مقدمة
على الرغم من بساطة متطلباتهم، من طعام ولعب ونوم، فإنّ الآباء والأمهات يقضون الكثير من الوقت في رعاية أطفالهم، وتلبية احتياجاتهم الأساسية والكمالية في بيئة منزلية آمنة وسليمة. إنهم يكرسون حياتهم لأطفالهم منذ بداية الحمل حتى بلوغهم سن الرشد، حيث يصبحون قادرين على الاعتماد على أنفسهم وتحمل المسؤولية. ومع ذلك، فإن رعاية الأهل لا تتوقف عند هذا الحد، بل يتحولون فيما بعد إلى دور المراقبين عن بعد والموجهين لأبنائهم عندما يحتاجون إلى المشورة والتوجيه.
أساليب الاعتناء بالطفل
تتضمن رعاية الأطفال جوانب متعددة تهدف إلى ضمان نموهم السليم وتطورهم المتكامل. وتشمل هذه الجوانب:
- التغذية السليمة والمتوازنة.
- الحفاظ على النظافة الشخصية.
- توفير بيئة آمنة ومحفزة.
- الاهتمام بالصحة النفسية والعاطفية.
تغذية الأطفال
تعتبر تغذية الأطفال من أهم الأولويات التي يجب على الآباء والأمهات الاهتمام بها والتركيز عليها منذ اليوم الأول لولادة الطفل وطوال حياته. يتم ذلك من خلال:
- تفضيل الرضاعة الطبيعية للأطفال على الرضاعة الصناعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياتهم، إلا في الحالات التي لا تنتج فيها الأم كميات كافية من الحليب للطفل الرضيع.
- البدء في إضافة الأطعمة والوجبات اللينة إلى نظامه الغذائي بعد الأشهر الستة الأولى، مع الحرص على تقديم جميع أنواع وأصناف الطعام للطفل خلال أول سنتين من حياته حتى يعتاد عليها جميعها، وحتى يتمكن من الحصول على القيمة الغذائية الكاملة دون أي نقص.
- تقديم وجبات صحية ومتوازنة غنية بالفيتامينات والمعادن الضرورية لنمو الطفل.
نظافة الأطفال
النظافة الشخصية للأطفال مهمة جداً لصحتهم وراحتهم. يجب على الأمهات:
- توفير الجو الدافئ للأطفال عند الاستحمام وإبعادهم عن كل مصادر الهواء البارد أثناء وبعد الاستحمام لتجنب إصابتهم بالبرد والمرض.
- تغيير الحفاضات حال اتساخها لتجنب إصابتهم بتسلخ الجلد في منطقة الحفاض.
- الحرص على بقاء ملابسهم نظيفة وتغييرها لهم في حال اتساخها.
- غسل اليدين والقدمين والأماكن المكشوفة من الجسم بعد اللعب في الخارج.
الاهتمام بالجانب النفسي للطفل
تلعب الصحة النفسية للطفل دوراً حاسماً في تطوره ونموه السليم. يجب على الوالدين:
- توفير الجو الأسري الصحي والسليم لأطفالهم، مما يساعدهم على النمو بعيدين كل البعد عن التعرض للصدمات والعقد النفسية التي قد تجعل منهم مضطربين نفسياً أو مجرمين شرسين.
- التعبير عن حبهم لأطفالهم بشكل متكرر من خلال القول والفعل.
- إبقاء مشاكلهم الخاصة بعيدة عن أعين أطفالهم مع ضرورة حلها بشكل فوري وجذري قبل تفاقمها واستعصائها.
- الاستماع إلى مشاكل الطفل ومحاولة فهمها وتقديم الدعم اللازم له.