أدلة وجود الله في القرآن الكريم

يُقدم هذا المقال أدلة من القرآن الكريم تثبت وجود الله عز وجل ووحانيته. سنناقش آيات كريمة تدلّ على خلق الإنسان، السماوات والأرض، والكون بشكل عام.

فهرس المحتوى

أدلة وجود الله من القرآن الكريم

يُعتبر القرآن الكريم كتاب الله – سبحانه وتعالى -، وهو الدليل الأبرز على وجوده ووحانيته. تُشير جميع المخلوقات في هذا الكون إلى وجود خالقٍ مُبدع، وتُقدم آيات القرآن الكريم أدلة عملية واقعية تدعم هذه الحقيقة.

تُظهر هذه الآيات مظاهر الإبداع في خلق الكون، والإنسان، والأنعام، وغيرها من المخلوقات. إن تأمل هذه الآيات يُؤكد لنا وجود خالق مُتقن لهذا الكون المُعقد، وهو ما يدركه كل صاحب عقل.

  • قال تعالى:

    “اللَّهُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لاَ تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلاَ نَوْمٌ لَّهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ مَن ذَا الَّذِي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ وَلاَ يُحِيطُونَ بِشَيْءٍ مِّنْ عِلْمِهِ إِلاَّ بِمَا شَاء وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا وَهُوَ الْعَلِيُّ الْعَظِيمُ.” [١][٢]

  • قال تعالى:

    “هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ هُوَ الرَّحْمَـنُ الرَّحِيمُ* هُوَ اللَّـهُ الَّذِي لَا إِلَـهَ إِلَّا هُوَ الْمَلِكُ الْقُدُّوسُ السَّلَامُ الْمُؤْمِنُ الْمُهَيْمِنُ الْعَزِيزُ الْجَبَّارُ الْمُتَكَبِّرُ سُبْحَانَ اللَّـهِ عَمَّا يُشْرِكُونَ* هُوَ اللَّـهُ الْخَالِقُ الْبَارِئُ الْمُصَوِّرُ لَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى يُسَبِّحُ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ.” [٣][٢]

أدلة خلق الإنسان

يُبرز القرآن الكريم قدرة الله – عز وجل – في خلق الإنسان. تُشير الآيات إلى تفاصيل خلقه من طين، وتُبيّن قدرة الله على التحكم في أعمار البشر.

  • قال تعالى:

    “الْحَمْدُ لِلَّـهِ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ وَجَعَلَ الظُّلُمَاتِ وَالنُّورَ ثُمَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ* هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن طِينٍ ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُّسَمًّى عِندَهُ ثُمَّ أَنتُمْ تَمْتَرُونَ* وَهُوَ اللَّـهُ فِي السَّمَاوَاتِ وَفِي الْأَرْضِ يَعْلَمُ سِرَّكُمْ وَجَهْرَكُمْ وَيَعْلَمُ مَا تَكْسِبُونَ.” [٤][٥]

  • قال تعالى:

    “خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ بِالحَقِّ تَعالى عَمّا يُشرِكونَ* خَلَقَ الإِنسانَ مِن نُطفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصيمٌ مُبينٌ* وَالأَنعامَ خَلَقَها لَكُم فيها دِفءٌ وَمَنافِعُ وَمِنها تَأكُلونَ* وَلَكُم فيها جَمالٌ حينَ تُريحونَ وَحينَ تَسرَحونَ* وَتَحمِلُ أَثقالَكُم إِلى بَلَدٍ لَم تَكونوا بالِغيهِ إِلّا بِشِقِّ الأَنفُسِ إِنَّ رَبَّكُم لرؤوف رَحيمٌ* وَالخَيلَ وَالبِغالَ وَالحَميرَ لِتَركَبوها وَزينَةً وَيَخلُقُ ما لا تَعلَمونَ* وَعَلَى اللَّـهِ قَصدُ السَّبيلِ وَمِنها جائِرٌ وَلَو شاءَ لَهَداكُم أَجمَعينَ.” [٦][٧]

أدلة خلق السماوات والأرض

تُثبت آيات القرآن الكريم قدرة الله – سبحانه وتعالى – في خلق السماوات والأرض، وهو ما يُؤكد وجود خالق قادر ومُبدع لا شريك له.

