محتويات
الجغرافيا والسكان | وصف جزر فارو وموقعها الجغرافي وعدد سكانها. |
---|---|
الحكم والإدارة واللغات | نظام الحكم في جزر فارو واللغات الرسمية. |
مناخ الجزر | معلومات عن مناخ جزر فارو وخصائصه. |
تاريخ الأرخبيل | لمحة تاريخية عن جزر فارو من الاستيطان البشري الأول حتى العصر الحديث. |
الاقتصاد والازدهار | اقتصاد جزر فارو، تحدياته، ومسار نموه. |
جزر فارو: موقعها الجغرافي وعدد سكانها
تقع جزر فارو، وهي أرخبيلٌ خلاب، بين البحر النرويجي والمحيط الأطلسي الشمالي، تحديداً بين آيسلندا والنرويج. تبلغ مساحتها الإجمالية حوالي 1400 كيلومتر مربع، ويقطنها ما يقارب 50 ألف نسمة. تقع الجزر بين خط عرض 62 درجة شمالاً، وبين خطي طول 6 و 47 درجة غرباً.
الحكم الذاتي واللغات الرسمية
تتمتع جزر فارو بنظام حكم برلماني ملكي دستوري، حيث تحكمها الملكة مارغريت الثانية ملكة الدنمارك. يشغل السيد دان مايكل كنودسن منصب المندوب السامي، بينما السيد أكسل خامسا جوهانسون هو الوزير الأول. اللغتان الرسميتان في الجزر هما لغة جزر فارو والدنماركية. وبالرغم من الحكم الذاتي الواسع، إلا أن بعض المجالات تبقى تحت مسؤولية الدنمارك، مثل الدفاع، والقضاء، والشؤون الخارجية.
الطقس والمناخ
يتميز مناخ جزر فارو بأنه شبه قطبي، مع تأثيرات مناخ التندرا في بعض المناطق الساحلية المنخفضة. الشتاء معتدل نسبيًا، بينما الصيف بارد. يُسجل ما يزيد عن 260 يومًا غائمًا وماطرًا سنويًا، ويصل معدل هطول الأمطار في بعض المناطق إلى أكثر من 1260 ملم سنوياً.
تاريخ الاستيطان والتطور
تشير الأدلة الأثرية إلى استيطان بشري في جزر فارو على مرحلتين قبل وصول النرويجيين، خلال الفترة بين 400 و 600 ميلادي، ثم بين 600 و 800 ميلادي. شهد عام 1856 إلغاء احتكار التجارة، مما فتح المجال أمام نشاط الصيد. وبدأت الحياة السياسية تتبلور مع تأسيس الأحزاب السياسية عام 1906. في 12 أبريل 1940، احتلت القوات البريطانية الجزر لتعزيز سيطرتها على شمال المحيط الأطلسي، وقامت ببناء مطار فاجار (Vágar) بين عامي 1942 و 1943. حصلت الجزر على الحكم الذاتي عام 1948، لكنها رفضت الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي مع الدنمارك عام 1973. عانت الجزر من أزمة اقتصادية في أوائل التسعينيات بسبب انهيار صناعة صيد الأسماك.
الازدهار الاقتصادي
على الرغم من الأزمة الاقتصادية التي مرت بها جزر فارو في التسعينيات، إلا أنها شهدت منذ بداية الألفية الجديدة نموًا اقتصاديًا ملحوظًا بفضل مشاريع تكنولوجية وتجارية جديدة جذبت استثمارات أجنبية. ساهم هذا النمو في خفض نسبة البطالة، لتصبح جزر فارو من أقل الدول الأوروبية نسبة بطالة. مع ذلك، حصلت الجزر على قرض بقيمة 52 مليون دولار عام 2008 بعد تدهور الوضع في القطاع المصرفي.