أركان الإسلام الخمسة: دليلك من القرآن الكريم

استعراضٌ مُفصّلٌ لأدلة أركان الإسلام الخمسة من كتاب الله العزيز، مع شرحٍ مبسّطٍ لكلّ ركنٍ و آياته الكريمة

فهرس المحتويات

المحتوىالرابط
الآيات القرآنية الدالة على أركان الإسلامالآيات القرآنية الدالة على أركان الإسلام
الشهادتان: أساس الإيمانالشهادتان: أساس الإيمان
الصلاة: عمود الدينالصلاة: عمود الدين
الزكاة: ركن التكافل الاجتماعيالزكاة: ركن التكافل الاجتماعي
الصيام: تقوية الروحالصيام: تقوية الروح
الحج: فريضة الإسلام العظمىالحج: فريضة الإسلام العظمى

الآيات القرآنية التي تُبرهن على أركان الإسلام

يُعدّ الإسلام ديناً شاملاً، يقوم على خمسة أركانٍ أساسية، وقد بيّن القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة هذه الأركان بوضوح. سنتناول في هذا المقال الآيات القرآنية التي تُؤكّد على هذه الأركان.

الشهادتان: مفتاح دخول الإسلام

أول ركن من أركان الإسلام هو إعلان الشهادتين: “أشهد أن لا إله إلا الله، وأشهد أن محمداً رسول الله”. هذه الشهادتان ركنٌ أساسيّ، فمن خلالهما يُعلن المسلم إسلامه وتوحيده لله سبحانه وتعالى، و إيمانه برسالة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم. يُعدّ نطق هاتين الشهادتين بصدقٍ وقبولٍ بمعانيهما شرطاً أساسياً لدخول الإسلام. والآيات القرآنية التي تُشير إلى هذا الركن كثيرة، ومنها:

قوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولًا أَنِ اُعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ﴾ [النحل: 36]

وقوله تعالى: ﴿وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا﴾ [سبأ: 28]

كما أكّد النبي صلى الله عليه وسلم على أهمية الشهادتين في حديثه الشريف مع جبريل عليه السلام.

الصلاة: عمود الدين

ثاني أركان الإسلام هو الصلاة، وهي فرضٌ على كل مسلم بالغ عاقل. تُعدّ الصلاة ركناً أساسياً في الإسلام، وعموداً من أعمدته، وقد حثّ الله تعالى على الالتزام بها في العديد من الآيات القرآنية، ومنها:

قوله تعالى: ﴿حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلَاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ﴾ [البقرة: 238]

وقوله تعالى: ﴿إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا﴾ [النساء: 103]

وآيات أخرى تُشدّد على أهمية الصلاة، ووعيد تاركيها.

الزكاة: ركن التكافل الاجتماعي

الزكاة هي الركن الثالث من أركان الإسلام، وهي فرضٌ ماليّ يُؤدّى من قبل المسلمين الأغنياء إلى الفقراء والمحتاجين. تُمثّل الزكاة ركناً أساسياً في تحقيق التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع الإسلامي، وتُساهم في تقوية الروابط بينهم. يُوجب الله تعالى الزكاة في العديد من الآيات، منها:

قوله تعالى: ﴿وَأَقِيمُوا الصَّلاَةَ وَآتُوا الزَّكَاةَ﴾ [البقرة: 43]

وقوله تعالى: ﴿وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلاَ يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ﴾ [التوبة: 34]

كما تحدد الآيات الكريمة مصارف الزكاة التي يجب أن تُوجه إليها.

الصيام: تقوية الروح وتزكيتها

الصوم ركنٌ رابعٌ من أركان الإسلام، وهو الامتناع عن الطعام والشراب وغيرهما من المفطرات من طلوع الفجر إلى غروب الشمس في شهر رمضان المبارك. يُقوّي الصوم الروح، ويُنمّي الصبر، و يُذكّر المسلم بفضل الله تعالى و نعمه. و قد جاء الأمر بالصيام في القرآن الكريم، ومن هذه الآيات:

قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾ [البقرة: 183]

وقوله تعالى: ﴿شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنْزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنَ الْهُدَىٰ وَالْفُرْقَانِ﴾ [البقرة: 185]

الحج: فريضة الإسلام العظمى

الحج هو الركن الخامس والأخير من أركان الإسلام، وهو فريضةٌ على كل مسلم بالغ قادرٍ على أدائها. يُمثّل الحجّ رحلةً روحانيةً إلى بيت الله الحرام، ويُؤدّي المسلم خلالها مناسكاً مُعيّنة. وقد أمر الله تعالى بأداء الحج في قوله:

قوله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: 97]

وقوله تعالى: ﴿وَأَتِمُّوا الْحَجَّ وَالْعُمْرَةَ لِلَّهِ﴾ [البقرة: 196]

ختاماً، إنّ أركان الإسلام الخمسة تُشكّل أساسَ الإيمان والعبادة في الإسلام، وهي دعائمٌ لا يُمكن للإسلام أن يقوم إلا بها. والالتزام بهذه الأركان يُؤدّي إلى التقرب إلى الله تعالى، و تحقيق السعادة في الدنيا والآخرة.

Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

استكشاف مشروع نخلة جبل علي: تحفة معمارية في دبي

المقال التالي

فهم الأضحية في ضوء القرآن الكريم

مقالات مشابهة