  • قال تعالى:

    “اللَّـهُ الَّذي خَلَقَ السَّماواتِ وَالأَرضَ وَأَنزَلَ مِنَ السَّماءِ ماءً فَأَخرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَراتِ رِزقًا لَكُم وَسَخَّرَ لَكُمُ الفُلكَ لِتَجرِيَ فِي البَحرِ بِأَمرِهِ وَسَخَّرَ لَكُمُ الأَنهارَ* وَسَخَّرَ لَكُمُ الشَّمسَ وَالقَمَرَ دائِبَينِ وَسَخَّرَ لَكُمُ اللَّيلَ وَالنَّهارَ* وَآتاكُم مِن كُلِّ ما سَأَلتُموهُ وَإِن تَعُدّوا نِعمَتَ اللَّـهِ لا تُحصوها إِنَّ الإِنسانَ لَظَلومٌ كَفّارٌ.” [٨]

  • قال تعالى:

    “قُل لِّمَنِ الْأَرْضُ وَمَن فِيهَا إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ* سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ قُلْ أَفَلَا تَذَكَّرُونَ* قُلْ مَن رَّبُّ السَّمَاوَاتِ السَّبْعِ وَرَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ* سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ قُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ* قُلْ مَن بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَهُوَ يُجِيرُ وَلَا يُجَارُ عَلَيْهِ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ* سَيَقُولُونَ لِلَّـهِ قُلْ فَأَنَّى تُسْحَرُونَ.” [٩][١٠]

  • قال تعالى:

    “قَالَ فِرْعَوْنُ وَمَا رَبُّ الْعَالَمِينَ* قَالَ رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُم مُّوقِنِينَ* قَالَ لِمَنْ حَوْلَهُ أَلَا تَسْتَمِعُونَ* قَالَ رَبُّكُمْ وَرَبُّ آبَائِكُمُ الْأَوَّلِينَ* قَالَ إِنَّ رَسُولَكُمُ الَّذِي أُرْسِلَ إِلَيْكُمْ لَمَجْنُونٌ* قَالَ رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَمَا بَيْنَهُمَا إِن كُنتُمْ تَعْقِلُونَ.” [١١][٢]

  • قال تعالى:

    “وَلَئِن سَأَلْتَهُم مَّنْ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ لَيَقُولُنَّ اللَّـهُ قُلِ الْحَمْدُ لِلَّـهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ.” [١٢][١٠]

  • قال تعالى:

    “أَمْ خُلِقُوا مِنْ غَيْرِ شَيْءٍ أَمْ هُمُ الْخَالِقُونَ* أَمْ خَلَقُوا السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بَل لَّا يُوقِنُونَ.” [١٣][١٠]

المراجع

الرقمالآيةالكتابالصفحة
١سورة البقرة، آية:255كتاب حقيقة المثل الأعلى وآثاره66-70
٢
٣سورة الحشر، آية:22-24
٤سورة الأنعام، آية:1-3
٥كتاب التفسير المنير129
٦سورة النحل، آية:3-9
٧كتاب التفسير المنير87
٨سورة إبراهيم، آية:32-34
٩سورة المؤمنون، آية:84-89
١٠كتاب العقيدة في الله72-73
١١سورة الشعراء، آية:23-28
١٢سورة لقمان، آية:25
١٣سورة الطور، آية:35-36
Total
0
Shares
اترك تعليقاً
المقال السابق

أدلة وجود الله تعالى

المقال التالي

آدم سميث: الفيلسوف الاقتصادي والاجتماعي

مقالات مشابهة