مقدمة عن الإرسال الذهني
الإرسال الذهني، أو ما يعرف بالتخاطر، هو مفهوم يثير الفضول يتعلق بقدرة الفرد على التواصل مع الآخرين وتبادل المعلومات دون الحاجة إلى وسائط مادية أو اتصال مباشر. يعتمد هذا المفهوم على نقل الأفكار والمعلومات من ذهن شخص إلى ذهن شخص آخر عن بعد. تتطلب ممارسة الإرسال الذهني تهيئة الظروف المناسبة لتحقيق النجاح.
من بين هذه الظروف الضرورية، نذكر الحفاظ على ذهن صافٍ وخالٍ من التشويش، وتجنب الغضب والتوتر من خلال الحفاظ على هدوء الأعصاب. كما يعتبر وجود رابط عاطفي بين الطرفين، سواء كانت هذه الرابطة متبادلة أو من طرف واحد، عاملاً مساعداً في نجاح عملية الإرسال الذهني. يفضل أيضاً ممارسة الإرسال الذهني في الليالي المقمرة ذات الأجواء الهادئة، خاصة بعد منتصف الليل، حيث يسود الهدوء ويكون إحساس الإنسان أكثر حدة.
تقنيات الإرسال الذهني
توجد عدة تقنيات يمكن أن تساعد الفرد على ممارسة الإرسال الذهني وإرسال الرسائل الذهنية إلى شخص آخر، أو حتى تمكينه من استشعار أفكار الآخرين. هذه الطرق، التي سنستعرضها، هي عبارة عن تمارين تم تجربتها وتحققت نتائج إيجابية مع العديد من الأفراد. يمكن لأي شخص أن يقوم بهذه التمارين، ولكن بشرط أساسي وهو الإيمان بجدوى هذا الأمر والثقة بالنفس في القدرة على النجاح، بالإضافة إلى الالتزام الكامل بالخطوات المذكورة. من بين هذه التمارين:
تدريب قوة الخيال
- الجلوس في مكان هادئ ومضاء بشكل مناسب.
- إغلاق العينين والتنفس بعمق وبشكل مريح.
- الشعور بالاتحاد مع الذات ومع كل ما يحيط بها.
- الحفاظ على الذهن صافياً وإبعاد أي أفكار مشتتة، والتركيز بشكل كامل على الهدف، وهو إرسال رسالة ذهنية إلى شخص معين.
- تخيل صورة الشخص المراد إرسال الرسالة إليه، واستحضار ملامح وجهه بدقة، والشعور بالراحة والسعادة عند رؤيته.
- مخاطبة الشخص المراد إرسال الرسالة إليه والتحاور معه بشأن الأمر المطلوب إيصاله، والشعور باستجابته وتفاعله أثناء القيام بذلك.
- الطلب من الشخص الآخر بالحضور أو الاتصال إذا كانت هذه هي الرغبة، مع تكرار الطلب وتخيل وصول المعلومات إليه عبر شعاع من الطاقة. يجب أن يكون المرسل واثقاً من صحة ما يقوم به، لأنه إذا شك في نجاح الأمر، فإنه قد يفشل.
تقنية المرآة
- الوقوف أمام المرآة والنظر إلى الوجه بتركيز وهدوء تامين.
- التركيز على الملامح بشكل عميق.
- تخيل صورة الشخص المراد مخاطبته بدلاً من الصورة المنعكسة في المرآة، وذلك من خلال تخيل ملامحه والتفاصيل الدقيقة لوجهه.
- عندما ينجح التخيل وتظهر صورة الشخص الآخر بوضوح، يجب البدء بمخاطبته بالرسالة المراد إيصالها.
طريقة مباشرة
- الوقوف أمام شخص معين، ثم الطلب منه أن يتخيل رقماً من الأرقام المحصورة بين الخمسة والعشرة.
- بعد أن يتخيل الرقم، يجب سؤاله عن الرقم الذي تخيله، ولكن بشرط أن يحتفظ بالرقم لنفسه ولا يخبرك به.
- المرور ذهنياً على الأعداد كلها والشعور بالعدد الصحيح، من خلال استبعاد الأرقام بحسب الإحساس.
- يمكن توسيع نطاق الأمر بأن تتسع دائرة الأرقام، أو تخيل الألوان، أو الأشكال، لزيادة التحدي.
