فهرس المحتويات
الموضوع | الرابط |
---|---|
ركائز العلاقات الدولية في الإسلام | ركائز العلاقات الدولية في الإسلام |
الوحدة البشرية: أساس التعاون | الوحدة البشرية: أساس التعاون |
الصلة الإنسانية: رابطة الأخوة العالمية | الصلة الإنسانية: رابطة الأخوة العالمية |
المساواة: جوهر العدل في التعاملات | المساواة: جوهر العدل في التعاملات |
التعاون: سبيل التقدم والازدهار | التعاون: سبيل التقدم والازدهار |
أبعاد العلاقات الدولية في الشريعة الإسلامية | أبعاد العلاقات الدولية في الشريعة الإسلامية |
القواعد الإسلامية الحاكمة للعلاقات الدولية | القواعد الإسلامية الحاكمة للعلاقات الدولية |
ركائز العلاقات الدولية في الإسلام
يُظهر لنا الإسلام، بدعوته السمحاء وأحكامه العادلة، أسسًا متينةً للعلاقات الدولية، فهي ليست مجرد تعاملات سياسية، بل ركائزٌ لبناء مجتمع بشري متماسك قائم على العدل والسلام. وقد اعتبرها الفقهاء من الضرورات الحياتية الأساسية.
الوحدة البشرية: أساس التعاون
تؤكد الشريعة الإسلامية على وحدة الجنس البشري، فجميع الناس سواءٌ في الأصل، ولا فرق بينهم إلا بالتقوى. يقول تعالى: (إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)[٢]. هذه الآية الكريمة شاملةٌ لكل البشر، في كل زمان ومكان، دون تمييز عرقي أو لوني أو جنسي.
الصلة الإنسانية: رابطة الأخوة العالمية
يُنظر للإنسانية في الإسلام كأمة واحدة، تنحدر من أصل واحد، وهو آدم عليه السلام. وتقوم العلاقات على أساس العدل والإحسان، والتعامل بالمثل مع من لم يعتدِ على المسلمين، حتى وإن كانوا من أصحاب الديانات الأخرى، ما لم يتحالفوا ضدهم أو يعتدوا عليهم.
المساواة: جوهر العدل في التعاملات
المساواة مبدأٌ أساسيٌّ في جميع الشرائع السماوية، وهو يهدف إلى منع الظلم وإقرار الحقوق. فالإسلام يؤكد على المساواة بين جميع الأفراد، دون تمييز.
التعاون: سبيل التقدم والازدهار
بما أن البشر ينحدرون من أصل واحد، فالتعاون بينهم ضرورةٌ لتلبية احتياجاتهم. والاختلاف في اللغات والألوان هو سبيلٌ للتعارف والتآلف. وقد شرع الله تعالى التعاون على البر والتقوى، وحرم التعاون على الإثم والعدوان، كما جاء في قوله تعالى: (وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى ۖ وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ)[٣]. وقد أقام النبي صلى الله عليه وسلم علاقات تعاونية مع أهل المدينة، وعقد اتفاقيات مع قبائل اليهود وغيرهم.
أبعاد العلاقات الدولية في الشريعة الإسلامية
تتضمن العلاقات الدولية بين الدول الإسلامية وغيرها جانبين رئيسيين: السلم والحرب. في زمن السلم، تُطبق أحكام الشريعة الإسلامية في البلاد، سواء على المسلمين أو غيرهم. أما في السياسة الخارجية، فتُنظّم العلاقات مع الدول الأخرى في مختلف المجالات، كالتجارة والمعاهدات. أما الحرب، فإنها تُحدد بأحكام الجهاد في سبيل الله، وتشمل أحكام السير وأحكام المغازي، مع بيان الفرق بين الجهاد والحرب، والصلح والهدنة، والجزية والغنائم.
يمتاز الإسلام باعتداله ووسطيته في بناء العلاقات الدولية مع مختلف الأمم، بناءً على العدل والتعامل بالمثل.
القواعد الإسلامية الحاكمة للعلاقات الدولية
تُحكم العلاقات الدولية في الإسلام قواعد عامة، منها: العدل في جميع الأحوال، وخاصةً في الحروب، حيث يحرم الاعتداء على المدنيين والنساء والأطفال والشجر والحيوان. كما يحرم مباغتة الخصوم بالحرب دون إنذار، ويُطبق مبدأ القصاص في حالة الاعتداء. والهدف الأساسي من بناء العلاقات الدولية هو الدعوة الإسلامية. وأصل العلاقات الدولية هو السلم، والحرب أمرٌ عارضٌ لدفع الظلم ونشر العدل.