أساليب القفز الطويل: تقنيات وأشكال

فهرس المحتويات

ماهية القفز الطويل

القفز الطويل (Long Jump) رياضة أولمبية تتطلب من الرياضي القفز أفقياً لأبعد مسافة ممكنة. تتضمن هذه الرياضة الركض بسرعة عالية، ثم القفز فوق حاجز، وأخيراً الهبوط بعد تجاوز الحاجز. وقد كان القفز الطويل جزءًا من الألعاب الأولمبية القديمة، إلا أنه فصل عنها عام 1912م ليُصنف ضمن ألعاب القوى.

أنماط القفز الطويل

يتيح القفز الطويل للرياضيين استخدام تقنيات متنوعة لتحقيق أفضل نتيجة. من بين هذه التقنيات:

• نمط الشراع (Sail): يُعد هذا النمط أبسط التقنيات، حيث يرفع الرياضي رجليه للأعلى بحيث يلامس أصابع قدميه بيديه، مما يُشبه حركة الشراع، ليُحقق قفزة سريعة وفعالة.
• نمط التعليق (Hang): في هذا النمط، يمد الرياضي أذرعه وأرجله إلى أقصى حد ممكن، مُحافظاً على وضعية أفقية حتى يتجاوز الحاجز.
• نمط الركل (Hitch-Kick): يتميز هذا النمط بحركة ركل للقدم الخلفية قبل تجاوز الحاجز، مما يُساعد على زيادة المسافة الأفقية للقفزة.

مراحل القفز الطويل

يتألف القفز الطويل من عدة مراحل متسلسلة ومترابطة، نجاح كل منها يعتمد على الآخر:

1. مرحلة الركض: يبدأ الرياضي بالركض بسرعة عالية قبل القفز، وغالباً ما تكون عدد خطواته بين 20 و 22 خطوة على مسافة 40 متراً تقريباً. الهدف هو الوصول إلى أقصى سرعة أفقية قبل الإقلاع.
2. مرحلة الإقلاع: يُطلق الرياضي نفسه من الأرض بزاوية معينة (عادة ما تكون أقل من 20 درجة) ليُحافظ على أقصى سرعة أفقية ممكنة خلال الطيران.
3. مرحلة الطيران: في هذه المرحلة، يُطبق الرياضي أحد أنماط القفز المذكورة سابقاً ليُحافظ على اتزانه ويزيد من مسافة قفزته.
4. مرحلة الهبوط: يهبط الرياضي على قدميه بحيث تلامس الكعوب الأرض أولاً ثم الوركين، مما يُقلل من قوة الصدمة.

لمحة تاريخية عن القفز الطويل

يعود تاريخ القفز الطويل إلى الحضارة اليونانية القديمة، حيث كان يُمارس كمسابقة تتطلب من المتسابقين حمل أوزان ثقيلة (halteres) خلال القفز. هذه الأوزان تراوحت بين 1 كغ و 4.5 كغ في كل يد. بعد انضمامه للألعاب الأولمبية الحديثة عام 1896م، أُطلق عليه اسم “الركض للقفزة الواسعة”، ليُعرف لاحقاً باسم “القفز الطويل” عام 1912م. وقد اقتصر هذا النوع من الرياضة على الرجال حتى عام 1948م، حيث سمح للمرأة بالمشاركة فيه.