أريحا: جوهرة التاريخ العربي

فهرس المحتويات

1. أريحا: أقدم مدينة عربية
2. أصل تسمية أريحا
3. رحلة عبر تاريخ أريحا
4. المراجع

أريحا: أقدم مدينة عربية

تُعرف أريحا، الواقعة في الضفة الغربية على مقربة من نهر الأردن، بكونها أقدم مدينة في العالم وأخفض نقطة على سطح الأرض. يُطلق عليها البعض اسم “مدينة القمر”. يعود تاريخها إلى عشرة آلاف عام قبل الميلاد تقريباً. خضعت أريحا إلى الحكم الأردني بين عامي 1948 و 1976، ثم للاحتلال الإسرائيلي، قبل أن تنتقل إدارتها إلى السلطة الوطنية الفلسطينية في عام 1994.

أصل تسمية أريحا

يرجع أصل اسم “أريحا” إلى الساميين، نسبةً إلى ابنة مالك بن أرنخشد بن سام بن نوح، مما يشير إلى أصل اسمها السامي. يُشير الاسم عند الكنعانيين إلى “القمر”، مشتقاً من الفعل “يرحو” أو “يرح” باللغة الجنوبية العربية، مما يعني القمر أو الشهر. في التوراة، تُذكر أريحا باسم “يريحو”، بينما تعني عند السريان “الأريج” أو “الرائحة”.

رحلة عبر تاريخ أريحا

ازدهرت أريحا في العصر الروماني، حيث بنيت أبنية أثرية على ضفاف نهر القلط، وبدأت بتصدير التمور. بقيت أريحا قرية صغيرة حتى عام 1908، قبل أن تصبح مركزاً إدارياً خلال الانتداب البريطاني. واليوم، تُعد أريحا من أهم الوجهات السياحية في فلسطين، حيث يقصدها الناس من مختلف المناطق لقضاء فصل الشتاء الدافئ وصيفها الحار، أو للاستمتاع بجمال البحر الميت والمنتجعات المنتشرة حولها.

تُعرف المدينة القديمة باسم “تلال أبو العلايق”، مع وجود “تلال السلطان” إلى الشمال منها. بُنيت هذه المدينة القديمة قبل عشرة إلى أحد عشر ألف عام في العصر الحجري، حيث كانت بيوتها مبنية من الطين، محيطة بخندق حجري عرضه ثمانية وعشرين قدماً وعمقه ثمانية أقدام. اكتُشفت أدوات من البرونز والفخار والأخشاب، بالإضافة إلى أقمشة قديمة.

تُمثل أريحا اليوم البوابة الشرقية لعديد من المدن، بفضل شبكة طرقها المُعَبَّدة التي تربطها بالقدس وعمان والخليل، على بعد 38 و 70 كيلومتراً على التوالي. اكتُشفت آثار تدل على وجود مستوطنات بشرية تعود إلى تسعة آلاف عام قبل الميلاد، حيث بُنيت أول مستوطنة فيها في القرن التاسع عشر قبل الميلاد بالقرب من عين السلطان.

المراجع

المعلومات الواردة في هذه المقالة مستندة إلى مصادر متعددة، بما في ذلك: