تحديد ما يقارب 25 جيناً مختلفاً مرتبطاً بزيادة خطر الإصابة بالصدفية.

المُحفزات الخارجية التي تُفاقم أعراض الصدفية

هناك العديد من العوامل التي قد تُحفز ظهور الصدفية أو تُفاقم أعراضها، ولكن وجود هذه العوامل لا يعني بالضرورة الإصابة بالمرض، كما أن تأثيرها يختلف من شخص لآخر. من أبرز هذه المُحفزات:

  • الأدوية: بعض الأدوية، مثل حاصرات بيتا (مثل البروبرانولول)، ليثيوم، الأدوية المضادة للملاريا (باستثناء الهيدروكسيكلوركين الذي يُعتبر أقل تأثيراً)، الكينيدين، الإندوميثاسين، والإنترفيرون الفاكون 1، قد تُحفز أو تُفاقم أعراض الصدفية. يجب استشارة الطبيب قبل إيقاف أي دواء.
  • التغيرات الهرمونية: يُعتقد أن التغيرات الهرمونية، خاصة خلال فترة البلوغ، وبعد سن الخمسين، وخلال الحمل وانقطاع الطمث، قد تؤثر في ظهور أو شدة الصدفية. يُلاحظ تحسن أحياناً لدى الحوامل، لكن الحالة قد تزداد سوءاً بعد الولادة. كما أن انخفاض هرمون الإستروجين خلال انقطاع الطمث قد يزيد من حدة المرض.
  • الإجهاد والضغط النفسي: يُعدّ الإجهاد من العوامل المُحفزة للالتهابات في الجسم، مما يُفاقم أعراض الصدفية. النساء أكثر عرضة للإصابة بنوبات الصدفية بسبب الإجهاد.
  • العدوى: بعض أنواع العدوى، مثل عدوى المكورات العقدية (التي تسبب التهاب الحلق)، قد ترتبط بأنواع معينة من الصدفية. العدوى الأخرى، مثل نزلات البرد أو الإنفلونزا، قد تُحفز المرض أيضاً. تُلاحظ تحسّن الحالة بعد علاج فيروس نقص المناعة البشرية (HIV).
  • إصابات الجلد: قد تظهر الصدفية في مناطق الجلد التي تعرضت لإصابات سابقة (ظاهرة كوبنر). هذه الإصابات قد تكون خدوشاً، جروحاً، حروقاً، أو حتى حكّة.
  • الطقس البارد: يزداد تفاقم أعراض الصدفية في فصل الشتاء بسبب الهواء البارد والجفاف وقلة ضوء الشمس.
  • التدخين: يزيد التدخين من نشاط الجينات المرتبطة بالصدفية، ويُؤثر في الجهاز المناعي، ويُسبب تلفاً تأكسدياً للخلايا.
  • الكحول: يُفاقم الكحول أعراض الصدفية ويُقلل من فعالية بعض الأدوية المُستخدمة لعلاجها.
  • النظام الغذائي: بعض الأطعمة، مثل تلك التي تحتوي على الغلوتين، أو بعض الخضراوات، قد تُؤثر في أعراض الصدفية.
  • السمنة: تُعزز السمنة الالتهابات في الجسم، وتُقلل من استجابة الجسم للعلاج.

نظرة عامة على مرض الصدفية

الصدفية مرض جلديّ مُزمن يُسبب ظهور بقع حمراء مُتقشّرة على الجلد. تكون هذه البقع سميكة وجافة وبارزة، وقد تُسبب الحكة. تختلف أعراض الصدفية باختلاف نوعها وموقعها ومساحتها على الجسم. تظهر الصدفية عادةً في سن البلوغ، وتتّسم بسرعة تكاثر خلايا الجلد (تصل إلى عشرة أضعاف المعدل الطبيعي). تُصيب أي منطقة من الجلد، لكنها غالباً ما تظهر في فروة الرأس، المرفقين، الركبتين، وأسفل الظهر. تُعتبر الصدفية غير مُعدية، لكنها قد تظهر في أفراد العائلة نفسها بسبب العوامل الوراثية.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

فهم داء السل: الأسباب، عوامل الخطر، والوقاية

المقال التالي

فهم داء الصرع: الأسباب، الأعراض، والأنواع

مقالات مشابهة