أسباب الإجهاض: دليل شامل

استكشف الأسباب الشائعة للإجهاض، والعوامل التي تزيد من خطر حدوثه، وكيفية الوقاية منه. معلومات شاملة ودقيقة لمساعدتك في فهم هذا الموضوع الحساس.

فهرس المحتويات

العوامل الوراثية وعيوب خلق الجنين

تُعدّ الاضطرابات الكروموسومية في الجنين من الأسباب الرئيسية للإجهاض، خاصةً في الأشهر الثلاثة الأولى. قد تحدث هذه الاضطرابات بشكل عفوي، دون علاقة بصحة الأم أو الأب. بعض هذه الاضطرابات قد تؤدي إلى وفاة الجنين داخل الرحم، أو الحمل العنقودي (مجموعة من الخلايا غير طبيعية في المشيمة)، أو البويضة التالفة (كيس حمل فارغ). كما أن تشوهات كروموسومية مثل التثلث الصبغي (كروموسوم إضافي) أو غياب كروموسوم كامل قد تسبب الإجهاض. لكن، وجود هذه الجينات لا يعني بالضرورة استحالة الحمل الناجح، بل يزيد من احتمالية حدوث الإجهاض.

الحمل الكيميائي

الحمل الكيميائي هو إجهاض مبكر جداً يحدث قبل الأسبوع الخامس من الحمل، بعد انغراس البويضة الملقحة. قد يكون اختبار الحمل إيجابياً، لكن الأعراض خفيفة جداً، وقد تُخطئ المرأة ظناً منها أنها دورة شهرية عادية. لا يُظهر التصوير بالموجات فوق الصوتية أي جنين في هذه المرحلة.

مشاكل المشيمة

المشيمة مسؤولة عن تغذية الجنين بالأكسجين والمواد الغذائية. أي مشكلة في المشيمة، مثل نقل سموم (كحول، كافيين، أدوية) أو خلايا ضارة، أو قصور المشيمة (عدم كفاية إمدادات الدم للجنين)، قد تُسبب الإجهاض.

قصور عنق الرحم

قصور عنق الرحم يعني عدم قدرة عنق الرحم على البقاء مغلقاً خلال الحمل، مما قد يؤدي إلى الإجهاض، خاصةً في الأشهر الثلاثة الثانية. قد تشعر المرأة بضغط أو نزول ماء الجنين قبل حدوث الإجهاض.

مشاكل الرحم

بعض تشوهات الرحم، مثل الرحم ثنائي القرن أو أحادي القرن أو الرحم المحجوز أو المقوس، قد تزيد من خطر الإجهاض. الأورام الليفية الرحمية قد تُسبب أيضاً مشاكل في الحمل.

الأمراض المزمنة

بعض الأمراض المزمنة، مثل السكري غير المُسيطر عليه، الانتباذ البطاني الرحمي، مشاكل الهرمونات، السمنة، داء كرونز، متلازمة مضادات الفوسفوليبيد، التصلب المتعدد، داء السيلياك، متلازمة تكيس المبايض، اضطرابات الغدة الدرقية، أُهبة التخثر، أمراض الكلى المزمنة، الذئبة الحمراء، وارتفاع ضغط الدم، قد تزيد من احتمالية الإجهاض إذا لم يتم علاجها بشكل فعال.

الأدوية

يجب استشارة الطبيب قبل تناول أي أدوية خلال الحمل. بعض الأدوية، مثل الميسوبروستول، الريتينويد، الميثوتركسيت، ومضادات الالتهاب اللاستيرويدية، قد تزيد من خطر الإجهاض.

العدوى

بعض أنواع العدوى، مثل التهاب المهبل البكتيري، الحصبة الألمانية، الملاريا، وحمى الضنك، قد تزيد من خطر الإجهاض.

التسمم الغذائي

تناول أطعمة ملوثة قد يُسبب التسمم الغذائي ويزيد من خطر الإجهاض. يُنصح بتجنب الأطعمة غير المطبوخة جيداً، مثل البيض النيء، اللحوم غير المطبوخة جيداً، ومنتجات الألبان غير المبسترة.

أسباب أخرى

أسباب أخرى أقل شيوعاً تتضمن عدم تحمل الهستامين، الأورام الليفية الرحمية، ومتلازمة أشرمان.

عوامل خطر الإجهاض

عدة عوامل تزيد من خطر الإجهاض، منها: تاريخ سابق للإجهاض، التدخين، تعاطي الكحول أو المخدرات، اختبارات ما قبل الولادة الغازية، العمر (فوق 35 عاماً)، الوزن غير الصحي، الكافيين الزائد، عدم توافق عامل الريسوس، الحمى، الأحمال المتقاربة، التعرض للسموم، العدوى المنقولة جنسياً، ونقص أو زيادة بعض الفيتامينات.

الوقاية من الإجهاض

لا يمكن الوقاية من جميع أسباب الإجهاض، لكن اتباع أسلوب حياة صحي، الحصول على الرعاية الطبية المنتظمة، علاج الأمراض المزمنة، تجنب عوامل الخطر، واتباع نظام غذائي متوازن، يساهم في تقليل الاحتمالية.

المعتقدات الخاطئة حول الإجهاض

هناك معتقدات خاطئة حول أسباب الإجهاض، مثل أن الحالة النفسية، الصدمات، رفع الأثقال، الجماع، أدوية منع الحمل السابقة، غثيان الصباح، ممارسة الرياضة، السفر، أو تناول الطعام الحار، تسبب الإجهاض. هذه المعتقدات غير صحيحة علمياً.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

جذور الأنانية: فهم أسبابها وطرق التغلب عليها

المقال التالي

أسباب الإجهاض المبكر: دليل شامل

مقالات مشابهة