فهرس المحتويات
مفهوم الخطأ الطبي
يُعرّف الخطأ الطبي بأنه أي تقصير أو خطأ يُرتكب من قِبل ممارس طبي، سواءً طبيب أو ممرض أو أي عضو من فريق الرعاية الصحية، ويؤدي إلى ضرر للمريض. قد ينتج هذا الضرر عن نقص الخبرة أو الكفاءة، أو من تطبيق أساليب جراحية حديثة أو تجريبية. تؤدي هذه الأخطاء، للأسف، إلى وفيات وإعاقات دائمة، مسجلةً ارتفاعاً مُقلقاً في معدلات الوفيات سنوياً حول العالم، خاصة في الدول المتقدمة. ففي الولايات المتحدة الأمريكية، على سبيل المثال، تُشير الإحصائيات إلى نحو ثمانية وتسعين ألف حالة وفاة سنوياً بسبب الأخطاء الطبية. يُلزم أخلاقيات المهنة الطبية كل ممارس بالحفاظ على حياة المريض وسلامته، مع الالتزام بالدقة والحيطة في جميع الإجراءات.
العوامل المؤدية للأخطاء الطبية
تتجلى أسباب الأخطاء الطبية في جوانب متعددة، منها:
- عدم الامتثال للمعايير العلمية في ممارسة المهنة.
- قصور الدقة والاهمال في العمل الطبي.
- تقصير في الاهتمام برعاية المريض.
- وجود صعوبات في العلاقة بين الطبيب والمريض أو المؤسسة الصحية.
- التقصير في أداء الواجبات في الوقت المحدد وبالطريقة الصحيحة.
- عدم التنبؤ الجيد بنتائج التشخيص والعلاج.
- قصور الخبرة في التشخيص الدقيق، مما يؤدي لتفاقم المشكلة.
- عدم معالجة النتائج السلبية رغم إدراك الخطأ.
- صعوبة التركيز والدقة بسبب الإرهاق البدني أو النفسي.
- ممارسة المهنة من قبل غير المؤهلين.
- اختيار الدواء الخاطئ أو عدم صرف الدواء المناسب.
- اتخاذ إجراءات غير مناسبة في المستشفى.
- بطء في معالجة الحالات الطارئة.
- تعطل الأجهزة الطبية المستخدمة.
- غياب قوانين صارمة لمعاقبة الأخطاء الطبية.
- بدء العمل قبل إتمام فترة التدريب اللازمة.
- عدم توفر الأجهزة الطبية الحديثة.
- الإهمال في تعقيم الأدوات الجراحية.
- عدم تنظيم سجلات طبية دقيقة لكل مريض.
تصنيفات الأخطاء الطبية
يمكن تصنيف الأخطاء الطبية إلى عدة أنواع، من أهمها:
- الأخطاء المادية: وهي ناتجة عن الإهمال وعدم اتخاذ الاحتياطات اللازمة، كترك أدوات جراحية داخل جسم المريض أو استخدام أدوات غير معقمة.
- الأخطاء الفنية: وهي ناجمة عن الإهمال في تطبيق الأسس والقواعد الطبية أو الجهل بها، كوصف دواء يسبب حساسية للمريض دون مراعاة تاريخه المرضي.