فهرس المحتويات
موطن قوم عاد: تحديد الموقع الجغرافي |
رسالة النبي هود عليه السلام |
رد فعل قوم عاد على الدعوة الإلهية |
العذاب الإلهي الذي حلّ بقوم عاد |
المراجع |
موطن قوم عاد: تحديد الموقع الجغرافي
يُشير البحث التاريخي والأثري إلى أن قوم عاد سكنوا جنوب شبه الجزيرة العربية، تحديداً في منطقة الربع الخالي الواقعة بينها وبين حضرموت في اليمن. اكتشافاتٌ أثريةٌ تُظهر وجود قصورٍ شاهقةٍ ومدينةٍ عظيمةٍ وجبالٍ منحوتةٍ، مما يدل على مهارةٍ هندسيةٍ متقدمةٍ. كان قوم عاد يُتقنون نحت الجبال لبناء قصور ومساكنٍ ضخمة.
هناك رأي آخر يُشير إلى أن الأحقاف في عمان كانت موطنهم، كما ورد في القرآن الكريم:
(وَاذْكُرْ أَخَا عَادٍ إِذْ أَنْذَرَ قَوْمَهُ بالْأَحْقَافِ وَقَدْ خَلَتِ النُّذُرُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَمِنْ خَلْفِهِ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا اللَّهَ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ) [الأحقاف: 21]
رسالة النبي هود عليه السلام: دعوة إلى التوحيد
بعث الله تعالى نبيه هود عليه السلام لدعوة قومه إلى عبادة الله وحده، والتوبة عن عبادة الأصنام. بدأ هود عليه السلام دعوته بتذكيرهم بنعم الله عليهم، من صحةٍ وغنىٍ وذريةٍ، معلناً:
(وَإِلَى عَادٍ أَخَاهُمْ هُودًا ۗ قَالَ يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُم مِّنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ۚ أَفَلَا تَتَّقُونَ) [الأعراف: 65]
رد فعل قوم عاد: عنادٌ وكفرٌ
رفض قوم عاد دعوة هود عليه السلام، واتهموه بالجنون. على الرغم من إصرار النبي على هدايتهم، إلا أنهم تمسكوا بكفرهم، ونسبو النعم التي كانوا يتمتعون بها إلى ذكائهم وقوتهم، مُكذبين الرسالة الإلهية:
(كذَّبَتْ عَادٌ الْمُرْسَلِينَ) [الشعراء: 123]
عقاب الله تعالى لقوم عاد: عذابٌ مُريع
بعد إصرارهم على الكفر، أنزل الله تعالى عذاباً شديداً عليهم. حُرِموا من المطر الذي كان مصدر رزقهم الوحيد في تلك الصحراء القاحلة. أحرقت الشمس جلودهم، وماتت مواشيهم، ثمّ أرسل الله عليهم ريحاً عاتيةً هدمت منازلهم، واقتلعت الأشجار، استمر العذاب سبع ليال وثمانية أيام، حتى قضى على جميعهم:
(وَأَمَّا عَادٌ فَأُهْلِكُوا بِرِيحٍ صَرْصَرٍ عَاتِيَةٍ* سَخَّرَهَا عَلَيْهِمْ سَبْعَ لَيَالٍ وَثَمَانِيَةَ أَيَّامٍ حُسُومًا فَتَرَى الْقَوْمَ فِيهَا صَرْعَى كَأَنَّهُمْ أَعْجَازُ نَخْلٍ خَاوِيَةٍ* فَهَلْ تَرَى لَهُمْ مِنْ بَاقِيَةٍ) [الحاقة: 6-8]
المراجع
[أضف هنا قائمة المراجع المستخدمة، مع التأكد من ذكر صفحة محددة لكل مرجع، مثلًا: أحمد حطيبة، تفسير أحمد حطيبة، صفحة 3. بتصرّف.]